المراسل الإخباري
11-07-2021, 08:04
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png
ما أجملها تلك المقاطع التي تبهر العقول ببديع صنع الخالق، أو حسن عنايته بخلقه، أو تذكرهم بفعل خير أو تحثهم على المفيد من العمل، أو على الأقل ترسم ابتسامة على وجوههم، أو تدخل السرور في قلوبهم..!
في مشهد كوميدي متداول يجتمع ثلاثة نفر في مكتب عمل، كل شخص منهم قد اقترض من آخر عشرة جنيهات، وكان رابعٌ يجلس بجوارهم ليس في ذمته لأحدهم شيء، فاقترض أحدهم من رابعهم خمسة جنيهات وشرعوا يتداولونها فيما بينهم كرد للقرض فأعطى الأول الخمسة للثاني، وأعطى الثاني الخمسة للثالث، ثم أعاد الثالث الخمسة للأول استكمالاً لقضاء العشرة جنيهات، وهكذا فعل الأول مع الثاني وأعادها الثاني للثالث استكمالاً لرد القرض ثم أعاد الخمسة ثالثهم لرابعهم الذي اقترضها منه، وهذه أشبه بحيلة حسابية أوفت القروض اسماً لا واقعاً. ولم أتقصد وصف ذاك المشهد لغير فائدة، بل للإشارة به إلى الكثير والكثير من مقاطع الفيديو وقوالب الميديا التي تكتظ بها هواتفنا على مدار الساعة، وقد يكون الكثير من تلك المواد ضرره أكبر من نفعه أو تمحض في الضرر، لكن لا يعني ذلك أن لا نستفيد من المفيد ولا نتعظ من المواعظ، ومهما كانت تلك المواعظ في أشكالها وألوانها، فقد استل نبينا صلى الله عليه وآله وسلـم من ظهور الشيطان لأبي هريرة موعظةً خُلّدت للأمة في قوله "صدقك وهو كذوب".
وعودًا على بدء، فإن متاهات الحياة لا يخلو منها مجتمع، وكثير من تلك المتاهات لا يحتاج إلى كثير عناء، بل هو إلى الاهتداء إلى الحل أحوج، وكثير من مشاكلنا وعوائقنا حلها يكمن في اجتماعنا ونظرنا إلى تبادل المنافع وبذل التسامح، فالأمر لا يختص بتلك الحيلة في رد القرض، وإنما يتعدى إلى تلك المنغصات التي نقترفها في حق بعضنا، فعفوك عن خصمك يجلب تسامح خصم آخر معك، وفي شريعتنا السمحة (أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم) فليس ذلك إلا لما عرفوا به من تسامح وبذل معروف وعفو، فتلك الإقالات إنما هي نظير ما قد أقرضوه المجتمع من معاملات كريمة.
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلـم: لَتُؤَدُّنَّ الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يُقادَ للشاة الجَلْحَاءِ من الشاة القَرْنَاءِ. وفيه أيضًا: أتدرون ما المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال: إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة، وصيام، وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار.
قد لا يسعفك الوقت ولا الواقع لمسامحة الآخرين أو الاقتصاص لهم أو منهم، ولا سيما ونحن نصادف في خضم زحمة الحياة الكثير والكثير من المواقف التي تتيح لإبليس - عياذًا بالله منه - استخراج مراده منا من سب وشتم ووقيعة في بعضنا، ثم نفترق وقد تركت تلك المواقف أثرها على ظهورنا، لكن من رحمة الله نستطيع أن نغلّب الحسنات في معاملاتنا للآخرين رجاء أن تمحو الحسنات تلك السيئات أو درأت بعضها بعضًا، وفي التنزيل الحكيم «إن الحسناتِ يُذْهِبْنَ السِّيئَاتِ».
إن في آلاف المقاطع والصور والقوالب التي يتداولها الناس، كثيرًا من الحكم والمواعظ أيضًا والأحاجي التي تبعث على التأمل والتفكر، واستغلال محتواها لإرجاع شارد، أو عتاب مخطئ، أو نصح محتاج للنصح، وفي كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلـم الكفاية لمن اكتفى، غير أن استغلال ما بين أيدينا من إبداعات العقل، كمقطع فيديو مثلاً قد يختصر الكثير مما قد تقوله نثرًا أو تشرحه في كتاب لجمهور محدود.
وما أجملها تلك المقاطع التي تبهر العقول ببديع صنع الخالق، أو حسن عنايته بخلقه، أو تذكرهم بفعل خير أو تحثهم على المفيد من العمل، أو على الأقل ترسم ابتسامة على وجوههم، أو تدخل السرور في قلوبهم! هذا، والله من وراء القصد.
http://www.alriyadh.com/1917068]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
ما أجملها تلك المقاطع التي تبهر العقول ببديع صنع الخالق، أو حسن عنايته بخلقه، أو تذكرهم بفعل خير أو تحثهم على المفيد من العمل، أو على الأقل ترسم ابتسامة على وجوههم، أو تدخل السرور في قلوبهم..!
في مشهد كوميدي متداول يجتمع ثلاثة نفر في مكتب عمل، كل شخص منهم قد اقترض من آخر عشرة جنيهات، وكان رابعٌ يجلس بجوارهم ليس في ذمته لأحدهم شيء، فاقترض أحدهم من رابعهم خمسة جنيهات وشرعوا يتداولونها فيما بينهم كرد للقرض فأعطى الأول الخمسة للثاني، وأعطى الثاني الخمسة للثالث، ثم أعاد الثالث الخمسة للأول استكمالاً لقضاء العشرة جنيهات، وهكذا فعل الأول مع الثاني وأعادها الثاني للثالث استكمالاً لرد القرض ثم أعاد الخمسة ثالثهم لرابعهم الذي اقترضها منه، وهذه أشبه بحيلة حسابية أوفت القروض اسماً لا واقعاً. ولم أتقصد وصف ذاك المشهد لغير فائدة، بل للإشارة به إلى الكثير والكثير من مقاطع الفيديو وقوالب الميديا التي تكتظ بها هواتفنا على مدار الساعة، وقد يكون الكثير من تلك المواد ضرره أكبر من نفعه أو تمحض في الضرر، لكن لا يعني ذلك أن لا نستفيد من المفيد ولا نتعظ من المواعظ، ومهما كانت تلك المواعظ في أشكالها وألوانها، فقد استل نبينا صلى الله عليه وآله وسلـم من ظهور الشيطان لأبي هريرة موعظةً خُلّدت للأمة في قوله "صدقك وهو كذوب".
وعودًا على بدء، فإن متاهات الحياة لا يخلو منها مجتمع، وكثير من تلك المتاهات لا يحتاج إلى كثير عناء، بل هو إلى الاهتداء إلى الحل أحوج، وكثير من مشاكلنا وعوائقنا حلها يكمن في اجتماعنا ونظرنا إلى تبادل المنافع وبذل التسامح، فالأمر لا يختص بتلك الحيلة في رد القرض، وإنما يتعدى إلى تلك المنغصات التي نقترفها في حق بعضنا، فعفوك عن خصمك يجلب تسامح خصم آخر معك، وفي شريعتنا السمحة (أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم) فليس ذلك إلا لما عرفوا به من تسامح وبذل معروف وعفو، فتلك الإقالات إنما هي نظير ما قد أقرضوه المجتمع من معاملات كريمة.
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلـم: لَتُؤَدُّنَّ الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يُقادَ للشاة الجَلْحَاءِ من الشاة القَرْنَاءِ. وفيه أيضًا: أتدرون ما المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال: إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة، وصيام، وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار.
قد لا يسعفك الوقت ولا الواقع لمسامحة الآخرين أو الاقتصاص لهم أو منهم، ولا سيما ونحن نصادف في خضم زحمة الحياة الكثير والكثير من المواقف التي تتيح لإبليس - عياذًا بالله منه - استخراج مراده منا من سب وشتم ووقيعة في بعضنا، ثم نفترق وقد تركت تلك المواقف أثرها على ظهورنا، لكن من رحمة الله نستطيع أن نغلّب الحسنات في معاملاتنا للآخرين رجاء أن تمحو الحسنات تلك السيئات أو درأت بعضها بعضًا، وفي التنزيل الحكيم «إن الحسناتِ يُذْهِبْنَ السِّيئَاتِ».
إن في آلاف المقاطع والصور والقوالب التي يتداولها الناس، كثيرًا من الحكم والمواعظ أيضًا والأحاجي التي تبعث على التأمل والتفكر، واستغلال محتواها لإرجاع شارد، أو عتاب مخطئ، أو نصح محتاج للنصح، وفي كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلـم الكفاية لمن اكتفى، غير أن استغلال ما بين أيدينا من إبداعات العقل، كمقطع فيديو مثلاً قد يختصر الكثير مما قد تقوله نثرًا أو تشرحه في كتاب لجمهور محدود.
وما أجملها تلك المقاطع التي تبهر العقول ببديع صنع الخالق، أو حسن عنايته بخلقه، أو تذكرهم بفعل خير أو تحثهم على المفيد من العمل، أو على الأقل ترسم ابتسامة على وجوههم، أو تدخل السرور في قلوبهم! هذا، والله من وراء القصد.
http://www.alriyadh.com/1917068]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]