المراسل الإخباري
01-11-2022, 23:24
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png حين عملت قبل سنوات ضمن الفريق الإعلامي في معرض الرياض الدولي للكتاب لاحظت من خلال التتبع أثناء عملي لعدة دورات في المعرض أن قراء الرواية على وجه التحديد يتحولون بعد زمن إلى الاهتمام بالقراءات الفلسفية والفكرية والأيديولوجية، وهنا لا أستطيع أن أعمم، كونه لا يوجد دراسة علمية تقرر هذا الرأي لنخرج بنتائج حقيقية ولكنها ملاحظة لاحظتها بنفسي، وكنت قد ناقشت عدداً من المهتمين بهذا الجانب، ومن القراء المعتمين بالرواية على وجه التحديد فوجدت أن الرواية تعطي مساحة جيدة للقارئ في أن يوسع أفقه القرائي خاصة تلك الروايات التي كتبها كتاب محترفون من المشرق والمغرب، ولا أحدد هنا جنسية معينة أو كتاب دولة بعينها، لكوننا نمتلك في السعودية كتاباً محترفين لا يقلون قدراً عن الكتاب العالميين، لكن ظروف نشر العمل والترويج الإعلامي الذي يحظى به، قد تكون جميعها عوامل تتضافر لخلق صيت جيد لتلك الرواية، والعكس صحيح، المهم أن الأفق الذي تحققه الرواية يجعل قراءها يسعون للتوسع في المساحات القرائية لآفاق أوسع وأشمل في المجالات الفكرية، والتي هي بطبيعتها أكثر عمقاً، وأكثر نضجاً إذا جاز لي التعبير، فشهوة القراءة والمعرفة لا تتحقق سوى عند من امتلك هذا القدر من الاطلاع المتنوع الذي يساعده على الرغبة الدائمة في المزيد من المعرفة، الناتجة عن إصراره على تطوير فكرة، وإشباع عقله الذي كلما انفتح على آفاق معرفية أكثر كلما كان لديه الرغبة الجادة في المزيد، وطلب المزيد يؤكد على أن الهدف تحقق، ذلك الهدف الذي يتلخص في انفتاح العقل، وهو تماماً عكس الانغلاق الذي يؤدي بصاحبه إلى أن يكون متطرفاً فكرياً، وغير متقبل للتعددية في الطروحات الفكرية التي تمر به، بل يظل على نمطه السائد الذي اعتاد عليه، ذلك النمط الذي يجعل صاحبه دائم الخشية، ولديه تخوف دائم من الانعتاق من هيمنة ذلك الرأي أو الاتجاه الواحد، وهو ما يعتبر حسب ظني ضد المعرفة التي تؤسس لوعي فكري ناضج.
http://www.alriyadh.com/1928944]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
http://www.alriyadh.com/1928944]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]