بناء وليس هدماً

[المراسل الإخباري]

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png حي المسورة وسط العوامية التابعة لمحافظة القطيف، كان حيا عشوائيا ومأوى للإرهابيين وعصابات الجريمة المنظمة، قررت الحكومة في عام 2018 تطويره، فانتقل ساكنوه إلى أحياء تتوفر فيها الخدمات الضرورية والبيئة الصالحة للسكن، وتم تعويض مُلاك العقارات بمبالغ مالية مجزية، تحول هذا الحي بعد التطوير إلى مركز حضاري وفضاء ثقافي وتنموي يخدم أهالي المحافظة والمنطقة وزوارها، وقُضي على الإرهاب والعمليات الإجرامية التي كانت تنطلق منه، هذا حي واحد فقط لا تتجاوز مساحته 180 ألف متر مربع كان يتسبب في زعزعة الأمن وقتل الأبرياء، فكيف بجدة التي تحتضن أكثر من 55 حيا عشوائيا تنتشر بها بؤر تجارة المخدرات والدعارة والاتجار بالبشر وملاذ لمخالفي أنظمة الإقامة ومجهولي الهوية، الحكومة قبل أشهر بدأت عملية واسعة لتطوير هذه الأحياء بما يتناسب مع رؤية المملكة حول أنسنة المدن وتحسين المظهر الحضري لها، وبما يضمن لأهالي هذه الأحياء العيش بحياة كريمة في أحياء حديثة تتوفر بها كافة الخدمات الضرورية وتقي أبناء الأسر التي كانت تسكن هذه العشوائيات من الوقوع ضحية للمخدرات والجريمة، انتقال السكان إلى أحياء أخرى لا شك أنه انتقال إلى حياة جديدة ليست مألوفة لهم يصاحبها ألم فراق الأصدقاء والجيران الذين عاشوا معهم منذ الطفولة ومن الطبيعي أن نرى بعضا من مظاهر الحزن والبكاء أثناء التوديع، ولكن عندما يتم تصوير هذه المظاهر ونشرها في وسائل التواصل الاجتماعي تحت هاشتاق (هدد جدة) وادعاء المظلومية والتحريض على الدولة فهذا بلا شك عمل مستهجن استخدمه الحاقدون والجماعات المارقة وبعض وسائل الإعلام المعادية لتأجيج الرأي العام ضد المملكة، المشكلة ليست في هؤلاء لأن هذا ديدنهم، والسعوديون تصدوا لهم في مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن المشكلة في الأشخاص الذين روجوا لبعض المقاطع عبر برنامج المحادثات واتس آب والتي تم إنتاجها بخبث وأضيفت عليها المؤثرات الصوتية والأغاني الحزينة للتأثير على المتلقي وتحريك عاطفته من أجل تكوين رأي داخلي مناهض لعملية تطوير هذه العشوائيات وتصوير واقع مخالف للحقيقة مثل تصوير عمائر حديثة في أطراف هذه الأحياء والتساؤل (أين العشوائيات؟) ومن لا يعرف جدة يعتقد صدق ادعاءات هؤلاء الخبثاء بأن القضية ليست تطويرا بل لها أهداف أخرى، ولأجل ذلك يجب ألا تمر مثل هذه المؤامرات الخبيثة التي تستغل طيبة المجتمع وتعاطفه من أجل ضرب اللحمة الوطنية.




http://www.alriyadh.com/1931646]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]