المراسل الإخباري
01-08-2022, 23:26
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png خطاب نصرالله الأخير رغم تناقضاته مع أبسط محددات الهوية اللبنانية أو مقتضيات الولاء للدولة، الذي يسعى إلى تعميمه وترسيخه في عقول حلفائه وكامل المنظومة التي ينتمي إليها حزبه، من خلال استنتاجات سطحية متناقضة والتباسات ساذجة، يوقع حلفاءه قبل أعدائه في الفخ الذي نصبه لهم، وذلك للتغطية على المصالح الجوهرية اللبنانية التي يعمد إلى تقويضها، لأنه ببساطة لا يؤمن بها، وتناقض منظومته الأيديولوجية، وتكوين حزبه الثقافي وبنيته التنظيمية والأمنية.
لا شك في أن حزب الله يعرف أهمية الدولة اللبنانية وسيادتها، ويُدرك دلالاتها، لكنّه لا يُريدها، ولا يُؤمن بها، ويعمد إلى تقويضها، وهذا تؤكده الشواهد والوقائع، وتصريحات قادته، وأهواء رموزه التي تسعى إلى إنتاج لبنان آخر، وإغراقه وحاضرته برموز وشعارات غريبة خارج سياق عمل الدولة وقنواتها الرسمية، وهذا ما يفسر غياب المناسبات الوطنية اللبنانية في جميع احتفالات الحزب، وعدم التقيّد بها، وبالتالي عدم اكتراثه بالمصلحة الوطنية العليا، لا سيما أنه سيطر على مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية، وبذل جهداً استثنائياً لوضع ولاية الفقيه مرجعية فعلية لا نظرية للبنان كله، بدل أن تكون مرجعية لجزء منه.
لذلك حقيقة المعركة الوطنية اللبنانية مع حزب الله ليست على السلطة، بل على الكيان اللبناني نفسه، الذي لحزب الله فيه الغُنم وللشعب اللبناني فيه الغُرم، إضافة إلى العمل الدؤوب لدفع لبنان واللبنانيين بقضهم وقضيضهم إلى الارتماء في أحضان ما يسمى بمحور الممانعة والمقاومة، ومشروع التمدد الإيراني، ذلك الذي بات يُسمَّى في أدبيات الشارع العربي بمحور العزلة والفقر والمجاعة المرتقبة.
إن مأساوية الوضع اللبناني ومعاناة شعبه تُنذر بأوضاع أكثر شؤماً مما عليه الآن، وأصبحت الحلول مع استمرار الوضع على ما هو عليه شبه مستحيلة، فالانحدار مستمر، وآفاق الحل تُقفل بإرادة واضحة وصريحة من حزب الله وشركائه وداعميه، وبشكل مدروس للقضاء على ما تبقى من علاقات لبنان بأشقائه العرب، وبالتالي عزل لبنان عربياً ودولياً، بغية جعله ورقة تفاوض إيرانية، سواء أكان في محادثات فيينا، أم في محادثات عربية - إيرانية لاحقة.
لذلك بقاء الوضع على ما هو عليه، ربما سيؤدي إلى تعرّض لبنان كوطن إلى تشظيات وتناحرات عدة، لا يمكن عندئذ ضبطها ولا إصلاحها.
http://www.alriyadh.com/1928355]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
لا شك في أن حزب الله يعرف أهمية الدولة اللبنانية وسيادتها، ويُدرك دلالاتها، لكنّه لا يُريدها، ولا يُؤمن بها، ويعمد إلى تقويضها، وهذا تؤكده الشواهد والوقائع، وتصريحات قادته، وأهواء رموزه التي تسعى إلى إنتاج لبنان آخر، وإغراقه وحاضرته برموز وشعارات غريبة خارج سياق عمل الدولة وقنواتها الرسمية، وهذا ما يفسر غياب المناسبات الوطنية اللبنانية في جميع احتفالات الحزب، وعدم التقيّد بها، وبالتالي عدم اكتراثه بالمصلحة الوطنية العليا، لا سيما أنه سيطر على مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية، وبذل جهداً استثنائياً لوضع ولاية الفقيه مرجعية فعلية لا نظرية للبنان كله، بدل أن تكون مرجعية لجزء منه.
لذلك حقيقة المعركة الوطنية اللبنانية مع حزب الله ليست على السلطة، بل على الكيان اللبناني نفسه، الذي لحزب الله فيه الغُنم وللشعب اللبناني فيه الغُرم، إضافة إلى العمل الدؤوب لدفع لبنان واللبنانيين بقضهم وقضيضهم إلى الارتماء في أحضان ما يسمى بمحور الممانعة والمقاومة، ومشروع التمدد الإيراني، ذلك الذي بات يُسمَّى في أدبيات الشارع العربي بمحور العزلة والفقر والمجاعة المرتقبة.
إن مأساوية الوضع اللبناني ومعاناة شعبه تُنذر بأوضاع أكثر شؤماً مما عليه الآن، وأصبحت الحلول مع استمرار الوضع على ما هو عليه شبه مستحيلة، فالانحدار مستمر، وآفاق الحل تُقفل بإرادة واضحة وصريحة من حزب الله وشركائه وداعميه، وبشكل مدروس للقضاء على ما تبقى من علاقات لبنان بأشقائه العرب، وبالتالي عزل لبنان عربياً ودولياً، بغية جعله ورقة تفاوض إيرانية، سواء أكان في محادثات فيينا، أم في محادثات عربية - إيرانية لاحقة.
لذلك بقاء الوضع على ما هو عليه، ربما سيؤدي إلى تعرّض لبنان كوطن إلى تشظيات وتناحرات عدة، لا يمكن عندئذ ضبطها ولا إصلاحها.
http://www.alriyadh.com/1928355]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]