المراسل الإخباري
11-01-2021, 05:46
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png ما الإحباط؟ وما الفرق بينه وبين «صناعة الإحباط»؟ الإحباط هو حالة نفسية تعتري الإنسان نتيجة مروره ببعض الظروف القاهرة خلال حياته، وهو أمر طبيعي يمر به جميع الناس. حيث ما يلبث الإنسان أن يتجاوز هذه الحالة النفسية ويواصل مسيرته في الحياة بشكل طبيعي. ولكن عندما تعمل جهات معينة وبخطط محكمة على جعل الإنسان أسيراً لحالة من فقدان الرغبة في الحياة سواء بصفته الفردية أو على مستوى المجتمع الذي يعيش فإننا ننتقل إلى «صناعة الإحباط» وهي فرع من فروع الحرب الفكرية التي تقتضي «وعياً فكرياً» لمقاومتها. حيث تعمل هذه الصناعة على خطين متوازيين: إفراغ الحياة من قيمتها ما يجعل الإنسان يفقد خارطة الألوان فلا يرى إلا اللون الأسود، ويفقد خارطة التذوق فلا يطعم إلا الطعم المر، ويفقد خارطة الرؤية فلا يرى إلا كل ما هو سيئ...إلخ. أما الخط الثاني فيكون من خلال التشكيك في المنجزات الوطنية سواء من حيث دوافعها أو مخرجاتها في محاولة للتأثير السلبي على الانتماء الوطني للإنسان. وتزداد خطورة هذه الصناعة عندما يتم تغليفها بغلاف الدين من أجل دغدغة المشاعر الإنسانية وفي محاولة لجعل الوطن والدين على طرفي نقيض.
وعلى الرغم من الجهود المطلوبة من العديد من الجهات الوطنية لمقاومة «صناعة الإحباط» إلا أن دور التعليم يأتي في المقدمة نظراً لتعامل المؤسسات التعليمية المختلفة مع فكر الإنسان منذ طفولته الباكرة حتى تخرجه من الجامعة ما ينتج عنه بناء للمجتمع وثقافته وهويته الوطنية والتي تعتبر جميعها مصدات مهمة ضد «صناعة الإحباط» وأهدافها. فتعزيز قيمة «الحياة» وبناء الوطن وعمارته والانتماء له والولاء لقيادته والفخر بإنجازاته جميعها من الأمور الكفيلة بالتصدي لهذه الصناعة والقائمين عليها. كما أن إيضاح أن الإسلام دين حياة وعمل وضد الإحباط بكل المقاييس سينزع الغطاء الزائف عن هذه الصناعة. ألم يقل الحق تبارك وتعالى: (إني جاعل في الأرض خليفة)؟ وألم يأمر نبينا صلى الله عليه وسلم أحدنا عندما تقوم القيامة وفي يده فسيلة أن يغرسها؟ إن عمارة الآخرة تمر عبر عمارة الأرض، وخير أرض يمكن عمارتها هي أرض هذا الوطن المعطاء.
http://www.alriyadh.com/1915994]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
وعلى الرغم من الجهود المطلوبة من العديد من الجهات الوطنية لمقاومة «صناعة الإحباط» إلا أن دور التعليم يأتي في المقدمة نظراً لتعامل المؤسسات التعليمية المختلفة مع فكر الإنسان منذ طفولته الباكرة حتى تخرجه من الجامعة ما ينتج عنه بناء للمجتمع وثقافته وهويته الوطنية والتي تعتبر جميعها مصدات مهمة ضد «صناعة الإحباط» وأهدافها. فتعزيز قيمة «الحياة» وبناء الوطن وعمارته والانتماء له والولاء لقيادته والفخر بإنجازاته جميعها من الأمور الكفيلة بالتصدي لهذه الصناعة والقائمين عليها. كما أن إيضاح أن الإسلام دين حياة وعمل وضد الإحباط بكل المقاييس سينزع الغطاء الزائف عن هذه الصناعة. ألم يقل الحق تبارك وتعالى: (إني جاعل في الأرض خليفة)؟ وألم يأمر نبينا صلى الله عليه وسلم أحدنا عندما تقوم القيامة وفي يده فسيلة أن يغرسها؟ إن عمارة الآخرة تمر عبر عمارة الأرض، وخير أرض يمكن عمارتها هي أرض هذا الوطن المعطاء.
http://www.alriyadh.com/1915994]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]