المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المهارات الاتصالية والإعلامية للقيادات العليا



المراسل الإخباري
12-06-2021, 23:05
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png من المهم في عصر المعلومات ومجتمع المعرفة تعزيز المهارات الاتصاليّة والإعلاميّة لدى القيادات العليا والتنفيذين في ضوء المتغيرات الاستراتيجيّة في البيئة الاتصاليّة المعاصرة.
الواقع يقول إنّ منظومة الكفاية الإداريّة والمهارات القياديّة لم تعد كافية وحدها لإدارة المنظمات سواء في القطاع الخاص أو في القطاع العام، وينسحب ذلك على قيادات القطاع الثالث (المنظمات والجمعيات الأهليّة والخيريّة).
ومن هنا يأتي دور الاتصال الفعّال ورفع المهارات بما يمكّن القيادات من التعرف على متغيرات البيئة الإعلاميّة والاتصاليّة المعاصرة، ومعها القدرة على رصد المؤثرات والمستجدات التي تحتّم مراجعة متغيّرات وأدوار أركان العمليّة الاتصاليّة (المرسل - الرسالة - الوسيط - الجمهور)، وفي هذا الفضاء الرقمي الواسع والمتغير بشكل غير مسبوق من المهم أيضا تعزيز قدرات القيادات في المنظمات بحيث يملكون حدا معقولا من القدرة على تشخيص فرص وتحديات التعامل الفعّال مع الرأي العام في العصر الرقمي، وستكون النتيجة المنطقيّة لهذا الاهتمام تعزيز القدرات الاتصاليّة للقادة في مواجهة وإدارة الأزمات الاتصاليّة والإعلاميّة التي قد تنشأ "فجأة" بسبب نشر وانتشار صورة مؤثرة أو مقطع فيديو لا يتجاوز ثلاثين ثانية أو حتى تغريدة قد لا تتجاوز خمسين حرفا.
ومن المهارات المهمة التي يغفل عنها بعض كبار قادة المنظمات في هذا السياق عدم الالتفات لأهميّة التطوير المستمر لقدرات إدارة المؤتمرات الإعلاميّة واللقاءات الاتصاليّة المباشرة مع الناس أو مع من يمتلكون قنوات جماهيريّة تحظى بمتابعات كثيفة، وأساس هذا المبدأ أن التواصل الفعال - بحسب الخبراء - يعد أمرًا حيويًا لكسب الثقة ومواءمة الجهود لتحقيق الأهداف المرسومة للمنظمة وإلهام التغيير الإيجابي داخل المنظمة وخارجها.
القائد المهتم بتعزيز مهارات الاتصال لديه سيكون قادرا على تركيز رسائله وإظهار ثقافة المنظمة وقيمها الأساسيّة بما يسهم في تعميق علاقة منظمته بأصحاب المصلحة الرئيسيين "stakeholders" مثل الموظفين والعملاء والشركاء الاستراتيجيين والمساهمين ووسائل الإعلام.
وعليه يمكن (من خلال خلاصات الخبراء وتجارب العمل) تقديم وصفة مختصرة للقيادات العليا قد تسهم في تعزيز مهاراتهم الاتصاليّة تتلخص في:
1- عدم الثقة بالقدرات الشخصيّة والمهارات الكلاميّة إذا لم تُهذّب وتُوظّف بشكل صحيح موضوعا ومكانا وزمانا ووسيلة.
2- ارتكاب خطأ التحدث قبل الاستماع جيدا وتحريض الحضور ومن تتواصل معهم على الكلام أولا.
3- خطأ توظيف العبارات الهروبيّة واستخدام عبارات التملص البلاستيكيّة التي تحيل حالة الاتصال دائما إلى حالة تجمّد.
4- الفشل في إيصال صدق المشاعر وتوضيح نقاط الضعف التي يجري العمل "بالشراكات" لتجاوزها.
5- استشر الخبراء واستمع لتوصياتهم حتى لو كانت مؤلمة.
قال ومضى:
كيف لا تأبه.. وعود ثقاب صغير قد يُشعل غابة؟!




http://www.alriyadh.com/1922360]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]