المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمانيهم وأمانينا؟!



المراسل الإخباري
12-24-2021, 23:15
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png أحياناً استسلم لـ"هواجيسي" حد أنني أخطط لأفضليات وأتجاوز إلى الدرجة التي تجعلني أعيش الدور في عقلي الباطني حتى أفيق فجأة.. ومن ثم أحمد الله على ما أنا عليه وأشكره راضياً بواقعي.. في فعلي هذا أنا لا أختلف عن العرب أبداً فجميعنا أصحاب "هواجيس" وآمال وتطلعات.. لكننا نختلف في كيفية التعامل معها.. فهناك من العرب من آمالهم وتطلعاتهم لا تتجاوز الظاهرة الصوتية من على المنابر وفي الإعلام وليس لشعوبهم إلا "قبض الريح".
عرفنا مثل هؤلاء العرب كثيراً فهم في محل التبلد منذ صراخ نكسة 67 لم يرتقوا ليكونوا في محل التفوق والارتقاء. وعلى عكسهم أولئك الذين خفضوا من أصواتهم مفضلين العمل على الضجيج فكانت بلدانهم عنوانا للإيجابية التي انقلبت لكي تكون الأفضل ليس في المنطقة بل في الشرق الأوسط.
الجميع يعلم من هم أهل الضجيج وأهل العمل.. ولك أن تتطلع إلى دول مجلس التعاون الخليجي لتعرف من أي الحزبين هم.. وقد يقول قائل إن للثروة دور في ذلك الارتقاء لدول المجلس.. ونحن لا ننكره.. لكنه جزء وأشياء أخرى في الفكر والتطلع والإيثار وتعاضد الشعب مع القيادة.. نؤكد ذلك ونحن ندرك أن الثروة النفطية الكبرى موجودة في ليبيا والجزائر، والبيئة والثروة المائية والزراعية في السودان والمغرب والعراق وأفضليات بترولية للأخيرة.. كذلك هناك أفضليات سياحية وقدرة على الذهاب بعيداً كما هما تونس ولبنان وقبلهم سوريا.. لتعرف آفاقاً وثروات كبيرة لم يحسن سياسيوها تنميتها لمصلحة بلادهم.. إذا فالمسألة ترتبط بالفكر.. لا الأماني والهواجيس الفارغة.
ما أعلمه ويدركه كل عربي أن لا فرق بين أوروبي وأميركي ولا آسيوي وأفريقي وعربي إلا بحسن التفكير والنظام العادل والإمكانيات.. فهل أدركنا ذلك؟.. الأكيد أننا لم نفعل لأن نماء الدول ينطلق من حسن إدارة قيادتها حتى لو كانت بدون أي موارد ولا ثروات طبيعية ولنا في كوريا وسنغافورة واليابان، مثلاً لتحقيق مصالح البلد.. لا الفكر الأخرق الذي يعتمد على الضجيج والحسد ومناكفة الشقيق قبل الصديق؟!
بصراحة فمن يقرأ واقع العرب يدرك أنهم مأخوذون بالأماني أكثر من التعامل مع الواقع.. فمن دمر أفضليات العرب إلا كثير من قادتها السياسيين ومن جعل من بعض منها ذات تأثير وارتقاء وقدرات عالية سياسياً واقتصادياً إلا قادتها الحصيفون.. الذين يعملون وفق رؤى حقيقة ثابتة تنعكس إيجاباً أولاً على شعوبهم وثانياً على كل ما يرتقي ببلدانهم.. وها هي المقارنات بين دول مجلس التعاون الست وبين كل الدول العربية الأخرى فمن الذي يحقق طموح شعبه ويسير معهم إلى دروب الخير والنماء ومن هو عكس ذلك؟
المهم في القول إن كثيراً من العرب يريدون أن يكونوا حاضري الأفضليات ويتمنون ذلك بقوة.. لكنهم فقط يكتفون بالأماني.. ولا عليهم من النتائج لأن كثيراً منهم عمله مؤقت يخصه هو وحزبه ولا عليه بعد ذلك من أي شيء؟!.




http://www.alriyadh.com/1925746]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]