المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بين مطار ومطار



المراسل الإخباري
12-10-2021, 19:35
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png وصف الصديق الدكتور سعود المصيبيح في إحدى تغريداته ما شاهده في مطار شارل ديغول بباريس كما يلي: (وصلت مطار شارل ديغول 6.30 صباحاً وكان المطار مزدحماً والتنظيم سيئاً وتعامل بعض موظفي المطار في منتهى السوء، والأولوية للأوروبيين. انتظرنا أربع ساعات، طلعنا من المطار عشر ونصف صباحاً وقمة الإرهاق للعوائل والأطفال وكبار السن. سألت موظفة، قالت عندنا نقص موظفين في الجوازات).
في العودة إلى المملكة وتحديداً مطار الملك خالد الدولي بالرياض، يصف الدكتور سعود الوضع كالتالي (وصلت مطار الرياض ووجدت التنظيم والابتسامة وشباب وشابات الجوازات يعطون صورة رائعة عن وطننا. انتهت الإجراءات في خمس دقائق، ربما غير الخليجيين ربع ساعة رغم زيادة زوار الرياض من أجل موسم الرياض والسياحة ومدينة عظيمة يسكنها 8 ملايين. شكراً وزارة الداخلية والجوازات والجمارك وموظفي المطار).
هذه المقارنة التي ذكرها الدكتور سعود مصدرها تجربة شخصية واقعية مرت على كثيرين في مطارات متعددة ودول مختلفة عربية وغير عربية. في المطار في أي دولة لا يكفي التطور التقني لتحقيق رضا المسافر، التعامل الراقي والاحترام والترحيب تأتي أولاً، وهذا ما تفتقده بعض المطارات وكثير منها تصنف في خانة الدول المتقدمة.
تبرير سوء الخدمات وطول الإجراءات بنقص الموظفين تبرير غير مقنع بوجود التقنية، أما إذا كانت التقنية غير مجدية فلماذا لا يزاد عدد الموظفين؟ المسافر المرهق بدنياً ونفسياً خاصة مع أزمة كورونا بحاجة إلى من يرحب به وينهي إجراءاته بسرعة. في بعض المطارات يشعر المسافر كأنه جاء لغزو المدينة، ينظر إليه الموظف نظرة عدائية ولا يمكن أن يبتسم له!
مطار الرياض المبتسم للقادمين وبخدماته وسرعة إجراءاته هو تعبير عن الوضع المتطور الذي وصلت إليه المملكة في كافة المجالات. المطار جزء من منظومة تنموية شاملة.
في تجربة شخصية وفي مطار عربي عطلني موظف الجوازات بدون سبب، كان يبتسم ويتمتم باسمي، كان من الواضح عليه الارتباك والشعور بالإحراج أمام المسافرين، أدركت ماذا يريد وتجاهلته، صبرت صامتاً منتظراً مسيطراً على انفعالاتي حتى أصابه اليأس فأكمل إجراءاتي.
كنا بلا شك نعاني من سوء التنظيم والزحام وطول الإجراءات في المطارات وغير المطارات لكن هذا الوضع تغير. مارسنا جلد الذات كثيراً، علينا الآن أن نفتخر بما وصلنا إليه. يكفي تعاملنا مع جائحة كورونا التي أوضحت للعالم صورة المملكة المتجددة الجميلة الإنسانية، صورة سياسية وإدارية وإنسانية وطبية اعترف بها العالم بتفوق على دول سبقتنا في مجالات كثيرة. أما خدمة الحرمين الشريفين وخدمة الحجاج والمعتمرين فهما قصة رائعة لا تتسع لها المجلدات كتبها ويكتبها قادة المملكة ومواطنوها بحبر قلوبهم.
إنها المملكة الدولة القيادية الرائد في الدعم الإنساني والتنموي على مستوى العالم وهي عضو في مجموعة العشرين فمن الطبيعي والمنطقي أن تكون رائدة متطورة تتكيف بسرعة للمستجدات الإدارية والعلمية والتقنية، ومن الطبيعي جداً أن تبتسم للقادمين إليها وترحب بهم وتقدم لهم أفضل الخدمات.
بين مطار ومطار، يعني بين دولة وأخرى.




http://www.alriyadh.com/1923173]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]