تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تسعون دقيقة.. يا هلال!



المراسل الإخباري
11-21-2021, 23:02
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png يومان يفصلان بيننا وبين نهائي أكبر القارات الذي يجمع كبير آسيا الهلال ببوهانج الكوري، تسعون دقيقة تفصل آسيا عن كبيرها، وتفصل الهلال عن ثامن ألقابه الآسيوية، ورابع ألقابه على مستوى دوري أبطال آسيا، والنهائي الرابع في آخر 8 نسخ من البطولة، والنهائي الآسيوي رقم 12 في مختلف البطولات الآسيوية؛ لذلك حين نقول كبير آسيا فنحن لا ندغدغ المشاعر بألقاب وهمية إعلامية لا أساس لها على أرض الواقع، بل نحكي الحقيقة كما هي، الهلال كبير آسيا وسيظل كذلك حتى يأتي من يتفوق عليه بالأرقام لا بأضغاث الأحلام!
أجيال الهلال المتعاقبة حققت ما لم يحققه أحد قبلهم في أكبر قارات العالم، وستكون محاولة الآخرين تحقيق ما حقق الهلال فضلًا عن تجاوزه مهمة صعبة، وجيل الذهب الأزرق الحالي يوشك أن يجعل تلك المهمة الصعبة مستحيلة، ولولا سيئ الذكر نيشيمورا في 2014 وسوء الحظ في 2017 وجائحة كورونا في 2020 لكان الهلال اليوم يبحث عن بطولته السابعة على مستوى دوري الأبطال، لكنها كرة القدم وتقلباتها وهمومها وغمومها وغيومها التي تحجب الهلال عن الأنظار أحيانًا؛ لكنه ما يلبث أن يعود، وهاهو يعود، وعادة الهلال حين يغيب فإنه لا يطيل الغياب، وحين يتوارى قليلًا فلا بد من أن يبزغ مجددًا ليظهر أكثر جمالًا وبياضًا، ويرسم في السماء لوحة تأسر القلوب وتسحر العقول.
تسعون دقيقة تاريخية ستشهدها درة الملاعب التي شهدت الكثير من لحظات الهلال التي لا ينساها الهلاليون، درة الملاعب التي ستعود ليلة الثلاثاء لتحتضن الهلال بكل دفء، وتزفه بإذن الله عريسًا وبطلًا لبطولته ومعشوقته وعاشقته الآسيوية بحضور أكثر من 70 ألف عاشق أزرق وخلفهم ملايين يعدون الأيام بل والدقائق والثواني حتى يفرحوا بالزعيم ويحتفلوا بتجديد الزعامة الآسيوية.
المهم أن يعطي كل لاعب في الهلال كل ما يملك، ويلعب كما لم يلعب، وأن يدرك أن الخصم محارب آسيوي قديم جاء يبحث عن كبريائه، ولن يتنازل بسهولة ما لم يُرْغَم على ذلك، ومثلما يبحث الهلال عن بطولة دوري أبطال رابعة كذلك يبحث بوهانج ستيلرز الذي واجهه الهلال 3 مرات فاز كل منهما بواحدة وتعادلا بواحدة، والرابعة حاسمة، رابعة لن تقبل الحلول الوسط، وستكون هي الأغلى والأهم، فالفوز بها ثمنه الانفراد بلقب الفريق الأكثر تحقيقًا لدوري الأبطال، والذهاب لكأس العالم للأندية للمرة الثانية!
تسعون دقيقة يا هلال، ستعني الكثير في حياة ملايين يرون في الهلال أكثر بكثير من مجرد فريق كرة قدم، بل هو القريب والحبيب الذي يشاركونه آماله، وآلامه، ويشاركهم أيامهم وأحلامهم، ومجالسهم واجتماعاتهم، وهواجسهم وخلواتهم، فلتكن بإذن الله تسعين دقيقة لا أكثر، ولتكن أجمل 90 دقيقة في تاريخ الهلال!




http://www.alriyadh.com/1919736]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]