المراسل الإخباري
01-26-2022, 23:31
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png منذ بداية تكويني القرائي، وفي سن مبكرة، كنت أهتم كثيراً بالمصطلحات العلمية، بالذات الغريب منها، الذي قادني إلى مصطلح فلسفي، أشبعته قراءة واطلاعاً فيما بعد، إنه مصطلح: الميتافيزيقا الذي يجهل عدد من المثقفين مفهومه وحقيقته، ومغزاه، ويقعون في مآزق واضحة في تعاطيهم معه، حتى في دراساتهم الأكاديمية، التي تتناول جوانب لها علاقة بالفلسفة، فما بالنا بعامة القراء العاديين أو قليلي الاطلاع، سوف أسعى جاهداً من خلال هذه السطور إلى تبسيط هذا المفهوم، أو هذا العلم الذي يعد أحد علوم الفلسفة المهمة، وقد أخذ حصة كبيرة من اهتمامات الفلاسفة، منذ أرسطو وحتى ظهور الفلسفة البراغماتية (الذرائعية) المعاصرة على يدي تشارلز بيرس.
ظهرت كلمة ميتافيزيقا من الكلمة الإغريقية (********) التي تعني (ما وراء أو بعد) وكلمة (Physika) وتعني (الطبيعة)، وتشير الكلمة إلى العلوم المختلفة عن الطبيعة والمادة في كتابات أرسطو في العصور القديمة.
وكان المقصود بكلمة (********) الإشارة إلى الفصول التي تلي مادياً الفصول التي كتبها في الفيزياء في المجموعة المحررة بعد وفاته، حتى إن أرسطو نفسه لم يطلق لفظ الميتافيزيقا على هذه الأعمال، بل إن أرسطو قد أطلق لفظاً مغايراً لهذه الأعمال وهو (الفلسفة الأولى)، ومن هنا كانت الكلمة لا تشير إلى التصنيف بل إلى الترتيب، كما أنها تدل على الطابع الفلسفي الذي احتوت عليه هذه المؤلفات مما أوجد الخلط بين الفلسفة والميتافيزيقا.
وفي المعجم الوسيط عرفت على أنها لفظٌ معرّبٌ من أصل لاتينيّ صِيغَ على اللسان العربيّ، يُعنَى بدراسة علوم الطبيعة.
استخدمه عدد من العلماء العرب في فجر الإسلام، كما استخدم بعضُهم لفظَ فيزياء سجعًا مع لفظ كيمياء.
وتُعنَى الفيزيقا الحديثة بدراسة المادة والطاقة وتفاعلاتهما في مجالات الميكانيكا، والحرارة، والصوت، والضوء، والمغناطيسية، والكهرباء، والإشعاع، والتركيب الذّرّيّ والظواهر النَّوويّة.
ولهذا يجب أن نفرق بين الفيزيقي الذي هو الطبيعي، ويطلق أيضاً على العلوم التجريبية، وعن الحاجات الطبيعية للكائن الحي، وبين الميتافيزيقي الماورائي.
لهذا نجد أن الميتافيزيقا تعتبر عكس الفيزيقا، وهو ما يجعل أي إنسان يمكنه التفريق بينهما، عندما يتناولهما أي باحث أو كاتب بطريقة سهلة ويسيرة، ونحن بحاجة فعلية إلى المزيد من تحرير المصطلحات حتى نتمكن من فهمها، ومن ثم التعاطي معها بشكل صحيح وأكثر دقة فيما يخص الأبحاث العلمية والأكاديمية التي تعاني من مشكلات واضحة فيما يخص تحرير المصطلح.
http://www.alriyadh.com/1931565]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
ظهرت كلمة ميتافيزيقا من الكلمة الإغريقية (********) التي تعني (ما وراء أو بعد) وكلمة (Physika) وتعني (الطبيعة)، وتشير الكلمة إلى العلوم المختلفة عن الطبيعة والمادة في كتابات أرسطو في العصور القديمة.
وكان المقصود بكلمة (********) الإشارة إلى الفصول التي تلي مادياً الفصول التي كتبها في الفيزياء في المجموعة المحررة بعد وفاته، حتى إن أرسطو نفسه لم يطلق لفظ الميتافيزيقا على هذه الأعمال، بل إن أرسطو قد أطلق لفظاً مغايراً لهذه الأعمال وهو (الفلسفة الأولى)، ومن هنا كانت الكلمة لا تشير إلى التصنيف بل إلى الترتيب، كما أنها تدل على الطابع الفلسفي الذي احتوت عليه هذه المؤلفات مما أوجد الخلط بين الفلسفة والميتافيزيقا.
وفي المعجم الوسيط عرفت على أنها لفظٌ معرّبٌ من أصل لاتينيّ صِيغَ على اللسان العربيّ، يُعنَى بدراسة علوم الطبيعة.
استخدمه عدد من العلماء العرب في فجر الإسلام، كما استخدم بعضُهم لفظَ فيزياء سجعًا مع لفظ كيمياء.
وتُعنَى الفيزيقا الحديثة بدراسة المادة والطاقة وتفاعلاتهما في مجالات الميكانيكا، والحرارة، والصوت، والضوء، والمغناطيسية، والكهرباء، والإشعاع، والتركيب الذّرّيّ والظواهر النَّوويّة.
ولهذا يجب أن نفرق بين الفيزيقي الذي هو الطبيعي، ويطلق أيضاً على العلوم التجريبية، وعن الحاجات الطبيعية للكائن الحي، وبين الميتافيزيقي الماورائي.
لهذا نجد أن الميتافيزيقا تعتبر عكس الفيزيقا، وهو ما يجعل أي إنسان يمكنه التفريق بينهما، عندما يتناولهما أي باحث أو كاتب بطريقة سهلة ويسيرة، ونحن بحاجة فعلية إلى المزيد من تحرير المصطلحات حتى نتمكن من فهمها، ومن ثم التعاطي معها بشكل صحيح وأكثر دقة فيما يخص الأبحاث العلمية والأكاديمية التي تعاني من مشكلات واضحة فيما يخص تحرير المصطلح.
http://www.alriyadh.com/1931565]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]