منشآتنا الصغيرة والتحديات الكبيرة

[المراسل الإخباري]

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png المنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر هي القاعدة التي تقوم عليها اقتصادات الدول، وتبرز أهمية المنشآت الصغيرة في تحقيق التنمية المتوازنة من خلال قدرتها على توليد فرص عمل للقوى العاملة وامتصاص العمالة والتخفيف من حدة البطالة، كما أنها تخلق بيئة تنافسية تمنع الاحتكار وتخفض الأسعار وترفع الجودة، والدول التي دعمت المنشآت الصغيرة نجحت في تنمية الناتج المحلي وخفض نسب البطالة، العمل الحر لا بد أن يكون هدف لكل شاب طموح وأن تكون الوظيفة مؤقتة من أجل اكتساب الخبرة وجمع رأس المال، الدولة قدمت مبادرات عديدة من أجل تمكين المواطنين لبناء مشاريعهم الخاصة من خلال صناديق الدعم الحكومية وإنشاء هيئة تعالج التحديات التي تعترض المنشآت الصغيرة، إلا أن بصماتها لم تظهر حتى الآن ولم تتدخل في حل كثير من المشكلات التي دفعت أصحاب العمل إلى إقفال منشآتهم، منها الغرامات الكبيرة التي تفرض على المنشآت بغض النظر عن حجم المنشأة وقدرتها على تحمل المبالغ العالية، الغرامات لا شك أنها تجبر المنشآت على الالتزام بالأنظمة والتعليمات، وتطبيقها يجب أن يكون لتحقيق هذا الهدف، لكن ما يحدث من المراقبين هو جمع أكبر قدر من الغرامات وليس لديهم الرغبة في سماع المبررات فكثيرا من المنشآت وقع عليهم الظلم بسبب تعنت المراقب أو جهله.
المخالفة لا بد أن تمر بعدة مراحل من أهمها التوعية والتثقيف حتى تصل المعلومة لكل المنشآت ثم مرحلة رصد المخالفات وتوجيه الإنذارات ثم المرحلة الأخيرة تطبيق الغرامات وتكون متدرجة تبدأ بغرامة بسيطة وترتفع مع تكرار المخالفات وهذا يحتاج الى أنظمة آلية تنظم رصد المخالفات وتحدد نوع الغرامات وقيمتها.
إن الغرامات التي تفرض على المنشآت الصغيرة كفيلة بتحويلها إلى منشآت خاسرة غير قادرة على الاستمرار، بالإضافة إلى التحديات الناتجة عن التستر التجاري التي أخرجت آلاف المواطنين من السوق، وما زالت هيئة مكافحة التستر تجرب طرق نتيجتها الحتمية استمرار التستر، مع أن الحل بسيط جدا وهو السماح للأجنبي بممارسة العمل التجاري دون شروط تعجيزية تدفعه إلى خيار التستر، وفرض ضريبة دخل وآلية موحدة لعدد ساعات العمل والإجازات، وهذا سوف يعطي المواطن أفضلية في المنافسة والاستمرار في نشاطه وتنميته، وترفع إيرادات الدولة، وتخفض عمليات غسل الأموال التي أغلبها من أموال التستر.




http://www.alriyadh.com/1922788]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]