المراسل الإخباري
10-25-2021, 02:22
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png ربما استغرب الناظر في المجاميع الشعبية وجود عناوين مثل: «رقية لوجع الضرس»، «أبيات في أم محمد التي أرسلت لي هدية»، «من تغاريد الأفراح: تغاريد الأفراح على كروت الدعوات في عامة المناسبات»، «فائدة في طرد الوسواس»، «فائدة عن تصليب الحنك»، «إرشادات نحو قيادة أفضل»، «مواطن سعودي يبشر بالجنة». فهذه العناوين، وعناوين أخرى غيرها تبدو بالغة الغرابة، تتجاور في تلك المجاميع مع القصص والقصائد والألغاز الشعبية، ويمكن أن يتبادر للذهن أن أصحاب تلك الإصدارات ما هم إلا «حاطبو ليل» يسعون لملء صفحات إصداراتهم بأي شيء من دون عناية بجودة المواد التي ينشرونها.
والحقيقة أن أولئك الجامعين أدركوا أن إصداراتهم تستهدف فئة من الناس تميل للسماع أكثر من ميلها للقراءة، فاستعملوا العديد من الوسائل في محاولة لجذب القارئ الشعبي الذي لم يتعوّد على تصفّح الكتب الصغيرة فضلاً عن قراءة كتب كبيرة تقع في عدد من المجلدات، فاختاروا لعناوين إصداراتهم ألفاظاً تؤكد دائماً على الندرة والطرافة والغرابة والقيمة العالية، ومنهم من أضاف لعنوان الكتاب الأصلي عنوناً فرعياً يزيد من جاذبيته وقدرته على إغراء القراء. فعلى غلاف (الكتاب الشيّق لسعة الصدر الضيق) للأستاذ عبد الله الجديعي تلفت نظر القارئ عبارات تشير إلى قيمة الكتاب وتصف شيئاً من المادة التي تقع بين دفتيه، وجاء فيها: «قصص ثمينة وأشعار مفيدة لا تمس كرامة مسلم، وتسلي الحزين، يحتوي هذا الجزء على أكثر من تسعين قصة وأكثر من أربعين قصيدة نبطية تشجيعية ورفاهية ونوادر ونكت شريفة بلهجة عامية».
جامع الأدب الشعبي يرى أن دوره لا يقتصر على تسلية الحزانى والمهمومين بالأشعار وبالقصص المفيدة والنادرة والعجيبة كقصص الجن وقصص العائنين وقصص المعمرين وغيرها، بل يرى أنه مسؤول أيضاً عن اختيار نصوص تلاءم ذوق المسلم وتساهم في رفع وعيه الديني والثقافي، ففي كتاب (ديوان من الأذان إلى الأذهان: من حكم وأمثال الشعر الشعبي والفصيح) يستهل المؤلف الأستاذ نايف بن زابن المعمري كتابه بوضع باب عنوانه: «بين المواعظ والحكم النادرة في روضة الوعظ والإرشاد»، وفي كتاب (طرايف ذكريات وعجايب في أحوال الأولين والسوالف) للأستاذ محمد التويجري يطالع القارئ العديد من الموضوعات التي يتضح أن هدفها هو نشر الوعي الديني مثل: «توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية»، و»منافع لا حول ولا قوة إلا بالله»، و»من أحكام استقبال القبلة»!
ووجود موضوعات شديدة التباين في تلك المجاميع وغيرها لا يعد عيباً بقدر ما يعد مزية فيها، فالقارئ الشعبي يفضّل التنقل السريع بين موضوعات مختلفة ومتنوعة ولا يميل أبداً للإطالة والتعمق، وهذا ما أدركه أصحاب الإصدارات المشار لها وسعوا لتوفيره. ولا شك أنها إصدارات لا تخلو من تدوين مواد تراثية جيدة وجديرة باهتمام الباحثين والمهتمين بالأدب الشعبي.
http://www.alriyadh.com/1914524]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
والحقيقة أن أولئك الجامعين أدركوا أن إصداراتهم تستهدف فئة من الناس تميل للسماع أكثر من ميلها للقراءة، فاستعملوا العديد من الوسائل في محاولة لجذب القارئ الشعبي الذي لم يتعوّد على تصفّح الكتب الصغيرة فضلاً عن قراءة كتب كبيرة تقع في عدد من المجلدات، فاختاروا لعناوين إصداراتهم ألفاظاً تؤكد دائماً على الندرة والطرافة والغرابة والقيمة العالية، ومنهم من أضاف لعنوان الكتاب الأصلي عنوناً فرعياً يزيد من جاذبيته وقدرته على إغراء القراء. فعلى غلاف (الكتاب الشيّق لسعة الصدر الضيق) للأستاذ عبد الله الجديعي تلفت نظر القارئ عبارات تشير إلى قيمة الكتاب وتصف شيئاً من المادة التي تقع بين دفتيه، وجاء فيها: «قصص ثمينة وأشعار مفيدة لا تمس كرامة مسلم، وتسلي الحزين، يحتوي هذا الجزء على أكثر من تسعين قصة وأكثر من أربعين قصيدة نبطية تشجيعية ورفاهية ونوادر ونكت شريفة بلهجة عامية».
جامع الأدب الشعبي يرى أن دوره لا يقتصر على تسلية الحزانى والمهمومين بالأشعار وبالقصص المفيدة والنادرة والعجيبة كقصص الجن وقصص العائنين وقصص المعمرين وغيرها، بل يرى أنه مسؤول أيضاً عن اختيار نصوص تلاءم ذوق المسلم وتساهم في رفع وعيه الديني والثقافي، ففي كتاب (ديوان من الأذان إلى الأذهان: من حكم وأمثال الشعر الشعبي والفصيح) يستهل المؤلف الأستاذ نايف بن زابن المعمري كتابه بوضع باب عنوانه: «بين المواعظ والحكم النادرة في روضة الوعظ والإرشاد»، وفي كتاب (طرايف ذكريات وعجايب في أحوال الأولين والسوالف) للأستاذ محمد التويجري يطالع القارئ العديد من الموضوعات التي يتضح أن هدفها هو نشر الوعي الديني مثل: «توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية»، و»منافع لا حول ولا قوة إلا بالله»، و»من أحكام استقبال القبلة»!
ووجود موضوعات شديدة التباين في تلك المجاميع وغيرها لا يعد عيباً بقدر ما يعد مزية فيها، فالقارئ الشعبي يفضّل التنقل السريع بين موضوعات مختلفة ومتنوعة ولا يميل أبداً للإطالة والتعمق، وهذا ما أدركه أصحاب الإصدارات المشار لها وسعوا لتوفيره. ولا شك أنها إصدارات لا تخلو من تدوين مواد تراثية جيدة وجديرة باهتمام الباحثين والمهتمين بالأدب الشعبي.
http://www.alriyadh.com/1914524]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]