المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «ديبـاجـة»



المراسل الإخباري
12-23-2021, 20:02
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png في ليلة ساخنة من ليالي أغسطس كان العجوز الفاقد جزءًا من ذاكرته يلح على أبنائه وأحفاده الملتفين حوله بأن يأتوا له بـ(حنين) وكانوا يشاغلونه دون اكتراث كلما سأل ويردوا بأن حمدان (رايح يجيبها) بالتأكيد ستكون إحدى حفيداته أو حتى ممرضته كما تبادر للذهن وقبل أن يأتي حمدان ليكشف للمحتار عن حقيقة حنين أو (فروة) العجوز البالية التي لا تفارقه منذ عصر كهولته ولا يستطيع إغماض عينيه إلا بالتحافها أو ضمها صيفاً أو شتاءً.
لا أحد يعرف سبب تمسكه بأسمالها ورفض غيرها ولا حتى التسمية «حنين» إلا إذا كانت حنين تلك هي الوسيلة الحانية والباقية له في كبره.
نسينا موضوع الفروة اللغز وانتقل الحديث إلى التسمية حنين الذي كان وجوده نادراً وإذا وجد في زمن الجد محسن فهو مسمى رعوي مستوحى في الغالب من حنين الناقة قبل مفهوم الشوق والحنان حيث تحتل الإبل والناقة حيزاً في وجدان كل بدوي خاصة في المجتمع النجدي ولم يقتصر حنين الناقة على الأسماء وحسب بل تجاوزه إلى ما هو أوسع واشمل حتى استعاروه لصوت عزيف الريح وأزيز الرعد وأجيج النار ثم هدير أو زئير السيارة
تقول بخوت المرية:
(حن) قلبي حن ماكٍ على سمر العجل
عشق السواق والدرب مفتوح وراه
أما زيد بن غيام فيقول:
تحدر اخشوم المزن يشدي حصى حوران
(حنين) الرعد ومعقرب البرق يوضي له
ما أردت الوصول إليه أن حنين التي نحن بصددها مساحة محدودة منحها لي الزملاء وحملوني مسؤولية كتابتها لتكون بمثابة استراحة أو وجبة خفيفة وخفيفة جداً لن نبحث عن مادتها بل سندعها متى ما أتت بنفسها ومتى شاءت.




http://www.alriyadh.com/1925556]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]