المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المسافة بين القلق والذعر



المراسل الإخباري
12-24-2021, 23:15
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png في تعليق على متحور كورونا المسمى (أوميكرون) قال أحد مسؤولي منظمة الصحة العالمية: علينا القلق من أوميكرون لكن لا داعي للذعر.
هذا التصريح يعبر عن حالة من الآراء المتناقضة حول كورونا بشكل عام. هذا هو مصدر القلق الذي لا تستطيع منظمة الصحة العالمية السيطرة عليه. الإعلام فضاء مفتوح وانفتح أكثر بوسائل التواصل الاجتماعي التي تحول القلق ذعراً بضغطة زر.
القلق الطبيعي أو الإيجابي في التعامل مع كورونا يقود لقناعة الناس بالاحترازات والالتزام بالتعليمات المختصة والرسمية. أما الذعر فهو حالة من الارتباك والتوتر والخوف المبالغ فيه إلى درجة الوسواس، ويحدث ذلك بسبب تناقض الآراء والأحكام في مسألة غاية في الأهمية.
منظمة الصحة العالمية هي المصدر الثقة الذي ينتظر الناس ما يصدر عنها من آراء وتصريحات حول تطورات جائحة كورونا وتفرعاتها، هذا المصدر تصدر عنه أحياناً آراء تشبه التصريحات الدبلوماسية أو الرمادية التي تحتمل أكثر من تفسير وتكون سبباً لقلق غير طبيعي.
لا شك أن القلق الإيجابي يعكس الاهتمام والتركيز والجدية في حياة الإنسان اليومية وما يقابله فيها من مسؤوليات وتحديات في عمله أو مدرسته أو حياته الاجتماعية. قلق إيجابي يسبق الاختبارات المدرسية، والمقابلات الوظيفية، والفحوص الطبية، والأعمال التجارية، والمباريات الرياضية، وتقديم المحاضرات، وتنظيم الفعاليات وغيرها.
ذلك نوع من القلق الذي يعد من عوامل النجاح. وعندما يتحول القلق ذعراً فهذا ينعكس سلبياً على أداء الإنسان في عمله وعلى صحته وسلوكه وعلاقاته الأسرية والاجتماعية، ويصبح عائقاً أمام تحقيق الإنسان لأهدافه.
نتعامل عادة مع الإنسان القلق بنصيحة جاهزة سهلة (لا تقلق). وهذه نصيحة غير كافية في مواجهة أخبار الحروب والأمراض على سبيل المثال، دعه يقلق ولكن زوده بالمعلومات التي تمنع وصول حالة القلق إلى حالة ذعر.
المريض يشعر بالارتياح عندما يقول له الطبيب: (لا تقلق)، وهذه الكلمة تكون متبوعة بمعلومات مطمئنة عن حالة المريض. العالم الآن في حالة قلق بسبب الحروب والأمراض وينتظر المعلومات والأخبار الدقيقة من الجهات المتخصصة المسؤولة، ولا يكفي أن يسمع نصيحة تقول له:
(لا داعي للذعر).




http://www.alriyadh.com/1925745]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]