المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إرادة الإصلاح.. الاقتصاد مثالاً



المراسل الإخباري
01-20-2022, 16:08
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png تحت مظلة رؤية 2030، يواصل الاقتصاد السعودي مسيرته في تجاوز التحديات والعقبات، محققاً إنجازات حقيقية، تشير إلى أن البلاد مقدمة على طفرة تنموية غير مسبوقة، تحقق للبلاد والعباد كل ما يطمحون فيه ويسعون إليه، وتشير مرة أخرى إلى أن هذه الإنجازات ما كان لها أن تتحقق لولا برامج الرؤية التي استهدفت بناء دولة حديثة، وفق معايير دولية، وكانت النافذة لتحقيق هذا الحلم هو "الاقتصاد".
الرؤية التي باركها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأشرف على تنفيذها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، جاءت بطموحات شعب أراد التغيير والإصلاح، ومن ثم النهوض إلى آفاق واسعة من التقدم والازدهار والتطور الذي نراه بأعيننا في كل خطوة تخطوها الرؤية على أرض الواقع، هذه الإيجابيات لم تقتصر على مجال دون آخر، وإنما تحققت الإنجازات في جميع المجالات والأنشطة، بخطى ثابتة، وعزيمة لا تلين، وإرادة لا تفتر، وكانت آخر ثمار هذه الجهود تصدر المملكة لدول مجموعة العشرين كأعلى نمو اقتصادي في الربع الأخير للعام 2021، وهذا الأمر يعكس كفاءة وقوة الإصلاحات الاقتصادية.
النجاح الذي حققته المملكة في الشأن الاقتصادي هو جزء لا يتجزأ من نجاح مماثل حققته في التعامل المثالي مع جائحة كورونا على مدار عامين مضيا، نفذت فيه الجهات المعنية حزمة من المبادرات والإجراءات الصحية والإنسانية والاقتصادية للتخفيف على كاهل الجميع سلبيات الأزمة الممتدة حتى يومنا هذا.
وهذا التعامل لطالما كان مثار إعجاب دول كبرى، رأت أن المملكة تفوقت عليها في التعامل مع الجائحة في جميع محطاتها ومراحلها، وصولاً إلى محطة "أوميكرون" الحالية.
ويضاف لهذا النجاح نجاح آخر غاية في الأهمية، عندما نجحت الرؤية في تنويع مصادر الدخل، وعدم الاعتماد الكلي على دخل النفط، وهي معادلة صعبة، حققتها الرؤية بأسلوب عملي وعلمي فريد، وهو ما أسهم في رفع قيمة الصادرات غیر النفطیة إلى 195 ملیار ریال حتى نھایة الربع الثالث لـ2021م، مرتفعة بنسبة 33 % مقارنة بالعام الماضي.
ولا تقتصر سلسلة النجاحات على ما سبق، فهي تطول وتمتد إلى مجالات أخرى، ليس أولها تطوير الصناعة والنهوض بالزراعة وجلب التقنية، وليس آخرها نمو توطين الوظائف، وتوفير فرص عمل لشباب الوطن من الجنسين، كل هذه النجاحات وغيرها، ما كان لها أن تتحقق دون أن تكون هناك إصلاحات جذرية في كل مفاصل الدولة، وبجانب الإصلاحات، محاربة الفساد والفاسدين، إيماناً من الدولة بأن الفساد كفيل بقتل إيجابيات كل عمليات الإصلاح والتطوير في مهدها.
متفائل جداً بمستقبل الاقتصاد الوطني، الذي يعزز كل يوم مكانته وريادته في خريطة اقتصادات العالم، ويتحقق هذا عندما تُكمل الرؤية برامجها ومشاريعها التي أرى أنها ستنقل المملكة إلى مكان آخر، أقل ما يوصف به أنه عالم من التقدم والرقي.




http://www.alriyadh.com/1930609]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]