المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخلاف الزوجي.. من الغالب؟!



المراسل الإخباري
12-04-2021, 03:23
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png الصراع في أي علاقة أمر لا مفر منه عملياً.. والصراع في حد ذاته ليس مشكلة بقدر ما تكون المشكلة في الكيفية والسلوكيات والأفكار التي حدثت وقت الصراع وكيف كنا نتعامل مع بعض خلال الصراع، ومع ذلك فإن حسن إدارة الصراع يمكن أن تجمع الناس معًا أو تمزقهم.. ويمكن أن تكون مهارات الاتصال الضعيفة والخلافات وسوء الفهم مصدرًا للغضب والبعد أو نقطة انطلاق لعلاقة أقوى ومستقبل أكثر سعادة.
اليوم في العلاقات الزوجية أحيانًا يكون المغري من النقاش والحوار إثارة نزاعات سابقة ذات صلة بالحاضر عند التعامل مع النزاعات الحالية. ولكن لسوء الحظ فإن هذه الطريقة غالبًا ما تلقي بظلالها على المشكلة وتجعل إيجاد تفاهم متبادل وحل للقضية الحالية أقل احتمالية وتجعل المناقشة بأكملها أكثر تشنجاً بل وحتى مربكة ودفاعية. فالحديث عن جروح الماضي لا يجعل الجروح تلتئم بل كأننا بدون قد قصد نحاول عدم التئام الجرح، وقد ندخل في حالة لاشعورية من التبريرات والاسقاطات والعدوان والعنف المعنوي.. لذا يفضل التركيز على الحاضر والمشاعر الإيجابية وفهم بعضنا البعض والتفكير في إيجاد حلول توافقية بدرجات وبنسب مختلفة بعيداً عن العناد وتصلب الرأي وببعض التنازلات وليس التضحيات.
اليوم اتضح أن أغلب المشكلات والصراعات الزوجية هي نتيجة نقص في مهارات التواصل بصفة عامة ومهارات التواصل الزوجي بصفة خاصة وتأخذ اشكالاً مختلفة من السلوكيات والممارسات أهمها نقص في مهارات توكيد الذات والمتمثلة في السلبية والعنف المعنوي والتى تندرج تحت عدم الإيمان والاعتقاد بأن الآخر يتمتع بحقوق قانونية وشرعية وإنسانية وأننا ليس من حقنا ولم نمنح الصلاحية بمنحه تلك الحقوق، بل من حقه أن يتمتع بتلك الحقوق شريطة عدم المساس بكرامة الآخرين وعدم فرض تلك الحقوق الشخصية على الآخر.
اليوم في النزاع الزوجي يريد معظمنا في المقام الأول أن يشعر بأنه مسموع ومفهوم.. ونتحدث كثيرًا عن وجهة نظرنا لجعل الشخص الآخر يرى الأشياء بطريقتنا وهذا من حيث المبدأ أمر مفهوم، لكن التركيز والإصرار الشديد على رغبتنا في أن يتم فهمنا قبل كل شيء يمكن أن يأتي بنتائج عكسية لأننا لم نحاول أن نعطي الشخص الآخر الوقت والمساحة لسماع وجهة نظره وأيضاً احترامها.. كون محاولة إعطاء الفرصة أن نرى وجهة نظر الجانب الآخر فإنه من المرجح أن يساعد على استعداد الآخر للاستماع والتفهم والتعاون إذا شعر أن هناك من يسمع وينصت له باهتمام وبتركيز.
اليوم من أهم التحديات التي تواجه إدارة الاختلاف الزوجي فرض سياسة الأمر الواقع أثناء الصراع ومحاولة تغيير الآخر قبل تغيير النفس وتقمص الشخصية الأبوية في سرد النصائح والمقارنات والنقد وضرب أهداف الآخر بالإضافة إلى الفجور في الخصومة ومحاولة جمع الأدلة والقرائن التي تثبت فرض الرأي وأن رأينا هو الرأي الصحيح، بالإضافة إلى عدم القبول بالآخر كما هو.. وكل هذه الأمور في آخر المطاف تؤكد نقص المهارات التوكيدية وأمور أخرى مرتبطة بالشخصية.




http://www.alriyadh.com/1922046]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]