تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كيف نسعد أنفسنا؟



المراسل الإخباري
10-23-2021, 03:24
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png كثيراً ما يصادفنا أشخاص بائسون متذمرون، حياتهم عبارة عن سلسلة من النقد واللوم والشكوى التي لا تنتهي، نظرتهم للحياة سوداوية في كل الأمور، تركيزهم على الأشياء السلبية فقط، علينا الانتباه وعدم دخول دائرتهم السلبية قدر الإمكان.
السؤال: هل الحياة كلها سعيدة؟
جميعنا يدرك أن الحياة فيها الأضداد من خير وشر، نور وظلام، فرح وحزن، حركة وسكون، لكننا نتعلم منها التوازن، من كل جانب وضده، وكيف نتعامل معها بوعي بعيداً عن التذمر، هذا ما نقوم به عند كل ظرف وتجربة، لندرك حينها أن لا شيء يدوم على حال واحد.
البعض يعْلق في ظروفه، فيعيش حالة من التذمر والشكوى الدائمة، وتركيزه على العثرات فقط وبطريقة خاطئة.
التوازن يعيد ترتيب كل شيء، ابتداء من نظرتنا لظروف الحياة بأنها ليست ضدنا أو أن حظنا سيئ، وأيضاً يجعلنا نركز على الجانب المضيء وليس على الجانب المظلم فقط، فالجانب المظلم نتعلم منه ونتعامل معه بوعي وهدوء من دون سخط، ونركز على الجانب المضيء الذي يساعدنا وينهض بنا إلى الأمام.
تذكرت مقابلة لسيدة أربعينية تحدثت عن تجربتها سابقاً عندما كانت في عمر الواحد والعشرين وتوفي والدها، ومع صغر عمرها إلا أنها دعمت وساندت والدتها في تحمل مسؤولية إخوانها، وإذا ما أحبطت والدتها تساندها وتدعمها هي وأخوها، كانت تذكر والدتها وأن ظروفهم المادية أفضل من غيرهم، أكملت هي وأخوها دراستهما الجامعية وتوظفا، وبعد التعب استطاعا أن يشتريا بيتاً جديداً لوالدتهما، ما تتذكره تلك السيدة أنها عاشت مع والدتها وإخوتها عشرين سنة وهي سعيدة وراضية مع ظروفهم المادية، كانت تذكر أنهم كانوا سعداء بأقل شيء لديهم، فقد ركزوا على الجانب المضيء من حياتهم، تتذكر ليالي الشتاء وتلك الأشياء البسيطة التي كانت تسعدهم كالساندويش وكأس من الشاي، وقصص والدتها وإخوتها، وكيف كانت تجمعهم غرفة واحدة فقط، ما كانت تريد أن توصله تلك السيدة أن الحياة لا تخلو من الصعوبات والظروف، وأننا نستطيع أن نسعد ونحصل على راحة البال بأبسط الأشياء متى ما ركزنا على المضيء في حياتنا، وأن الله أودع فينا قوة الأمل والتفاؤل لمن أراد ذلك، وكل ذلك يبدأ من نوعية أفكارنا وقناعاتنا ونظرتنا للحياة.
لذا فلنتساءل عن أفكارنا وقناعاتنا في أي اتجاه هما، مظلم أم مضيء؟.




http://www.alriyadh.com/1914406]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]