المراسل الإخباري
01-02-2022, 07:25
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png هل ورد في ذهن محمد الشارخ عند تأسيس شركة باسم صخر في الكويت، ما سيلاقي في بحر الابتكار العربي من أمواج عارمة ستنطح صخرته الوليدة؟ كانت سنة التأسيس هي نفسها سنة حصار بيروت، وقبلها بقليل اندلعت الحرب العراقية - الإيرانية، وفي مكان آخر وفي السنة ذاتها، بلغت مبيعات شركة آبل ألف مليون دولار لأول مرة. مرت سنوات قليلة حتى أنتجت صخر أول حاسب شخصي داعم للغة العربية. كان الإقبال الكبير على منتجات صخر وقتها يعبر عن حاجة المنطقة إلى التقنية، لكنه في الوقت نفسه، يعبر عن التناقض الذي تعيشه المنطقة بين مقومات النهضة الكامنة ومعامل الهدم التي تفت في عضدها. فبعد تأسيس صخر بثماني سنوات توقفت أعمال الشركة بعد الغزو العراقي للكويت حيث مقرها الرئيس.
لم تمنع الأحداث السياسية من استمرار شركة صخر بعد انتقالها إلى القاهرة، إنما أضر التوقف بنموها الذي تصاعد حتى بلغت مبيعاتها أكثر من ربع مليون جهاز. كانت المسافة التي تفصل بين صخر وشركات الحاسب الأخرى في العالم ليس كبيراً، كما أن التقدم الذي حققته في اللغة العربية لا مثيل له، إنما تسارع التطور التقني وسع من المسافة خصوصاً بعد التوقف حتى لم يعد اللحاق ممكناً. انطلق قطار الحاسوب الشخصي في العالم سريعاً ولم تكن صخر من ركابه.
بعد مرور أربعين سنة من إنشاء شركة صخر، يفوز مؤسسها محمد الشارخ بجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام نظير إنتاج أول برنامج حاسوبي للقرآن الكريم وكتب الحديث التسعة باللغة الإنجليزية. لا شك أن ما أنجزه الشارخ في صخر يستحق التكريم مبكراً، لكن الجائزة اليوم تتوج المسيرة الطويلة لرائد من رواد التقنية في عالمنا المعاصر. فالمتأمل في هذه المسيرة، يجد أنها تحكي سيرة طويلة من الطموحات والخيبات التي عاشها جيل من المبدعين.
قامت شركات كثيرة بعد صخر في مجال تقنية المعلومات، وحققت ما حققت من نجاحات تعبر عنها نسب النمو في المبيعات والأرباح السنوية، إنما لم تنهض بعدُ شركة بمشروع يوازي ما سعت لتحقيقه صخر بمقاييس ذلك الوقت، وربما أي وقت. بمرور الزمن، يكبر مشروع حاسوب صخر معنوياً في خيالنا بمثابة الأسطورة التي لم تتخذ شكلها النهائي. ويبدو أن مشروع عباس بن فرناس الابتكاري يعيد إنتاج نفسه في ثقافتنا بأسماء مختلفة وفي مجالات جديدة، إنما يلاقي المصير نفسه دائماً بشكل أو بآخر.
http://www.alriyadh.com/1927241]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
لم تمنع الأحداث السياسية من استمرار شركة صخر بعد انتقالها إلى القاهرة، إنما أضر التوقف بنموها الذي تصاعد حتى بلغت مبيعاتها أكثر من ربع مليون جهاز. كانت المسافة التي تفصل بين صخر وشركات الحاسب الأخرى في العالم ليس كبيراً، كما أن التقدم الذي حققته في اللغة العربية لا مثيل له، إنما تسارع التطور التقني وسع من المسافة خصوصاً بعد التوقف حتى لم يعد اللحاق ممكناً. انطلق قطار الحاسوب الشخصي في العالم سريعاً ولم تكن صخر من ركابه.
بعد مرور أربعين سنة من إنشاء شركة صخر، يفوز مؤسسها محمد الشارخ بجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام نظير إنتاج أول برنامج حاسوبي للقرآن الكريم وكتب الحديث التسعة باللغة الإنجليزية. لا شك أن ما أنجزه الشارخ في صخر يستحق التكريم مبكراً، لكن الجائزة اليوم تتوج المسيرة الطويلة لرائد من رواد التقنية في عالمنا المعاصر. فالمتأمل في هذه المسيرة، يجد أنها تحكي سيرة طويلة من الطموحات والخيبات التي عاشها جيل من المبدعين.
قامت شركات كثيرة بعد صخر في مجال تقنية المعلومات، وحققت ما حققت من نجاحات تعبر عنها نسب النمو في المبيعات والأرباح السنوية، إنما لم تنهض بعدُ شركة بمشروع يوازي ما سعت لتحقيقه صخر بمقاييس ذلك الوقت، وربما أي وقت. بمرور الزمن، يكبر مشروع حاسوب صخر معنوياً في خيالنا بمثابة الأسطورة التي لم تتخذ شكلها النهائي. ويبدو أن مشروع عباس بن فرناس الابتكاري يعيد إنتاج نفسه في ثقافتنا بأسماء مختلفة وفي مجالات جديدة، إنما يلاقي المصير نفسه دائماً بشكل أو بآخر.
http://www.alriyadh.com/1927241]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]