المراسل الإخباري
11-03-2021, 21:33
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png محاولة لبنان الرسمي، والإعلامي حصر المشكلة مع المملكة وشقيقاتها في مجلس التعاون في محض تصريحات مسيئة صدرت عن هذه الشخصية أو تلك ليست إلا محاولة للتنصل أو مداراة الأسباب الحقيقية لهذا الموقف الدبلوماسي الحاسم الذي اتخذته المملكة حيال لبنان، فالحقيقة أن القطيعة كانت نتيجة بديهية لعلاقة غير طبيعية بين بلدين، كان طرف فيها يقدم العون والدعم والنوايا الطيبة، فيما الطرف الآخر يرد الإحسان، بالإساءة والأذى بكل صوره، إعلامياً وأمنياً وعسكرياً ومنطلقاً لعمليات عدائية ضد المملكة، فهل كان اعتذار وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي أو استقالته ليغيرا شيئاً من هذه المعادلة الغرائبية المختلة؟
الواقع أن تصريحات قرداحي، ليست إلا عرضاً لحالة مرض مزمنة يعيشها لبنان منذ استيلاء حزب ولاؤه معلن وصريح للخارج على لبنان وقراره، وهي حالة المرض التي أسفرت عن وصول لبنان الجميل لهذه الحالة من التدهور وانعدام شروط الدولة الطبيعية، وعجز حكومتها عن توفير أبسط مقومات العيش الكريم لمواطنيها، لذا فإن المملكة في واقع الأمر لم تقطع العلاقات أبداً مع لبنان، بل مع دولة "حزب الله" التي تغولت على هذا البلد الصغير، وألحقته بمشيئة خارجية، ونكلت بصيغته التوافقية التي كانت الصيغة المثلى لدوران عجلة لبنان متعدد الطوائف والأديان، والتي صاغها اتفاق الطائف وعاش لبنان في ظلها أفضل أعوامه قبل وقوعه تحت ظل الحزب القاتم.
في ظل هذه المعطيات، وبعد صبر طويل على فيض الإساءات القادم من دولة "حزب الله"، كان لا بد وأن تنتهي هذا العلاقة إلى ما انتهت إليه، وعلى لبنان الرسمي والشعبي من الآن فصاعداً أن يعي حجم التخريب والدمار الذي جر "حزب الله" لبنان إليه، وأن يعي أيضاً أن أسلوب المداراة والالتفاف حول الدوافع الحقيقية للخلاف، لن يسهم إلا في مزيد من الانزلاق والتدهور لبلد كان مثالاً في الجمال والتطور.
http://www.alriyadh.com/1916422]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
الواقع أن تصريحات قرداحي، ليست إلا عرضاً لحالة مرض مزمنة يعيشها لبنان منذ استيلاء حزب ولاؤه معلن وصريح للخارج على لبنان وقراره، وهي حالة المرض التي أسفرت عن وصول لبنان الجميل لهذه الحالة من التدهور وانعدام شروط الدولة الطبيعية، وعجز حكومتها عن توفير أبسط مقومات العيش الكريم لمواطنيها، لذا فإن المملكة في واقع الأمر لم تقطع العلاقات أبداً مع لبنان، بل مع دولة "حزب الله" التي تغولت على هذا البلد الصغير، وألحقته بمشيئة خارجية، ونكلت بصيغته التوافقية التي كانت الصيغة المثلى لدوران عجلة لبنان متعدد الطوائف والأديان، والتي صاغها اتفاق الطائف وعاش لبنان في ظلها أفضل أعوامه قبل وقوعه تحت ظل الحزب القاتم.
في ظل هذه المعطيات، وبعد صبر طويل على فيض الإساءات القادم من دولة "حزب الله"، كان لا بد وأن تنتهي هذا العلاقة إلى ما انتهت إليه، وعلى لبنان الرسمي والشعبي من الآن فصاعداً أن يعي حجم التخريب والدمار الذي جر "حزب الله" لبنان إليه، وأن يعي أيضاً أن أسلوب المداراة والالتفاف حول الدوافع الحقيقية للخلاف، لن يسهم إلا في مزيد من الانزلاق والتدهور لبلد كان مثالاً في الجمال والتطور.
http://www.alriyadh.com/1916422]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]