المراسل الإخباري
11-01-2021, 05:46
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png لعنة الفراعنة أسطورة محوطة بهالات من المهابة والرعب، فكرتها أن من يدخل قبور الفراعنة فإنه يُصاب بنقمة تلاحقه حتى تقتله، وبدأت هذه الفكرة في أوائل القرن الماضي لما اكتشف عالم الآثار البريطاني هاوارد كارتر مومياء الفرعون توت عنخ أمون في العام 1922م ومات بعدها بفترة، ودخل قبر الفرعون أناس آخرون كلهم ماتوا بعدها، وجاء أحدهم ولفت انتباه الناس إلى أن قبر الفرعون قد نُقِش عليه عبارة تقول: «إن أجنحة الموت ستنزل على من يدنسون هذا القبر المقدس». أيقن كثيرون أن هناك لعنة حقيقية تنتظر من يدخلون قبور ملوك مصر الأقدمين، وإلى اليوم والكثير يعتقد وجودها.
أما الحقيقة فهي شيء آخر، تلك العبارة التي زعموا أنها نُقِشَت على قبر المومياء ليس لها أصل ولا نُقِشَ على القبر أي شيء مثل هذا، وإنما كانت كذبة اختلقها مراسل مكتب مصر لصحيفة بريطانية اسمها "ديلي إكسبرس" ومنها انتقلت إلى صحف أخرى ومن ثم إلى أذهان الناس. زاد الطين بلة أن الكاتب الروائي الشهير آرثر كونان دويل - مؤلف شخصية وكاتب روايات شيرلوك هولمز - زرع المزيد من هذه الخرافات مع حبه للحكايات الوهمية، فسرّب للصحف المزيد من المزاعم عما سماه "لعنة فظيعة" وأكّد لهم أنها حقيقية، بعد أسابيع مات مموّل حملة كارتر! الحقيقة أن سبب موته لدغة بعوضة ملوثة، ولكن لما مات زعمت روائية أنها حذّرته من انتهاك قبور الفراعنة وازدادت الأسطورة اشتعالاً، ولم يعرف الناس أن تلك الأساطير مبنية على قصة "المومياء" التي كُتِبَت العام 1822م وفكرتها عن مومياء فرعونية تعود للحياة لتنتقم ممن دنسوا قبرها المقدس.
عودةً إلى مكتشف مومياء توت عنخ أمون وهو هاوارد كارتر، ماذا حصل له؟ ذكرنا أنه مات بعد فتح القبر بفترة، لكن اِعلَم أن هذه "الفترة" بلغت 17 سنة! المجلة الطبية بي إم جي أكملت دراسة دقيقة ومفصلة العام 2002م لتفحص صحة لعنة الفراعنة فوجدت أنه من بين 26 شخصاً ممن فتحوا قبر الفرعون توت عنخ أمون فإنه فقط ستة منهم ماتوا في أول عشر سنين، والباقون عاشوا بعدها ولم يأتهم الأجل إلا لاحقاً مثل أي شخص آخر. ورغم ذلك استمرت الأسطورة!
http://www.alriyadh.com/1916032]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
أما الحقيقة فهي شيء آخر، تلك العبارة التي زعموا أنها نُقِشَت على قبر المومياء ليس لها أصل ولا نُقِشَ على القبر أي شيء مثل هذا، وإنما كانت كذبة اختلقها مراسل مكتب مصر لصحيفة بريطانية اسمها "ديلي إكسبرس" ومنها انتقلت إلى صحف أخرى ومن ثم إلى أذهان الناس. زاد الطين بلة أن الكاتب الروائي الشهير آرثر كونان دويل - مؤلف شخصية وكاتب روايات شيرلوك هولمز - زرع المزيد من هذه الخرافات مع حبه للحكايات الوهمية، فسرّب للصحف المزيد من المزاعم عما سماه "لعنة فظيعة" وأكّد لهم أنها حقيقية، بعد أسابيع مات مموّل حملة كارتر! الحقيقة أن سبب موته لدغة بعوضة ملوثة، ولكن لما مات زعمت روائية أنها حذّرته من انتهاك قبور الفراعنة وازدادت الأسطورة اشتعالاً، ولم يعرف الناس أن تلك الأساطير مبنية على قصة "المومياء" التي كُتِبَت العام 1822م وفكرتها عن مومياء فرعونية تعود للحياة لتنتقم ممن دنسوا قبرها المقدس.
عودةً إلى مكتشف مومياء توت عنخ أمون وهو هاوارد كارتر، ماذا حصل له؟ ذكرنا أنه مات بعد فتح القبر بفترة، لكن اِعلَم أن هذه "الفترة" بلغت 17 سنة! المجلة الطبية بي إم جي أكملت دراسة دقيقة ومفصلة العام 2002م لتفحص صحة لعنة الفراعنة فوجدت أنه من بين 26 شخصاً ممن فتحوا قبر الفرعون توت عنخ أمون فإنه فقط ستة منهم ماتوا في أول عشر سنين، والباقون عاشوا بعدها ولم يأتهم الأجل إلا لاحقاً مثل أي شخص آخر. ورغم ذلك استمرت الأسطورة!
http://www.alriyadh.com/1916032]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]