المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التوءم الغامض



المراسل الإخباري
01-03-2022, 10:45
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png حصل شئ غريب عام 1963م: وُلِد توءم... صامت.
اسمهما جون وجينيفر غيبنز، والداهما انتقلا إلى ويلز في المملكة المتحدة بعد ولادة الفتاتين، ولاحظ الأبوان شيئاً: الفتاتان متعلقتان ببعضهما تماماً، بعد بضعة سنين بدأتا تذهبان للمدرسة، ولأنهما الوحيدتان السوداوان في مدرسة كلها من البيض فقد تعرضتا لحجمٍ عظيم من التنمر والسخرية، حتى إن إدارة المدرسة سمحت لهما بالخروج كل يوم باكراً لتجنُّب الاضطهاد، منذ صغرهما كانتا تتكلمان بين بعضهما بطريقة خاصة صعبة الفهم، وتصرفاتهما متطابقتان، واحدة تفعل شيئاً فتفعله الثانية.
وضعهما أبوهما في مدرسة داخلية، حيث فصلوا بينهما، كل واحدة في صف، فتجمدتا! كل واحدة صارت مثل الصنم، لا تتحرك، لا تتكلم، لا تفعل ولا تقول أي شيء، كأن المخ تعطل، لم تفلح أي محاولة لإخراجهما من هذه الحالة، ولم ترجع الحياة من جديد إلا لما جمعوا بينهما من جديد.
لما كبرتا قليلاً بدأت مشكلاتهما مع القانون، فارتكبتا عدة جرائم منها إحراق الممتلكات، وبدلاً من السجن وبسبب حالتهما الغريبة وضعتهما السلطات في مستشفى نفسي ذي حراسة عالية، حيث مكثتا 14 سنة.
حسب كلام الصحافية التي قالبتهما فإن الفتاتين بينهما اتفاق: إذا توفيت إحداهما فإن الأخرى تقدر أن تبدأ الكلام مع الناس والانفتاح على المجتمع.، أثناء حبسهما في المستشفى، وصلتا إلى قناعة: يجب أن تموت إحداهما، بعد الكثير من النقاش بين الاثنتين، وافقت جينفر أن تضحي بنفسها، في مارس 1993م نقلتهما السلطات من ذلك المستشفى إلى آخر أقل حراسة وأيسر شأناً، ولما استلمهما الطاقم لاحظوا أن جينفر غائبة عن الوعي، حاولوا إيقاظها وإنعاشها بلا جدوى، نقلوها للمستشفى والذي وجد أنها توفيت، فحصوا جثتها ولم يجدوا أي شيء غير مألوف، فقط القلب الملتهب فجأة الذي قتلها.
زارت تلك الصحافية الأخت الباقية جون، ولاحظت أنها في مزاج غريب، حسب الاتفاق بين الأختين فإنها الآن تستطيع أن تكلم الناس، ما أول شيء قالته للعالم؟ قالت: "صرت حرة الآن، وأخيراً ضحت جينيفر بنفسها لي".
لا تزال تعيش الآن في ويلز واسمها June Gibbons، ولا تحتاج العلاج النفسي، وصار لها حياتها الخاصة، ووضعت الماضي خلفها، لكن ما زال بالنسبة لنا ماضياً عجيباً ولغزاً مدهشاً.




http://www.alriyadh.com/1927517]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]