المراسل الإخباري
12-18-2021, 23:11
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png اختتمت القمة الخليجية يوم الثلاثاء الماضي أعمالها بصدور إعلان الرياض، الذي لخص ما اتفق عليه القادة الخليجيون خلال لقائهم الذي تم في الدرعية- العاصمة التاريخية للمملكة، ولذا حمل البيان الختامي روح هذه المدينة التي انطلقت منها الدولة السعودية الأولى، والتي ووضعت الأساس لتوحيد كافة الأراضي التي يتألف منها بلدنا.
إن تأكيد القادة الخليجيين من الدرعية على أهمية استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومة الدفاعية المشتركة، قد جاء منسجماً مع روح هذه المدينة، والدور الوحدوي الذي لعبته قبل ما يزيد على قرنين من الزمن، فهذه الروح، هي التي تقف وراء توجهات وأطروحات المملكة من أجل تعزيز الوحدة الخليجية وتطويرها إلى المستويات التي تحقق تطلعات وطموحات شعوب هذه المنطقة.
بالفعل، فإن دول مجلس التعاون التي تسعى إلى تعزيز وحدتها وتحقيق التكامل الاقتصادي فيما بينها، تحتاج للوقوف صفاً واحداً خلف المملكة، فهذه الأخيرة هي ليست فقط، كما تسمى خليجياً: الشقيقة الكبرى، وإنما أيضاً عاصمة الحرب والدفاع المشترك، إذا ما تعرضت أي دولة من دول المجلس، لا سمح الله، لأي تهديد خارجي أو عدوان عليها- وهذا يستحق الكثير. فدرس الكويت قد أثبت، في الواقع العملي، الدور المتميز الذي تحتله المملكة في المنظومة الخليجية. فالسعودية - عندما اُحتلت الكويت في أغسطس 1990 - تغيرت 180 درجة، وتحولت إلى ثكنة عسكرية، احتشدت على أراضيها كافة القوى المحلية والعالمية التي ساهمت في تحرير الكويت في فبراير 1991.
إن موقع المملكة في المنظومة الخليجية هو أشبه ما يكون بموقع ألمانيا في المنظومة الأوروبية. ولكن مع الفارق. فنحن في الخليج ليس أوروبيين، وثقافتنا وتقاليدنا وعاداتنا، التي تختلف عنهم وعن غيرهم، كلها تعطي المملكة في المنظومة الخليجية موقعاً إضافياً أكبر من الموقع الذي تحتله ألمانيا في الاتحاد الأوروبي.
وأنا أعتقد أن هذا العرف الخليجي يفترض أن يوثق، ضمن بروتوكولات مجلس التعاون الخليجي، حتى لا تحدث فرقة بين الأشقاء. فالمملكة هي ليست فقط أكبر بلد من حيث المساحة وعدد السكان، وإنما أيضاً أضخم اقتصاد خليجي وعربي. فهذا الاقتصاد الذي يتوقع أن يصل حجمه بحلول عام 2030 إلى 6.400 تريليونات ريال، يعتبر قاعدة ضخمة للتكامل الاقتصادي بين دول المجلس.
إن المكونات التي تتمتع بها المملكة، وهي كثيرة، لا مجال لذكرها هنا، هي التي أعطت وتعطي لمجلس التعاون الخليجي كل هذا الوزن الذي يحتله. فالسعودية، هي قلب هذا المجلس الذي تبث نبضاته فيه النشاط والحيوية. وهذا المفهوم يفترض أن يترجم ويدون، حتى تسير دفة هذا المجلس نحو الأهداف التي تتوخاها شعوب المنطقة.
http://www.alriyadh.com/1924629]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
إن تأكيد القادة الخليجيين من الدرعية على أهمية استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومة الدفاعية المشتركة، قد جاء منسجماً مع روح هذه المدينة، والدور الوحدوي الذي لعبته قبل ما يزيد على قرنين من الزمن، فهذه الروح، هي التي تقف وراء توجهات وأطروحات المملكة من أجل تعزيز الوحدة الخليجية وتطويرها إلى المستويات التي تحقق تطلعات وطموحات شعوب هذه المنطقة.
بالفعل، فإن دول مجلس التعاون التي تسعى إلى تعزيز وحدتها وتحقيق التكامل الاقتصادي فيما بينها، تحتاج للوقوف صفاً واحداً خلف المملكة، فهذه الأخيرة هي ليست فقط، كما تسمى خليجياً: الشقيقة الكبرى، وإنما أيضاً عاصمة الحرب والدفاع المشترك، إذا ما تعرضت أي دولة من دول المجلس، لا سمح الله، لأي تهديد خارجي أو عدوان عليها- وهذا يستحق الكثير. فدرس الكويت قد أثبت، في الواقع العملي، الدور المتميز الذي تحتله المملكة في المنظومة الخليجية. فالسعودية - عندما اُحتلت الكويت في أغسطس 1990 - تغيرت 180 درجة، وتحولت إلى ثكنة عسكرية، احتشدت على أراضيها كافة القوى المحلية والعالمية التي ساهمت في تحرير الكويت في فبراير 1991.
إن موقع المملكة في المنظومة الخليجية هو أشبه ما يكون بموقع ألمانيا في المنظومة الأوروبية. ولكن مع الفارق. فنحن في الخليج ليس أوروبيين، وثقافتنا وتقاليدنا وعاداتنا، التي تختلف عنهم وعن غيرهم، كلها تعطي المملكة في المنظومة الخليجية موقعاً إضافياً أكبر من الموقع الذي تحتله ألمانيا في الاتحاد الأوروبي.
وأنا أعتقد أن هذا العرف الخليجي يفترض أن يوثق، ضمن بروتوكولات مجلس التعاون الخليجي، حتى لا تحدث فرقة بين الأشقاء. فالمملكة هي ليست فقط أكبر بلد من حيث المساحة وعدد السكان، وإنما أيضاً أضخم اقتصاد خليجي وعربي. فهذا الاقتصاد الذي يتوقع أن يصل حجمه بحلول عام 2030 إلى 6.400 تريليونات ريال، يعتبر قاعدة ضخمة للتكامل الاقتصادي بين دول المجلس.
إن المكونات التي تتمتع بها المملكة، وهي كثيرة، لا مجال لذكرها هنا، هي التي أعطت وتعطي لمجلس التعاون الخليجي كل هذا الوزن الذي يحتله. فالسعودية، هي قلب هذا المجلس الذي تبث نبضاته فيه النشاط والحيوية. وهذا المفهوم يفترض أن يترجم ويدون، حتى تسير دفة هذا المجلس نحو الأهداف التي تتوخاها شعوب المنطقة.
http://www.alriyadh.com/1924629]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]