التضخم.. إلى أين؟

[المراسل الإخباري]

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png أظهرت البيانات الإحصائية السعودية ارتفاع التضخم بنسبة 0.82% على أساس سنوي، الفئات التي أثرت سلبا على المؤشر، النقل الذي ارتفع بنسبة 6.44% وتشمل هذه الفئة أسعار السيارات وقطع غيارها وكذلك أسعار الوقود، يليها التعليم الذي ارتفع بنسبة 4.78% وهذا الارتفاع مبرر لأن الفترة المماثلة من العام السابق كان التعليم عن بعد ولأجل ذلك تم خفض رسوم التعليم ولكن مع عودة التعليم الحضوري عادت الرسوم إلى طبيعتها، ثم فئة الأغذية والمشروبات وفئة المطاعم والفنادق التي ارتفعت بنسب 1.39% و 1.48% على التوالي، وباستثناء فئة التعليم فإن الارتفاع في مؤشر التضخم المحلي سببه الرئيس تأثره بارتفاع مؤشرات التضخم العالمية، التي تأثرت بارتفاع الطلب بشكل لم يستطع العرض تلبيته بسبب مشكلة حقيقة في الإمداد القائم على حركة السفن والشاحنات ونقص الحاويات في مختلف دول العالم، كذلك تأثير ارتفاع أسعار النفط على تكاليف الإنتاج، أيضا الدول الصناعية واجهت مشكلة أخرى وهي نقص العمال وسائقي الشاحنات مما أدى إلى عدم القدرة على تلبية حاجة السوق، الصين والهند كانتا من الدول التي أثرت عليهما أزمة نقص الإمدادات من الغاز والفحم وعدم قدرة المصانع على مواكبة الطلب والعودة إلى الطاقة الإنتاجية المعتادة وهذا أيضا تسبب في نقص المعروض من السلع، نقص إنتاج الرقائق الإلكترونية التي تعتمد عليها صناعة السيارات والغسالات والهواتف الذكية، والمعروفة أيضا باسم "أشباه الموصلات" ساهمت في تراجع إنتاج السيارات والأجهزة الكهربائية، وهذا تسبب في رفع أسعار هذه المنتجات، مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي سجل زيادة بنسبة 6.2% في أكتوبر على أساس سنوي وهي أعلى وتيرة نمو منذ عام 1990 في ظل السياسة التوسعية المتساهلة من الفدرالي، وربما يتحول التضخم الأميركي إلى جائحة عالمية، تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة، وخصوصا دول الخليج التي سوف تتأثر بشكل مباشر، باعتبارها مستوردة أكثر مما هي مصدرة، التوقعات تشير إلى استمرار ارتفاع التضخم خلال الفترة المقبلة حتى منتصف عام 2022 وربما تستمر الى نهاية العام، من الإيجابيات في مؤشرات التضخم المحلية أن أهم فئة تؤثر مباشرة على المستهلك وهي فئة السكن وملحقاتها، تراجعت في أكتوبر بنسبة 2.16% هذه الفئة لا يمكن تحكم المستهلك بها وطالما أنها في النطاق السالب فهذا مؤشر جيد، أما ارتفاع أسعار المستهلك في بقية الفئات فيمكن مواجهتها بتعزيز ثقافة ترشيد الاستهلاك.




http://www.alriyadh.com/1920307]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]