المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخوف من المستقبل



المراسل الإخباري
01-29-2022, 01:48
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png الخوف رديف الإنسان، وطالما عرفه الإنسان منذ الأزل واستطاع أن يعرف كيف يتصرف معه متى يقبل تحذيراته ومتى يرفض سيطرته عليه.
لا نستطيع أن ننكر وجود الخوف ولكن مهم جداً أن ندرك ونعي متى نقف له بالمرصاد قبل هيمنته علينا، وخاصة عندما يتحول من الخوف الطبيعي إلى الخوف المرضي.
الخوف رسالة تنبيه وتحذير تجعلنا في كثير من الأوقات نأخذ حذرنا، هو يشبه جهاز الاستشعار الذي يرسل ذبذباته للانتباه من أجل الحماية، لكن البعض يقع في براثن وحبال الخوف المرضي الذي يقيّد صاحبه ويتحكم في قراراته وتصرفاته ويكتف اليدين والتطلعات خوفاً من حدوث شيء في المستقبل فيمنع عن صاحبه التحدي أو الإبداع ويزرع الشك والحيرة والتذبذب وهنا تكون مصيدته المدمرة.
الخوف من الفشل أحياناً يجعلنا مثاليين جداً، وعند وقوع الخطأ لا نغفر لأنفسنا ذلك، إما بسبب خوفنا من رأي الآخرين أو خوفنا من أن تهتز صورة أنفسنا أمامنا، وهذه الحالة مرهقة ومتعبة جداً لصاحبها وربما تعطله كثيراً.
هناك من يقع في الخوف من المستقبل فيرسم في عقله سيناريو سيئاً قبل حدوثه ويعيش التخيلات السلبية فيدخل في دائرة الخوف المرضي ويصبح الهاجس، ماذا لو حصل، وماذا لو وقع وهذا يمنعنا من التقدم.
لا يوجد أجمل وأعمق من النفس المطمئنة المتوكلة على الله فهو النور الذي لا ينقطع وهو القوة التي تحيي القلب وتنظم قدرة العقل على التفكير والانتباه السليم دون مخاوف وشكوك.
جيد أن ندرك عكس الخوف هو الحب إن حضر في حياتنا بعمق تلاشت الحيرة والمخاوف واختفت هواجس النفس ليحل محلها الحب ومصدره الحقيقي من الله عز وجل.
لذا بعضنا يسأل ما الحب؟ هو حالة شعورية غنية جداً بالرحمة الحاضرة في كل شيء ورؤية الحياة بمنظور عميق جداً دون خوف دون تذمر دون غضب دون كره يصبح الإنسان متقبلاً ومقبلاً على تحديات الحياة.
لذا ماذا يحرك حياتنا الخوف الطبيعي أم الخوف المرضي؟




http://www.alriyadh.com/1931969]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]