المراسل الإخباري
01-29-2022, 23:35
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png اترك الشمسَ خلفَ جبالِ الطفولةِ
صفراءَ عند المغيبْ
وارسم سماءً ملبّدةً بالعصافيرِ ..
من تحتِها نخلةٌ خلفَ مئذنةٍ
واكتب بآخرِ لونٍ لديكَ
أنا الشاعرُ الطفلُ حدَّ المشيبْ
كلما أخذتني سنوات العمر، باتجاه التذكر، أعود وأكرر أن النوافذ المشرعة ممر الهواء، والمدن التي يقيم بها الشعر ليست خالصة لوجهه مطلقاً...!
فالتاريخ يعجّ بالمتنفّعين، والمدّعين، والصادقين في كذبهم، تماما كالكاذبين في صدقهم، نعم كنت وما زلت على يقين من أنني لا أخفي شيئاً حين يكون الشعر خاتمتي وكتابي الذي استلمته بيميني.. مشكلتي أنني أعد حتى عواميد الإضاءة في شارعنا ثم أضع سريري على الرصيف وأغفو حيث تتولى النجوم حراسة روح بملامح قروية مهما تمدَّنت لا تصعقها الضوضاء ولا تردعها الأحداث ولا تصدمها المدينة، هكذا كما يبدو أن العفوية في عصر يحسر الظلال في ركن تتوارى عنه الشمس تهمة، والصدق ضرب من السذاجة.. وأنا يدي معلقة في جبين السطر.. لا أجيد إلا معاشرة الحنين ومباغتة النشوة، والوعد بأغنية.. لا شيء أخفيه كي أخافه، تماماً كما أنني لا أخاف شيئاً كي أخفيه، فالكتابة كخطوةٍ لا يعنيها الطريق حينما يتسع لها الى أيِّ جهةٍ يفضي بها، كما أنها لا تمَّحي بالرجوع، حين تكون أثرًا أخلد من حياة وأبقى من مصير، هكذا أفاجئ نفسي بالبوح أو حتى أكافئها كما قالت أحلامي الطفولية وكما تدعي أوهام الشاعر في..
فلا أرى القصيدة إلا الملاذ والمصير معا، إذْ تحمل رائحة الجوهر الإنساني المحترق وتعبر الشوارع آخر الليل بعطرٍ ضوئي باذخ باحثة عن عيونٍ يذبل الليل فيها وأكمامٍ تنتظر الفجر، وعصافيرٍ في نافذةِ عجوزٍ عمياء، على أنني على إدراك من أن القصيدة لن تسلم من القذف حين تطل عليها النوافذ المعدة لاستراق السمع من أسرار الجيران والأحاديث النائمة، يبحثون في ثوبها عن بقعةٍ لعقت بها في مدينة الخطيئة وعن امرأةٍ مهرها القصيدة، هكذا ليس هناك يقين بشاعرٍ يقول إني أخاف الآه.. ولا مكان لشاعر لايدرك غيرها..
فاصلة:
من أين للأشجارِ ذاكرةٌ..
إذا حلّ الربيع على بساتينِ الحنينِ بآخر الذكرى
ومن غيري رأى في رقصة الأغصان ما يغني عن الأدْنى...
يا أيّها الأبديّ نسيانًا..
ألا يكفيك أنّكَ ما استطعت من الرجوعِ مؤبّدَ المعنى...
قد لا تحالفك الطريقُ
وقد تمرُّ ببابها لغةً من الأسماء والأفعالِ والجمل المفيدةْ
قد لا تحالفك القصيدةْ!
http://www.alriyadh.com/1932104]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
صفراءَ عند المغيبْ
وارسم سماءً ملبّدةً بالعصافيرِ ..
من تحتِها نخلةٌ خلفَ مئذنةٍ
واكتب بآخرِ لونٍ لديكَ
أنا الشاعرُ الطفلُ حدَّ المشيبْ
كلما أخذتني سنوات العمر، باتجاه التذكر، أعود وأكرر أن النوافذ المشرعة ممر الهواء، والمدن التي يقيم بها الشعر ليست خالصة لوجهه مطلقاً...!
فالتاريخ يعجّ بالمتنفّعين، والمدّعين، والصادقين في كذبهم، تماما كالكاذبين في صدقهم، نعم كنت وما زلت على يقين من أنني لا أخفي شيئاً حين يكون الشعر خاتمتي وكتابي الذي استلمته بيميني.. مشكلتي أنني أعد حتى عواميد الإضاءة في شارعنا ثم أضع سريري على الرصيف وأغفو حيث تتولى النجوم حراسة روح بملامح قروية مهما تمدَّنت لا تصعقها الضوضاء ولا تردعها الأحداث ولا تصدمها المدينة، هكذا كما يبدو أن العفوية في عصر يحسر الظلال في ركن تتوارى عنه الشمس تهمة، والصدق ضرب من السذاجة.. وأنا يدي معلقة في جبين السطر.. لا أجيد إلا معاشرة الحنين ومباغتة النشوة، والوعد بأغنية.. لا شيء أخفيه كي أخافه، تماماً كما أنني لا أخاف شيئاً كي أخفيه، فالكتابة كخطوةٍ لا يعنيها الطريق حينما يتسع لها الى أيِّ جهةٍ يفضي بها، كما أنها لا تمَّحي بالرجوع، حين تكون أثرًا أخلد من حياة وأبقى من مصير، هكذا أفاجئ نفسي بالبوح أو حتى أكافئها كما قالت أحلامي الطفولية وكما تدعي أوهام الشاعر في..
فلا أرى القصيدة إلا الملاذ والمصير معا، إذْ تحمل رائحة الجوهر الإنساني المحترق وتعبر الشوارع آخر الليل بعطرٍ ضوئي باذخ باحثة عن عيونٍ يذبل الليل فيها وأكمامٍ تنتظر الفجر، وعصافيرٍ في نافذةِ عجوزٍ عمياء، على أنني على إدراك من أن القصيدة لن تسلم من القذف حين تطل عليها النوافذ المعدة لاستراق السمع من أسرار الجيران والأحاديث النائمة، يبحثون في ثوبها عن بقعةٍ لعقت بها في مدينة الخطيئة وعن امرأةٍ مهرها القصيدة، هكذا ليس هناك يقين بشاعرٍ يقول إني أخاف الآه.. ولا مكان لشاعر لايدرك غيرها..
فاصلة:
من أين للأشجارِ ذاكرةٌ..
إذا حلّ الربيع على بساتينِ الحنينِ بآخر الذكرى
ومن غيري رأى في رقصة الأغصان ما يغني عن الأدْنى...
يا أيّها الأبديّ نسيانًا..
ألا يكفيك أنّكَ ما استطعت من الرجوعِ مؤبّدَ المعنى...
قد لا تحالفك الطريقُ
وقد تمرُّ ببابها لغةً من الأسماء والأفعالِ والجمل المفيدةْ
قد لا تحالفك القصيدةْ!
http://www.alriyadh.com/1932104]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]