المراسل الإخباري
12-25-2021, 22:01
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png ما كان لرواية «ناراياما» للروائي والسينمائي الياباني شيتشيرو فوكازاوا أن تكون عادية بفكرتها حيث الكاتب بروحه الجوابة وتساؤلاته الوجودية وحكمته الفياضة التي أتت مع كل أغنية جمعها في "ناراياما"، حيث يوهمنا الكاتب أنه فقط جمع أغاني من أجل إعادة منهجية لمجتمع كامل عبر المعاني التي تتضمنها تلك الأغاني.
وتدور أحداث القصة في مجتمع مغلق عبارة عن قرية صغيرة جبلية "موكو - مورا" حيث يصف الكاتب عاداتهم وتقاليدهم وقوانينهم الغريبة والصارمة حيث تم سن قوانين أخلاقية وذلك تماشياً مع فكرة "الندرة"، لأن القرية تعاني من ندرة في الغذاء، لذلك جاء القانون الأخلاقي صارماً ظالماً من وجهة نظر القارئ، ولكنه يحقق أهداف سكان القرية، وبالنسبة لهم هو مبدأ أخلاقي نبيل لأنه يمثل الحياة مقابل الموت، وتكتنف القصة فكرة البوذية الأساسية حيث عقيدة "الكارمان" التي تقول: إن "الأفعال تتبع صاحبها وتصنعه" في مصير شخصيات "نارياما" وخصوصاً مصير ماتا – يان وأًورِن: الأول، بأنانيته، والثانية، بتفانيها وإنكار ذاتها. الأول تلتهمه الطيور السوداء، والثانية تغطيها الثلوج، وبين هاتين الشخصيتين سراط مليء بالبحث عن معنى الحياة والموت حيث الصراع المتصاعد بين التضحية والأنانية، والجشع. ورغبات الإنسان بكل ما فيها، حيث حياة العديد من المستسلمين لشروط الواقع، غير آخذين بعين الاعتبار حرية الاختيار ومسؤولية القرار الناتج عنه.
لن أخوض في جملة تفاصيل حياة مفروضة قسرياً قرر البعض كسر شرطها الاجتماعي وهو العيش كما يعيش الآخر، فلم تكن الشخصيات الصعبة والحالمة عائقاً أمام القانون الأخلاقي بل أصبح هو دينامو متحركاً كلل حياتهم، هنا الكاتب كتب بشفافية أودعت به مزيجاً من التنوع والعمق الذي قلما يجتمع في مكان واحد، فالكاتب هنا أبدع في نقل الفكرة، حيث القصة تستفز الأنا داخل القارئ وتحرضه على مزيد من القراءة، فأسلوب الكاتب سلس ومشوق والوصف دقيق حتى ليخيل إليك أنك تشاهد فيلماً سينمائياً، مع شيتشيرو فوكازاوا تخلص إلى أن فن الكتابة تتجدد عوالمه المدهشة وفضاءاته السردية بتجدد مبدعيه الحقيقيين عبر الزمن.
http://www.alriyadh.com/1925939]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
وتدور أحداث القصة في مجتمع مغلق عبارة عن قرية صغيرة جبلية "موكو - مورا" حيث يصف الكاتب عاداتهم وتقاليدهم وقوانينهم الغريبة والصارمة حيث تم سن قوانين أخلاقية وذلك تماشياً مع فكرة "الندرة"، لأن القرية تعاني من ندرة في الغذاء، لذلك جاء القانون الأخلاقي صارماً ظالماً من وجهة نظر القارئ، ولكنه يحقق أهداف سكان القرية، وبالنسبة لهم هو مبدأ أخلاقي نبيل لأنه يمثل الحياة مقابل الموت، وتكتنف القصة فكرة البوذية الأساسية حيث عقيدة "الكارمان" التي تقول: إن "الأفعال تتبع صاحبها وتصنعه" في مصير شخصيات "نارياما" وخصوصاً مصير ماتا – يان وأًورِن: الأول، بأنانيته، والثانية، بتفانيها وإنكار ذاتها. الأول تلتهمه الطيور السوداء، والثانية تغطيها الثلوج، وبين هاتين الشخصيتين سراط مليء بالبحث عن معنى الحياة والموت حيث الصراع المتصاعد بين التضحية والأنانية، والجشع. ورغبات الإنسان بكل ما فيها، حيث حياة العديد من المستسلمين لشروط الواقع، غير آخذين بعين الاعتبار حرية الاختيار ومسؤولية القرار الناتج عنه.
لن أخوض في جملة تفاصيل حياة مفروضة قسرياً قرر البعض كسر شرطها الاجتماعي وهو العيش كما يعيش الآخر، فلم تكن الشخصيات الصعبة والحالمة عائقاً أمام القانون الأخلاقي بل أصبح هو دينامو متحركاً كلل حياتهم، هنا الكاتب كتب بشفافية أودعت به مزيجاً من التنوع والعمق الذي قلما يجتمع في مكان واحد، فالكاتب هنا أبدع في نقل الفكرة، حيث القصة تستفز الأنا داخل القارئ وتحرضه على مزيد من القراءة، فأسلوب الكاتب سلس ومشوق والوصف دقيق حتى ليخيل إليك أنك تشاهد فيلماً سينمائياً، مع شيتشيرو فوكازاوا تخلص إلى أن فن الكتابة تتجدد عوالمه المدهشة وفضاءاته السردية بتجدد مبدعيه الحقيقيين عبر الزمن.
http://www.alriyadh.com/1925939]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]