المراسل الإخباري
10-25-2021, 22:45
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png يعتبر الوطن الملاذ الآمن للإنسان على هذه الأرض، حيث يفترش أرضه ويلتحف سماءه وينعم بخيراته، ويشبع فيه جميع حاجاته المشروعة. بل ويكتسب الإنسان هويته من وطنه (الهوية الوطنية) التي على أساسها يستطيع أن يكون عضواً كامل الأهلية في النظام العالمي اليوم والذي يتخذ من الدولة الوطنية (national state) الوحدة السياسية المعترف بها. ومن هنا وجب على الإنسان التفاعل التام مع وطنه بالانتماء له والولاء لقيادته، والفرح لفرحه، ورفع رايته في شتى الميادين، وتفويت الفرصة على أعداء الوطن بأن ينالوا منه، والدفاع عن أرضه.. إلخ. مثل هذا الارتباط بالوطن له تأصيل شرعي. فالمتأمل في بعض الآيات القرآنية الكريمة يجد ارتباط بعض الأنبياء بهذه البلاد الطاهرة المباركة سواء بالدعاء لها أو التوجد على فراقها أو الاعتراف بحبها. فها هو أبينا إبراهيم عليه السلام يدعو لها بقوله: (رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) (إبراهيم: 37). ويقول كذلك: (رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ) (البقرة: 126). وهذه الدعوة نابعة من حب لهذه الأرض وارتباط بها. وهي الدعوة التي ما زلنا نجد أثرها - ولله الحمد - من خلال هذه النعم وعلى رأسها نعمة الأمن التي ترفل بها المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان - يحفظهما الله -. وهذا النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول مخاطباً مكة وهو واقف بالحزورة: «وَاَللَّهِ إنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إلَى اللَّهِ، وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ». كما قال عند عودته من غزوة تبوك: «هذه طابة وهذا أحد جبل يحبنا ونحبه». حفظ الله لنا هذا الوطن وقيادته المباركة وأدام علينا نعمه.
http://www.alriyadh.com/1914700]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
http://www.alriyadh.com/1914700]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]