السعودية والهند تبشران بعصر جديد في العلاقات

[المراسل الإخباري]

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png يتم ترسيخ العلاقات بين الهند والمملكة العربية السعودية على أساس شراكة قوية ومتعددة الأوجه واستراتيجية. ولم يعد التعاون الهندي السعودي اليوم مقصورًا على المجال التقليدي لتجارة النفط والطاقة. من المهم ملاحظة أن العلاقة أصبحت متعددة الأوجه حيث أعطت قيادة كلا البلدين الزخم لمجالات أخرى ، بما في ذلك الدفاع والأمن البحري ومكافحة الإرهاب والعلوم والتكنولوجيا واحتياطيات النفط الاستراتيجية والاستثمارات والسياحة وما إلى ذلك حيث لعبت الزيارات الأربع لكبار المسؤولين الهنود والسعوديين دورًا محوريًا في الارتقاء بالعلاقة إلى آفاق جديدة.
وشملت هذه الزيارات زيارة الملك سلمان ، ثم ولي العهد السعودي ، إلى دلهي في فبراير 2014 ، وزيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في فبراير 2019 ، وزيارتين لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى الرياض في أبريل 2016 وأكتوبر 2019. و تعتبر الهند المملكة العربية السعودية مصدرًا موثوقًا لإمدادات النفط وتقف إلى حد كبير مع سياساتها البترولية. لقد تحولت ديناميكية الطاقة من علاقة مشتري-بائع إلى شراكة طاقة كاملة ، كما ارتفع عدد المشاريع التعاونية والمشتركة في القطاعين العام والخاص والاستثمارات في تكرير النفط وتسويقه وتخزينه بشكل كبير. تعمل الدولتان على تطوير اقتصادات قائمة على المعرفة تستند إلى التقدم في مجالات تقنية المعلومات وعلوم الفضاء وكذلك التعاون المشترك في البحث والتعليم وتقنية المعلومات والخدمات والعلوم والتقنية والاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي.
فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي ، تعد المملكة العربية السعودية رابع أكبر شريك تجاري للهند. وتستورد الهند حوالي 18 في المائة من احتياجاتها من النفط الخام و 30 في المائة من احتياجاتها من غاز البترول المسال من المملكة العربية السعودية. في السنة المالية 2019-20 ، بلغت واردات الهند من المملكة العربية السعودية 26.84 مليار دولار ، وبلغت قيمة الصادرات إلى المملكة العربية السعودية 6.24 مليارات دولار ، مسجلة زيادة بنسبة 12.18 في المائة عن العام الماضي. واستحوذ إجمالي التجارة مع المملكة العربية السعودية على 4.23 ٪ من إجمالي تجارة الهند في السنة المالية 2019-2020.
إلى جانب العلاقات السياسية والاقتصادية المتنامية ، شهد التعاون في المجال الأمني ​​تقدمًا كبيرًا. في ديسمبر 2020 ، حيث قام رئيس أركان الجيش الهندي الجنرال إم.نارافاني بزيارة المملكة العربية السعودية في أول زيارة على الإطلاق يقوم بها قائد جيش قوامه 1.3 مليون جندي إلى الدولة الخليجية ذات الأهمية الاستراتيجية. في أغسطس 2021 ، وأجرت المملكة العربية السعودية والهند أول مناورة بحرية مشتركة لهما تسمى تمرين المحمد الهندي في الخليج العربي مع نشر البحرية الهندية INS Talwar والبحرية السعودية ممثلة بسفينة القوة البحرية الملكية السعودية HMS خالد.
ولا يزال الجانبان يشعران بالقلق إزاء الوضع الأمني ​​المستمر في منطقتيهما. بينما تستمر الهند في مواجهة الإرهاب العابر للحدود (بما في ذلك التهديدات المنقولة بحراً) ، تظل المملكة العربية السعودية عرضة للهجمات المتكررة بالصواريخ والطائرات بدون طيار على مساكنها المدنية وكذلك على حقولها النفطية الرئيسية. بشأن الشؤون الداخلية للهند خاصة فيما يتعلق بقضية كشمير أصبحت محايدة. خلال زيارة مستشار الأمن القومي أجيت دوفال إلى الرياض ، ورد أن المملكة العربية السعودية نقلت أنها تتفهم «نهج» الهند و «إجراءاتها» فيما يتعلق بإلغاء المادة 370 في جامو وكشمير.
في ضوء أزمة COVID-19 ، زادت دبلوماسية الهند الصحية مع المملكة العربية السعودية من توفير الأدوية واللقاحات. تقوم شركات الأدوية الهندية بإنشاء منشآت في المملكة ، بما يتماشى مع أهداف التوطين لرؤية السعودية 2030 وسيخلق العديد من فرص العمل ، واليوم، تقف العلاقات بين الهند والمملكة العربية السعودية على أرض صلبة. وجاء التحول في العلاقات من خلال الإرادة السياسية القوية في كل من الهند والمملكة العربية السعودية للارتقاء بالعلاقات إلى آفاق جديدة.




http://www.alriyadh.com/1930735]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]