المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جولة الإلهام



المراسل الإخباري
12-14-2021, 21:47
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png انتهت بنجاح لافت جولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لدول الخليج الخمس الأخرى: سلطنة عمان، ودولة الإمارات، ودولة قطر، ومملكة البحرين، ودولة الكويت.. يمكن بوضوح الاهتداء لمقدار المخرجات المتحققة من خلال البيانات الختامية المشتركة.
من وجهة نظري أن هناك العديد من الدلالات التي يمكن أن نخرج بها من الجولة الخليجية التي قام بها ولي العهد، خلال الأيام الماضية، وهي كالآتي: على رأس هذه الدلالات أننا أمام قائد ملهم، يعرف جيدًا التحديات التي تمر بها المنطقة عمومًا، والخليج خصوصًا، وانطلاقًا من تلك المعرفة جاءت تحركاته الساعية للتغلب على التحديات وخلق الفرص. إن الشرق الأوسط ومنطقة الخليج كانت بحاجة إلى رجل بصفات ورؤية ولي العهد السعودي، وما الجولة الأخيرة إلا إثبات جديد على أن الأمير محمد بن سلمان هو رجل المرحلة في المنطقة. أيضًا، كانت أهم أهداف الجولة الخليجية توحيد الصف الخليجي، وترتيب البيت قبيل انعقاد القمة الخليجية في الرياض. أهَّلت تلك الجولة قمة الرياض لأن تكون فرصة استثنائية يمكن لدول الخليج الانطلاق منها إلى المزيد من الاستقرار والتنمية وتنسيق المواقف، وترسيخ منظومة العمل الخليجي بشكل يتناغم مع تطلعات الشعوب وتحديات المرحلة الراهنة.
لقد كرَّس سمو ولي العهد نهج المملكة ورؤيتها لطبيعة العلاقات بين دول الخليج، وما الجولة التي قام بها سموه وما انطوت عليه من حراك سياسي ودبلوماسي إلا خير دليل على ذلك.. فجاءت هذه الجولة متناغمة مع تحركات السياسة الخارجية للمملكة في السنوات الأخيرة، كما اكتسبت هذه الزيارات أهمية خاصة لتوقيتها ومغزاها وأهدافها، وفي مقدمتها تحقيق التكامل الاستراتيجي بين دول الخليج. والحديث عن التكامل الاستراتيجي الخليجي يعني في جزء كبير منه دعم اقتصادات الدول، وهو ما كان له نصيب من الجولة التي عقدت الاتفاقيات والمشاريع لتحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة.
كما ركزت الجولة أيضًا على دعم الازدهار الاقتصادي الذي تتمتع به الدول الخليجية، ومهدت الطريق لمزيد من التكامل في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة والاتصالات بين دول المجلس، بالإضافة إلى مجالات الأمن والدفاع والاستقرار الإقليمي.
الجولة الخليجية أعادت إلى الأذهان تصريحًا قديمًا لولي العهد عندما قال: إن الشرق الأوسط هو أوروبا الجديدة. هذه الجملة الكاشفة عن طموحات وتطلعات الأمير للمنطقة، كانت محركًا له في توجهاته. تلك التحركات التي جعلت ولي العهد يُستقبل في كل الدول التي يزورها، مثلما حدث في الجولة الأخيرة، على أنه ممثل الروح والرؤية الجديدة في المنطقة. الحديث عن الاستقبال لا يعني فقط النظر إلى الحفاوة البالغة التي قوبل بها سمو ولي العهد خلال زياراته الخمس الأخيرة، بل يتخطاها إلى التدقيق في مستوى التفاعل والترحيب وحالة الراحة والطمأنينة التي سيطرت على مشاعر شعوب وقادة تلك الدول، وهو ما تجلى بقوة في تفاعل شعوب الخليج مع الجولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. هذا التفاعل اللافت الذي لاقته زيارات ولي العهد الخمس، يؤكد أن المنطقة أمام مرحلة جديدة تتشكل، أهم ملامحها التنسيق وتأسيس الرؤى والمواقف المشتركة وتحديد خارطة طريق واحدة لتحقيق مستقبل مشرق للأجيال القادمة. والسلام..




http://www.alriyadh.com/1923896]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]