المراسل الإخباري
01-29-2022, 01:48
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png عندنا مثل شعبي قديم يقول: "صاحب بالين كذاب، وفي الثالثة حرامي!"، هذا المثل على بساطته، هو الإشارة أو البوصلة التي من المفروض أن يخرج منها الشخص الذي يتبع أو يخلص لشغفه، ولا يشرك معه شيئاً، وإلا عد صاحب بالين أو حرامياً، وهو حال نمط من البشر تجدهم طوال عمرهم في عديد من الحرف أو الأعمال، لكنهم بعد اختفائهم بأيام، يضيع ذكرهم، أو يبقى نائماً في بطون وسائل إعلام كانت تذكرهم كثيراً، بالطيب والبطال؛ لسبب بسيط أنهم لم يوجهوا همهم لعمل واحد يحبونه أكثر من غيره وانخرطوا خلال ذلك العمر المديد في أعمال أو حرف كثيرة لهدف وحيد هو جمع المال، المزيد من المال، والنتيجة أن كل ما ينتجونه أو أنتجوه، لم يشكلوا -خلال انخراطهم فيه- بصمة تدل عليهم، شعارها الجودة في الفكرة، وتنفيذها، وطريقة عرضها، وتسويقها!
وفي الكتابة عندما نأخذ كاتباً مثل "نجيب محفوظ"، سوف نجده طوال تاريخه لم يكتب غير القصة والرواية، وكان يخصص وقتاً يومياً محدداً للكتابة لا يتجاوزه ولا يتخلف عنه مهما كانت الظروف، وكان عنده وقت للوظيفة حالما تركها أو تقاعد منها أعطى وقتها للرواية والقصة، وله متعة يومية واحدة لم تتوقف حتى وفاته هي الجلوس لمدة محددة في المقهى، وهذه المدة كانت تضم رياضة المشي من منزله في العجوزة حتى مقهاه في وسط المدينة، ومن هناك يركب التاكسي عائداً إلى المنزل بعد ممارسة المشي ولقاء الأصدقاء وشرب فنجان القهوة في المقهى!
غير نجيب محفوظ، هناك الكاتب الذي يؤلف القصة والرواية والمسرحية ويكتب القصيدة والمقالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وبعض هؤلاء إذا كانوا من ذوي البسطة المالية ينتجون أعمالهم في المسرح والسينما والتلفزيون، لكن المحصلة؛ كثير من الهوايات مع قليل من الحظ؛ هذه العينة يختفي ذكرها سريعاً لو تعرضت لأزمة مرضية، فقد كانت عبئاً على نفسها وعلى الناس!
وما هو في الفكر والأدب سوف تجده في الوسط الاقتصادي أو الصناعي أو التجاري، وسوف ترى أن الصانع الذي يطلق يده أو نقوده في أعمال لم تكن شغفه أو هوايته أو اختصاصه، سوف تجد منتج هذا الرجل، قليل الجودة، عامراً بالفجوات، وأقربها مثيلاً لمنتجه في السوق، أكثر إتقاناً وجودة، وربما أرخص سعراً! أما الصانع الذي يضع همه ورأس ماله في منتج يحبه، فسوف يحرص من البداية على دراسة المنتج الذي سوف يقبل عليه من كافة الجوانب؛ هذه العينة من التجار والصناع هم أصحاب العلامات التجارية الي نراها ونقبل عليها، حتى لو عرضت بأعلى الأسعار.
وما هو في التجارة والصناعة والكتابة، يجب أن يكون في الدرس؛ فمن يدرس ما يحب سوف ينغمس ويجد ويجتهد فيه، وربما أخرج من الشغف مبتكرات في كافة المجالات المعرفية والاقتصادية والتجارية والطبية والهندسية، وعشرات غيرها من القنوات العلمية التي تصب في إسعاد وتنوير البشرية. ينجح من يتبع شغفه أو هوايته أو اتجاهه، مهما كان الذي يحبه سائداً وموجوداً، الابتكار والجودة والتفوق هي الطريق لإسعاد البشرية، وهذا لا يتم إلا بالإخلاص له!
http://www.alriyadh.com/1931970]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
وفي الكتابة عندما نأخذ كاتباً مثل "نجيب محفوظ"، سوف نجده طوال تاريخه لم يكتب غير القصة والرواية، وكان يخصص وقتاً يومياً محدداً للكتابة لا يتجاوزه ولا يتخلف عنه مهما كانت الظروف، وكان عنده وقت للوظيفة حالما تركها أو تقاعد منها أعطى وقتها للرواية والقصة، وله متعة يومية واحدة لم تتوقف حتى وفاته هي الجلوس لمدة محددة في المقهى، وهذه المدة كانت تضم رياضة المشي من منزله في العجوزة حتى مقهاه في وسط المدينة، ومن هناك يركب التاكسي عائداً إلى المنزل بعد ممارسة المشي ولقاء الأصدقاء وشرب فنجان القهوة في المقهى!
غير نجيب محفوظ، هناك الكاتب الذي يؤلف القصة والرواية والمسرحية ويكتب القصيدة والمقالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وبعض هؤلاء إذا كانوا من ذوي البسطة المالية ينتجون أعمالهم في المسرح والسينما والتلفزيون، لكن المحصلة؛ كثير من الهوايات مع قليل من الحظ؛ هذه العينة يختفي ذكرها سريعاً لو تعرضت لأزمة مرضية، فقد كانت عبئاً على نفسها وعلى الناس!
وما هو في الفكر والأدب سوف تجده في الوسط الاقتصادي أو الصناعي أو التجاري، وسوف ترى أن الصانع الذي يطلق يده أو نقوده في أعمال لم تكن شغفه أو هوايته أو اختصاصه، سوف تجد منتج هذا الرجل، قليل الجودة، عامراً بالفجوات، وأقربها مثيلاً لمنتجه في السوق، أكثر إتقاناً وجودة، وربما أرخص سعراً! أما الصانع الذي يضع همه ورأس ماله في منتج يحبه، فسوف يحرص من البداية على دراسة المنتج الذي سوف يقبل عليه من كافة الجوانب؛ هذه العينة من التجار والصناع هم أصحاب العلامات التجارية الي نراها ونقبل عليها، حتى لو عرضت بأعلى الأسعار.
وما هو في التجارة والصناعة والكتابة، يجب أن يكون في الدرس؛ فمن يدرس ما يحب سوف ينغمس ويجد ويجتهد فيه، وربما أخرج من الشغف مبتكرات في كافة المجالات المعرفية والاقتصادية والتجارية والطبية والهندسية، وعشرات غيرها من القنوات العلمية التي تصب في إسعاد وتنوير البشرية. ينجح من يتبع شغفه أو هوايته أو اتجاهه، مهما كان الذي يحبه سائداً وموجوداً، الابتكار والجودة والتفوق هي الطريق لإسعاد البشرية، وهذا لا يتم إلا بالإخلاص له!
http://www.alriyadh.com/1931970]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]