المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليس دفاعاً عن جارديم



المراسل الإخباري
12-12-2021, 13:14
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png لا أكتب لأدافع عن جارديم وأبرر له، ولا لأهاجمه وأطالب بتخليص الهلال من شرِّه؛ بل أكتب ممارسًا التفكير بصوتٍ عالٍ؛ مؤمنًا بأنَّ في الهلال إدارة واعية تستطيع أن تقرِّر وتقيِّم قدرات جارديم وعمله.
سأقرُّ بأنني منحازٌ من البداية لهذا الأصلع ومتفائلٌ بتجربته مما سمعت عنه وقرأت وشاهدت خلال تجربته التدريبية وتحديدًا في فرنسا التي خطف فيها جائزة مدرب العام في 2016 مع موناكو أمام نخبة من الفرق الأكثر ثراء على مستوى العالم وأمام مدربين هم نخبة النخبة في عالم كرة القدم؛ لكنه انحيازٌ هشٌ يسقط في الثانية الأولى التي يتأكد لي فيها أنَّ هذا الرجل أضاع البوصلة وسيضيع معه الهلال!.
وسأقرُّ أيضًا بأنَّ انحيازي لجارديم بدأ يهتز، وتفاؤلي به ليس في أفضل حالاته، وليس بنفس درجات ما كان عليه قبل أشهر؛ حتى وهو يحقق مع الهلال دوري أبطال آسيا، وربما وصل إلى أقل درجاته بعد تصريحه (المخيِّب) عقب مباراة الهلال والفيحاء حين راح يتحدث عن إفراط الفرق في الدفاع أمام الهلال، فلست أحب ولا أحترم المدرب الذي يتباكى ويتحطم من أساليب لعب الخصوم، وإذا كان جارديم سيتفرغ لتبرير نتائج الفريق بهذا الشكل دون أن يضع الحلول المناسبة لتفكيك هذه الدفاعات!.
في المقابل لا يمكن أن أضع كل الكرات في ملعب جارديم، ولا يمكن أن أعلق كل هذه النتائج المخيبة في الدوري وهذه المستويات الباهتة على مشجب أخطاء جارديم في التكتيك والتشكيل والتغيير؛ متجاهلًا بعض الظروف والعوامل التي ساهمت في ذلك وأهمها من وجهة نظري مستويات اللاعبين الأجانب وقدرتهم على الإضافة، فالهلال فعليًا لا يستفيد إلا من 2 إلى 3 أجانب من أصل 7 في ظل انهيار (التعبان) كاريلو، وضعف أدوار كويلار، ومقلب فييتو، وشيخوخة قوميز، إضافة لعدم قدرة بيريرا على الانفجار حتى الآن!.
أضف إلى كل هذا الهبوط الحاد في مستوى بعض المحليين البارزين إما بسبب التشبع أو الإرهاق أو الإصابة أو الاستهتار والمزاجية، وأبرز المختفين تمامًا منذ 3 أشهر هو أفضل لاعب في آسيا سالم الدوسري، وهنا دورٌ إداري لا بد أن يؤدى بصرامة!.
المشكلة ببساطة هي مشكلة مركبة، عناصرية تحتاج لتغيير وتجديد وتنشيط، وتدريبية تحتاج مناقشة المدرب والتأكد من قدرته على تطويع أدوات الفريق وتخليصه من الشوائب وصهر كل الظروف والتحديات، أما جارديم فعليه أن يحذر من العناد الفني الذي أسقط من كان قبله؛ فإمَّا أن يمتلك الأدوات التي تخدم أسلوبه، أو أن يجد الأسلوب الذي يناسب أدواته، فالصبر الهلالي ينفد، والنتائج السيئة تجعل من أفضل المدربين (سبَّاكًا)، والهزيمة تلد هزيمة، وما دخل الشك من الباب إلا وهرب الفوز من النافذة.




http://www.alriyadh.com/1923459]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]