نور مسقط
05-17-2005, 15:28
نعم لقد دفنت وهي في وضع راقص
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم انا نعوذ بك من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا
هذه قصة واقعيه والله اعلم ... العاقل من اتعظ بغيره
======
الساعة الرابعة عصراً ¡ الوقت يمضي ¡ والسائق في الخارج ينتظر ...
ألقت العباءة على كتفيها ¡ وألقت بالغطاء على رأسها ...
لا بأس سوف أصلحها في السيارة ...
ركبت السيارة ¡ كشفت الغطاء عن وجهها ¡ أصلحت من حال عباءتها ¡ تأكدت من
حقيبتها ¡ الهاتف النقال ¡ المال ¡ عطرها .... لم تنس شيء ....
انطلقت السيارة بهدوء نحو صالون التجميل ¡ وتجولت هي بنظرها ...
وقفت السيارة ¡ ارجع إلينا الساعة الثانية عشر ...
^**^**^**^
النساء كثير في الداخل ¡ لا بأس فأنا عميلة دائمة ومميزة ¡ لابد أن تراعي صاحبة
الصالون هذا الأمر وإلا ...
استقبال حافل ¡ تبادلن الابتسامات ¡ ذهب الخوف ¡ لن نتأخر كثيراً ...
هذا حمام زيتي ¡ انتظري ساعة ...
مجلة أزياء ¡ عرض لبعض التسريحات ¡ قلبت الصفحات تنقلت بين المجلات المختلفة...
مضت الساعة ¡ ارتفع آذان المغرب ¡ أسلمت نفسها لمصففة الشعر ¡ جففت شعرها ¡ غاب
الآذان ¡ ومضت الصلاة ...
إزالة الشعر وتنظيف البشرة ¡ أنصتت لموسيقى هادئة ¡ تحولت لأخذ حمام مائي ...
ارتفع الآذان ¡ إنها صلاة العشاء ¡ لم يتبق على الفرح سوى بضع ساعات ...
وضعت رأسها بين يديّ المصففة ¡ اختارت التسريحة ¡ تناثر الشعر بين يديها ¡
يودعها وداعاً حزيناً ¡ ألقت نظرة إلى المرآة لم تعرف نفسها ¡ ارتسمت ابتسامة
على شفتيها ¡ لن يسبقني أحد ...
رسمت وجهها لطخته بالألوان ¡ تغيرت ملامحها ¡ نظرت إلى الساعة ¡ الواحدة ¡ ألقت
العباءة على كتفها ¡ وبحذر شديد و ضعت الغطاء على رأسها ...
ركبت السيارة ... إلى المنزل بسرعة لقد تأخرت ...
لبست فستانها ¡ تعرت من حياءها ¡ بدت بطنها ¡ وسائر ظهرها ¡ أنكمش الفستان عن
ركبتيها ¡ دارت حول نفسها ¡ لن يغلبني أحد ...
^**^**^**^
العيون ترقبها ¡ الكل يتأملها ¡ نظرات الاعجاب تحيط بها ¡ تقترب منها ...
نظرات السخط تنفر منها ¡ تغمض عينيها تقززاً من حالها ...
السفيهات يلاحقنها بالتعليقات الساخرة ...
رقصت على انغام الموسيقى ¡ اهتز جسدها ...
تنوعت الأغاني وتنوع رقصها ...
لم يسبقها أحد ¡ ولم يغلبها أحد ...
الكل يتابعها ¡ الكل يتحدث عنها ...
من أين أتت بكل هذا ¿
كيف تعلمت كل هذا ¿ وكيف حفظت كل هذه الأغاني ¿
الكل يعرف الإجابة ...
^**^**^**^
توقفت عن الرقص ¡ سقطت على الأرض ¡ ارتفع الصراخ ¡ تدافع النساء إلى المسرح ¡
نادوها فلم تجب ¡ حركوها فما تحركت ¡ ارتفع الصراخ ¡ حملوها ¡ أحضروا الماء ¡
مسحوا وجهها ¡ بكت الأم والأخوات ¡ ارتفع العويل ¡ علا النحيب ¡ تدخل الأب
والأخ ¡ اختلطت الأمور تحول الفرح إلى حزن ¡ والضحكات إلى بكاء ¡ توقف كل شيء
...
ألبسوها ... غطوا ما ظهر من جسدها ...
حضر الطبيب ¡ أمسك بيدها ¡ وضع سماعته على صدرها ¡ أرخى رأسه قليلا ¡ انطلقت
الكلمات من شفتيه لقد ماتت ... لقد ماتت ...
^**^**^**^
ارتفع النحيب ¡ جرت الدموع ...
ألقت الأم بجسدها على صغيرتها الجميلة ¡ أخفى الأب وجهه بين يديه ¡ الأخ يدافع
عبراته ¡ خلاص يا أمي خلاص ...
قامت الأم مذهولة ¡ صرخت ¡ لقد تحركت ¡ تحولت الأنظار نحوها ¡ لقد جنت ¡ لقد
ماتت هكذا قال الطبيب ...
أسرع الأب والأخ والأخوات نحو الأم ...
المشهد رهيب ¡ والمنظر مؤلم ...
سقطت الأم على الأرض...
الأخوات فقدن السيطرة على مشاعرهن ...
والأخ يصرخ ... لا ... لا ... مستحيل ...
تجلد الأب ¡ أمسك بالأخ ¡ وبلهجة حازمة أخرج الأخوات ¡ وهن يحملن أمهن ...
حضر بعض النسوة من الأسرة ...
نظروا إلى الميتة ¡ ترقرقت الدموع ¡ وضعت الكبيرة منهن يدها على رأسها ¡ انطلقت
منها كلمة : فضيحة ... فضيحة ...
أسرعت نحو الأب ¡ يجب أن تستر عليها ¡ أحضروا المغسلة هنا ¡ ادفنوها بين
الصلوات ¡ إنها فضيحة ¡ ماذا يقول الناس عنا ...
أرخى الأب رأسه ¡ نعم ¡ نعم ... إنا لله وإنا إليه راجعون ...
^**^**^**^
جاءت المغسلة ¡ جهزت سرير الغسل ¡ وضعت الأكفان والطيب ¡ جهزت الماء ...
أين جثة المتوفاة ¿...
سارت العمة أمامها ¡ فتحت الباب ...
الفتاة على السرير مغطاة بغطاء سميك ...
وبجانب السرير وقفت الأم تكفكف دموعها ...
أمسكت بورقة الوفاة ¡ الاسم ............ العمر : ثمانية عشر عام ¡ سبب الوفاة
: سكتة قلبية ...
شعرت بالحزن ¡ نطقت بكلمات المواساة للجميع ...
كشفت الغطاء ¡ تحول الحزن إلى غضب ¡ لماذ تركتموه على هذا الوضع ¡ لقد تصلبت
أعضائها ¡ كيف نكفنها ...
الحاضرات لم يستطعن الإجابة ¡ سكتن قليلاً ...
زاد حنق المغسلة ¡ انبعث صوت الأم ممزوجاً بالبكاء ...
لم تكن هكذا حينما ماتت ¡ لقد اتخذت هذا الوضع بعد لحظات من موتها ...
لقد سقطت على المسرح وهي ترقص ¡ حملناها جثة هامدة ¡ حضر الطبيب ¡ كتب التقرير
¡ ايقنت حينها بأنني قد فارقت ابنتي ¡ ألقيت بجسدها عليها ¡ رحت أقبلها ¡ وأبكي
¡ شعرت بيدها اليمين ترتفع ¡ ويدها اليسرى تعود وراء ظهرها ¡ أما قدمها اليسرى
فقد تراجعت للوراء ¡ أرعبني الموقف ¡ صرخت حينها ثم سقطت على الأرض ¡ لأجد نفسي
في غرفتي ومن حولي بناتي يبكين أختهن ¡ ويبكين نهايتها المؤلمة ...
انتحبت بالبكاء ¡ أنا السبب أنا من فرط في تربيتها ¡ أنا من غشها ¡ ياويلي
وياويلها من عذاب الله ياويل أباها وياويلنا جميعاً ...
كانت تحب الرقص والغناء ¡ فماتت ...... ¡ وستدفن في قبرها ........ يارب ارحمها
يارب ارحمني يارب اغفر لها ...
محاولات لأعادة جسدها إلى وضعه الطبيعي ¡ الفشل كان النتيجة ...
بذلت المغسلة مجهوداً جباراً في تكفينها ...
وفي لحظة هدوء وبعيداً عن العيون ¡ نقلت الجنازة إلى المقبرة ...
وهناك صلى عليها الأب والأخ وبعض المقربين ...
نعم لقد دفنت وهي في وضع راقص ...
======
قصة رواها الشيخ عباس بتاوي.... لاحول ولاقوة الا بالله
منقول من موقع طريق الإيمان...
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم انا نعوذ بك من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا
هذه قصة واقعيه والله اعلم ... العاقل من اتعظ بغيره
======
الساعة الرابعة عصراً ¡ الوقت يمضي ¡ والسائق في الخارج ينتظر ...
ألقت العباءة على كتفيها ¡ وألقت بالغطاء على رأسها ...
لا بأس سوف أصلحها في السيارة ...
ركبت السيارة ¡ كشفت الغطاء عن وجهها ¡ أصلحت من حال عباءتها ¡ تأكدت من
حقيبتها ¡ الهاتف النقال ¡ المال ¡ عطرها .... لم تنس شيء ....
انطلقت السيارة بهدوء نحو صالون التجميل ¡ وتجولت هي بنظرها ...
وقفت السيارة ¡ ارجع إلينا الساعة الثانية عشر ...
^**^**^**^
النساء كثير في الداخل ¡ لا بأس فأنا عميلة دائمة ومميزة ¡ لابد أن تراعي صاحبة
الصالون هذا الأمر وإلا ...
استقبال حافل ¡ تبادلن الابتسامات ¡ ذهب الخوف ¡ لن نتأخر كثيراً ...
هذا حمام زيتي ¡ انتظري ساعة ...
مجلة أزياء ¡ عرض لبعض التسريحات ¡ قلبت الصفحات تنقلت بين المجلات المختلفة...
مضت الساعة ¡ ارتفع آذان المغرب ¡ أسلمت نفسها لمصففة الشعر ¡ جففت شعرها ¡ غاب
الآذان ¡ ومضت الصلاة ...
إزالة الشعر وتنظيف البشرة ¡ أنصتت لموسيقى هادئة ¡ تحولت لأخذ حمام مائي ...
ارتفع الآذان ¡ إنها صلاة العشاء ¡ لم يتبق على الفرح سوى بضع ساعات ...
وضعت رأسها بين يديّ المصففة ¡ اختارت التسريحة ¡ تناثر الشعر بين يديها ¡
يودعها وداعاً حزيناً ¡ ألقت نظرة إلى المرآة لم تعرف نفسها ¡ ارتسمت ابتسامة
على شفتيها ¡ لن يسبقني أحد ...
رسمت وجهها لطخته بالألوان ¡ تغيرت ملامحها ¡ نظرت إلى الساعة ¡ الواحدة ¡ ألقت
العباءة على كتفها ¡ وبحذر شديد و ضعت الغطاء على رأسها ...
ركبت السيارة ... إلى المنزل بسرعة لقد تأخرت ...
لبست فستانها ¡ تعرت من حياءها ¡ بدت بطنها ¡ وسائر ظهرها ¡ أنكمش الفستان عن
ركبتيها ¡ دارت حول نفسها ¡ لن يغلبني أحد ...
^**^**^**^
العيون ترقبها ¡ الكل يتأملها ¡ نظرات الاعجاب تحيط بها ¡ تقترب منها ...
نظرات السخط تنفر منها ¡ تغمض عينيها تقززاً من حالها ...
السفيهات يلاحقنها بالتعليقات الساخرة ...
رقصت على انغام الموسيقى ¡ اهتز جسدها ...
تنوعت الأغاني وتنوع رقصها ...
لم يسبقها أحد ¡ ولم يغلبها أحد ...
الكل يتابعها ¡ الكل يتحدث عنها ...
من أين أتت بكل هذا ¿
كيف تعلمت كل هذا ¿ وكيف حفظت كل هذه الأغاني ¿
الكل يعرف الإجابة ...
^**^**^**^
توقفت عن الرقص ¡ سقطت على الأرض ¡ ارتفع الصراخ ¡ تدافع النساء إلى المسرح ¡
نادوها فلم تجب ¡ حركوها فما تحركت ¡ ارتفع الصراخ ¡ حملوها ¡ أحضروا الماء ¡
مسحوا وجهها ¡ بكت الأم والأخوات ¡ ارتفع العويل ¡ علا النحيب ¡ تدخل الأب
والأخ ¡ اختلطت الأمور تحول الفرح إلى حزن ¡ والضحكات إلى بكاء ¡ توقف كل شيء
...
ألبسوها ... غطوا ما ظهر من جسدها ...
حضر الطبيب ¡ أمسك بيدها ¡ وضع سماعته على صدرها ¡ أرخى رأسه قليلا ¡ انطلقت
الكلمات من شفتيه لقد ماتت ... لقد ماتت ...
^**^**^**^
ارتفع النحيب ¡ جرت الدموع ...
ألقت الأم بجسدها على صغيرتها الجميلة ¡ أخفى الأب وجهه بين يديه ¡ الأخ يدافع
عبراته ¡ خلاص يا أمي خلاص ...
قامت الأم مذهولة ¡ صرخت ¡ لقد تحركت ¡ تحولت الأنظار نحوها ¡ لقد جنت ¡ لقد
ماتت هكذا قال الطبيب ...
أسرع الأب والأخ والأخوات نحو الأم ...
المشهد رهيب ¡ والمنظر مؤلم ...
سقطت الأم على الأرض...
الأخوات فقدن السيطرة على مشاعرهن ...
والأخ يصرخ ... لا ... لا ... مستحيل ...
تجلد الأب ¡ أمسك بالأخ ¡ وبلهجة حازمة أخرج الأخوات ¡ وهن يحملن أمهن ...
حضر بعض النسوة من الأسرة ...
نظروا إلى الميتة ¡ ترقرقت الدموع ¡ وضعت الكبيرة منهن يدها على رأسها ¡ انطلقت
منها كلمة : فضيحة ... فضيحة ...
أسرعت نحو الأب ¡ يجب أن تستر عليها ¡ أحضروا المغسلة هنا ¡ ادفنوها بين
الصلوات ¡ إنها فضيحة ¡ ماذا يقول الناس عنا ...
أرخى الأب رأسه ¡ نعم ¡ نعم ... إنا لله وإنا إليه راجعون ...
^**^**^**^
جاءت المغسلة ¡ جهزت سرير الغسل ¡ وضعت الأكفان والطيب ¡ جهزت الماء ...
أين جثة المتوفاة ¿...
سارت العمة أمامها ¡ فتحت الباب ...
الفتاة على السرير مغطاة بغطاء سميك ...
وبجانب السرير وقفت الأم تكفكف دموعها ...
أمسكت بورقة الوفاة ¡ الاسم ............ العمر : ثمانية عشر عام ¡ سبب الوفاة
: سكتة قلبية ...
شعرت بالحزن ¡ نطقت بكلمات المواساة للجميع ...
كشفت الغطاء ¡ تحول الحزن إلى غضب ¡ لماذ تركتموه على هذا الوضع ¡ لقد تصلبت
أعضائها ¡ كيف نكفنها ...
الحاضرات لم يستطعن الإجابة ¡ سكتن قليلاً ...
زاد حنق المغسلة ¡ انبعث صوت الأم ممزوجاً بالبكاء ...
لم تكن هكذا حينما ماتت ¡ لقد اتخذت هذا الوضع بعد لحظات من موتها ...
لقد سقطت على المسرح وهي ترقص ¡ حملناها جثة هامدة ¡ حضر الطبيب ¡ كتب التقرير
¡ ايقنت حينها بأنني قد فارقت ابنتي ¡ ألقيت بجسدها عليها ¡ رحت أقبلها ¡ وأبكي
¡ شعرت بيدها اليمين ترتفع ¡ ويدها اليسرى تعود وراء ظهرها ¡ أما قدمها اليسرى
فقد تراجعت للوراء ¡ أرعبني الموقف ¡ صرخت حينها ثم سقطت على الأرض ¡ لأجد نفسي
في غرفتي ومن حولي بناتي يبكين أختهن ¡ ويبكين نهايتها المؤلمة ...
انتحبت بالبكاء ¡ أنا السبب أنا من فرط في تربيتها ¡ أنا من غشها ¡ ياويلي
وياويلها من عذاب الله ياويل أباها وياويلنا جميعاً ...
كانت تحب الرقص والغناء ¡ فماتت ...... ¡ وستدفن في قبرها ........ يارب ارحمها
يارب ارحمني يارب اغفر لها ...
محاولات لأعادة جسدها إلى وضعه الطبيعي ¡ الفشل كان النتيجة ...
بذلت المغسلة مجهوداً جباراً في تكفينها ...
وفي لحظة هدوء وبعيداً عن العيون ¡ نقلت الجنازة إلى المقبرة ...
وهناك صلى عليها الأب والأخ وبعض المقربين ...
نعم لقد دفنت وهي في وضع راقص ...
======
قصة رواها الشيخ عباس بتاوي.... لاحول ولاقوة الا بالله
منقول من موقع طريق الإيمان...