المراسل الإخباري
12-28-2021, 23:15
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png كيف تكتشف الكذب أو التحيز أو التضليل فيما تقرأ؟
في الماضي كان هناك معايير أقوى مطبقة على الكلمة المكتوبة. مثلاً في الكتب العربية لما بدأت تظهر في القرن السادس والسابع الهجري كان الكاتب دائماً عالم (تاريخ، دين). لكن اليوم الكل يكتب وليس فقط العلماء!
وليس الكتابة فحسب بل هناك عامل آخر وهو الانتشار، ففي الماضي لم ينتشر المكتوب بسرعة، وتوزيعه محدود بقيود الجغرافيا والطقس، وحتى لو انتقلت الأوراق إلى بلد آخر لم تنتشر في كل البلد، واقتصرت على من يقرأ ومن له رغبة في القراءة. لكن اليوم ظهرت «الإنترنت» وكسرت كل قيود الانتشار. هذا الانفجار في الكتابة وسرعة انتقال الكلمة جعل مشكلة الكلام المكذوب والمضلِّل (أي ليس مكذوباً ولكن يتعمد إعطاء فهم خاطئ) مشكلة حقيقية، حتى إنها كلفت بعض الناس أرواحهم.
تمييز الحق من الباطل صعب، وحتى لو كان أمامك كتاب أو تويت كتبه عالم فهذا لا يضمن صدقه. إذاً ما الحل؟
سيكون هناك صراع دائم بينك وبين حقيقة ما تقرأ، مهمة لن تتوقف، ولكن هناك طرق تضمن أنك ستقلل من كمية الكذب والتضليل التي تتسلل إلى عقلك وذلك بأن تنشئ دفاعات فكرية تتصدى لها. هذه الطرق ستكون مثل الفلتر الذي ينقي الماء، كلما قوي الفلتر زاد الصفاء.
طبق الفلترات التالية:
[1] انتبه للكلمات المخادعة: تسمى بالإنجليزية weasel words، هذه كلمة توحي أن مصدراً أو شخصاً قال شيئاً لكن من دون دليل. مثال: يقال إن الشاي الفلاني أفضل نوع (من قاله؟ وأين المصدر؟). مثال: الفريق الفلاني يُعتَبَر أفضل فريق (من يعتبره كذلك؟ وأين المصدر؟).
[2] لا مصدر: لا عبارة ولا زعم له قيمة من دون مصدر قوي. من دون مصدر فإنه يمكن لأي شخص أن يدعي أي شيء. مثال: «معروف أن حبوب القهوة البرازيلية أفضل حبوب في العالم». الجواب: ما المصدر؟ قد يصيح عليك الزاعم قائلاً: «هذا معروف! لا يحتاج مصدراً!»، وهذه عبارة يائسة ضعيفة، لا تنخدع بها.
[3] مصدر ضعيف: مجرد الإشارة إلى مصدر لا يكفي، يجب أن يكون قوياً. (أ) مما يضعف المصدر أن يكون مجهولاً، مثل مدونة شخصية خالية من أي مصدر، أو كلام منتدى، أو إيميل، أو رسالة برنامج محادثة. مجرد ذكر اسم شهير لا يكفي، مثل رسالة واتساب تزعم أن القائل هو أينشتاين وتكتفي بذلك. (ب) أيضاً مما يضعف المصدر التحيز. مثلاً الكثير في أمريكا يتابعون شبكة فوكس الإخبارية لكنها معروفة بتحيزها اليميني أو MSNBC اليسارية. نفس الشيء مع صحف التابلويد مثل نيويورك بوست الأمريكية وديلي ميل البريطانية، والتي يضعفها أكثر أنها صحف تابلويد (فضائحية) وليست إخبارية متخصصة موثوقة.
هناك فلترات أخرى لكن هذه في رأيي كفيلة بتنقية الغالبية الساحقة مما تقرأ.
http://www.alriyadh.com/1926446]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
في الماضي كان هناك معايير أقوى مطبقة على الكلمة المكتوبة. مثلاً في الكتب العربية لما بدأت تظهر في القرن السادس والسابع الهجري كان الكاتب دائماً عالم (تاريخ، دين). لكن اليوم الكل يكتب وليس فقط العلماء!
وليس الكتابة فحسب بل هناك عامل آخر وهو الانتشار، ففي الماضي لم ينتشر المكتوب بسرعة، وتوزيعه محدود بقيود الجغرافيا والطقس، وحتى لو انتقلت الأوراق إلى بلد آخر لم تنتشر في كل البلد، واقتصرت على من يقرأ ومن له رغبة في القراءة. لكن اليوم ظهرت «الإنترنت» وكسرت كل قيود الانتشار. هذا الانفجار في الكتابة وسرعة انتقال الكلمة جعل مشكلة الكلام المكذوب والمضلِّل (أي ليس مكذوباً ولكن يتعمد إعطاء فهم خاطئ) مشكلة حقيقية، حتى إنها كلفت بعض الناس أرواحهم.
تمييز الحق من الباطل صعب، وحتى لو كان أمامك كتاب أو تويت كتبه عالم فهذا لا يضمن صدقه. إذاً ما الحل؟
سيكون هناك صراع دائم بينك وبين حقيقة ما تقرأ، مهمة لن تتوقف، ولكن هناك طرق تضمن أنك ستقلل من كمية الكذب والتضليل التي تتسلل إلى عقلك وذلك بأن تنشئ دفاعات فكرية تتصدى لها. هذه الطرق ستكون مثل الفلتر الذي ينقي الماء، كلما قوي الفلتر زاد الصفاء.
طبق الفلترات التالية:
[1] انتبه للكلمات المخادعة: تسمى بالإنجليزية weasel words، هذه كلمة توحي أن مصدراً أو شخصاً قال شيئاً لكن من دون دليل. مثال: يقال إن الشاي الفلاني أفضل نوع (من قاله؟ وأين المصدر؟). مثال: الفريق الفلاني يُعتَبَر أفضل فريق (من يعتبره كذلك؟ وأين المصدر؟).
[2] لا مصدر: لا عبارة ولا زعم له قيمة من دون مصدر قوي. من دون مصدر فإنه يمكن لأي شخص أن يدعي أي شيء. مثال: «معروف أن حبوب القهوة البرازيلية أفضل حبوب في العالم». الجواب: ما المصدر؟ قد يصيح عليك الزاعم قائلاً: «هذا معروف! لا يحتاج مصدراً!»، وهذه عبارة يائسة ضعيفة، لا تنخدع بها.
[3] مصدر ضعيف: مجرد الإشارة إلى مصدر لا يكفي، يجب أن يكون قوياً. (أ) مما يضعف المصدر أن يكون مجهولاً، مثل مدونة شخصية خالية من أي مصدر، أو كلام منتدى، أو إيميل، أو رسالة برنامج محادثة. مجرد ذكر اسم شهير لا يكفي، مثل رسالة واتساب تزعم أن القائل هو أينشتاين وتكتفي بذلك. (ب) أيضاً مما يضعف المصدر التحيز. مثلاً الكثير في أمريكا يتابعون شبكة فوكس الإخبارية لكنها معروفة بتحيزها اليميني أو MSNBC اليسارية. نفس الشيء مع صحف التابلويد مثل نيويورك بوست الأمريكية وديلي ميل البريطانية، والتي يضعفها أكثر أنها صحف تابلويد (فضائحية) وليست إخبارية متخصصة موثوقة.
هناك فلترات أخرى لكن هذه في رأيي كفيلة بتنقية الغالبية الساحقة مما تقرأ.
http://www.alriyadh.com/1926446]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]