المراسل الإخباري
01-05-2022, 23:21
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png تطوُّر الأسلحة غيّر وجه التاريخ، فتح القسطنطينية مثلاً كان من أهم ركائزه المدافع الضخمة التي استخدمها المسلمون، الحرب العالمية الثانية رأت القنبلة النووية، بل حتى اختراعات صغيرة مثل الرِّكاب (وهو حلقة صغيرة متصلة بالسرج يضع فيها الفارس قدمه ليركب بسرعة على الفرس وكذلك ليستقر وهو راكب) الذي جعل الفارس أكثر تأثيراً بكثير، يستطيع أن يفعل أشياء لم يقدر عليها من قبل مثل أن يلتفت ويطلق سهمه على من خلفه ولا يثبّته إلا الرّكاب، وصارت مجموعات صغيرة من الفرسان تهزم أعداد أكبر من سلاح المشاة، شيء صغير لكن غيّر الحروب بل يقول مؤرخون إنه غيّر التاريخ البشري.
لكن لا نسمع عن الاختراعات التي أخفقت! هل سمعت بالقنبلة النووية المحمولة؟ في الخمسينات الميلادية لما بدأت الحرب الباردة تشتد تَفنّن القطبان الأمريكي والسوفيتي في اختراع الأسلحة خوفاً من الطرف الآخر، منها اختراع أمريكي يجعل إطلاق صاروخ نووي أسرع، صغّروه إلى أصغر حجم ممكن، الرأس النووي بحجم البطيخة وله جناحان على أنبوبة صغيرة، طول الصاروخ كطول الإنسان العادي، شبيه بمدفع الهاون لكن لا يكفي واحد بل يحتاج 3 أشخاص لإطلاقه، المشكلة أن الصاروخ النووي الصغير هذا لا يستطيع أن يسافر بعيداً، بل أقصى مسافة له 4 كم مما يعني أن المُطلقين سيتعرضون قطعاً للإشعاع النووي! وهذا ما جعلهم يطوون هذه الصفحة للأبد ولم يُستخدم.
يشبه ذلك القنبلة اللاصقة، قنبلة يدوية تقذفها على العدو فتلتصق به حتى تنفجر، لكن ظهرت مشكلات كثيرة، منها أنها التصقت بحاملها كثيراً وصار يمسك بقوة بصمام القنبلة التي التصقت به لئلا تنفجر إلى أن يأتي المختص ويبطلها!
في صغري انبهرت بسلاح رأيته في الألعاب وهو قاذفة اللهب، تحمل صهريجاً خلف ظهرك متصل بأنبوب تصوّبه على شيء فيقذف سيلاً من النار، مشهد مدهش، ظننا أنه أفضل سلاح! وأي شيء أعظم من أنهار من اللهب تصبها على أعدائك؟ لكن لما جُرِّب السلاح في الحروب الحقيقية ظهر أنه من أسوأ الأسلحة على الإطلاق رغم أنه في البداية أخاف الأعداء، فأولاً عندما تحمل شعلة اللهب هذه في أرض المعركة فأنت تسلط الضوء على نفسك أولاً فيراك كل جيش العدو وتصير هدفاً سهلاً، والخطر الثاني أن الصهريج على ظهرك كقنبلة موقوتة تحتاج أدنى طلقة رصاص لكي تنفجر وتحوّلك إلى كتلة من النيران، بل انفجرت بعضها بسبب رصاصات خاطئة من رفاقهم! السلاح سيئ وغير عملي لدرجة أنهم قاسوا عُمر الجندي حامل قاذف اللهب في المعركة فوجدوا أنه في العادة لا يتجاوز 5 دقائق، لا يكاد يستطيع أن يعيش أبعد منها لأنه فوراً يُستهدَف ويُقتل بسهولة بسبب الوقود على ظهره.
كلما ظهرت أسلحة فعالة سترافقها أسلحة أخفقت واختفت بهدوء!
http://www.alriyadh.com/1927905]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
لكن لا نسمع عن الاختراعات التي أخفقت! هل سمعت بالقنبلة النووية المحمولة؟ في الخمسينات الميلادية لما بدأت الحرب الباردة تشتد تَفنّن القطبان الأمريكي والسوفيتي في اختراع الأسلحة خوفاً من الطرف الآخر، منها اختراع أمريكي يجعل إطلاق صاروخ نووي أسرع، صغّروه إلى أصغر حجم ممكن، الرأس النووي بحجم البطيخة وله جناحان على أنبوبة صغيرة، طول الصاروخ كطول الإنسان العادي، شبيه بمدفع الهاون لكن لا يكفي واحد بل يحتاج 3 أشخاص لإطلاقه، المشكلة أن الصاروخ النووي الصغير هذا لا يستطيع أن يسافر بعيداً، بل أقصى مسافة له 4 كم مما يعني أن المُطلقين سيتعرضون قطعاً للإشعاع النووي! وهذا ما جعلهم يطوون هذه الصفحة للأبد ولم يُستخدم.
يشبه ذلك القنبلة اللاصقة، قنبلة يدوية تقذفها على العدو فتلتصق به حتى تنفجر، لكن ظهرت مشكلات كثيرة، منها أنها التصقت بحاملها كثيراً وصار يمسك بقوة بصمام القنبلة التي التصقت به لئلا تنفجر إلى أن يأتي المختص ويبطلها!
في صغري انبهرت بسلاح رأيته في الألعاب وهو قاذفة اللهب، تحمل صهريجاً خلف ظهرك متصل بأنبوب تصوّبه على شيء فيقذف سيلاً من النار، مشهد مدهش، ظننا أنه أفضل سلاح! وأي شيء أعظم من أنهار من اللهب تصبها على أعدائك؟ لكن لما جُرِّب السلاح في الحروب الحقيقية ظهر أنه من أسوأ الأسلحة على الإطلاق رغم أنه في البداية أخاف الأعداء، فأولاً عندما تحمل شعلة اللهب هذه في أرض المعركة فأنت تسلط الضوء على نفسك أولاً فيراك كل جيش العدو وتصير هدفاً سهلاً، والخطر الثاني أن الصهريج على ظهرك كقنبلة موقوتة تحتاج أدنى طلقة رصاص لكي تنفجر وتحوّلك إلى كتلة من النيران، بل انفجرت بعضها بسبب رصاصات خاطئة من رفاقهم! السلاح سيئ وغير عملي لدرجة أنهم قاسوا عُمر الجندي حامل قاذف اللهب في المعركة فوجدوا أنه في العادة لا يتجاوز 5 دقائق، لا يكاد يستطيع أن يعيش أبعد منها لأنه فوراً يُستهدَف ويُقتل بسهولة بسبب الوقود على ظهره.
كلما ظهرت أسلحة فعالة سترافقها أسلحة أخفقت واختفت بهدوء!
http://www.alriyadh.com/1927905]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]