تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الفضائح هي الأبرز في حياتنا!



المراسل الإخباري
01-31-2022, 08:49
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png في عالم متغير وسريع، أصبحت الفضائح والأمور الخارجة عن الذوق العام هي الأشهر والأكثر تداولا بين الناس، فيلم "أصحاب ولا أعز" أخذ شهرة ونسبة مشاهدة غير متوقعة كأكثر نسخة مثيرة من الجدل للعمل الإيطالي الذي تم عمل نسخة منه عربية وإسبانية وحتى إسرائيلية، لن أدخل بهذا الجدل، والذي وصل لمرحلة مثيرة بالفعل، وهذا الأمر طبيعي عندما تدخل الأعمال الفنية منطقة المحذورات، ولكن البعض بالغ بالهجوم والدفاع في الوقت نفسه، المغنية إليسا اعتبرته طبيعيا وأن الأعمال العربية ملئية بالإيحاءات الجنسية، والممثل ناصر القصبي ركز في هجومه علي "نيتفليكس" واعتبرها مفسدة وهنا يذكرني بالخطاب الصحوي عند بداية ظهور البث الفضائي!
الحال كذلك مع إعلان لمنتج خاص بالشاهي والهجمة الكبيرة على المنتج وصاحبة، ومن يطلق عليهم المشاهير ممن شاركوا بالإعلان، وطبعا لا ننسى من لم يشارك وعكس النتائج لصالحه واستشرف الكثيرون بهذا الخصوص، رغم أن واقع التواصل الاجتماعي وبدون مبالغة واقع منفلت ودون أي رقابة أو محاذير أخلاقية، فالمجتمع بطريقة غير مباشرة بفضل سهولة وسائل التواصل الاجتماعي ساعد على انتشار الفضائح ودعمها إعلاميا بصورة غير مباشرة.
ما يحدث طبيعي، ونجاح أعمال فنية أو مشاهد غير لائقة طبيعي في ظل الجهل الإعلامي الذي يعيشه المجتمع وخصوصا المجتمع العربي، لقطة منى زكي وهي تخلع ملابسها الداخلية، في أحد مشاهد الفيلم، أصبحت هي اللقطة الأكثر مشاهدة وتداولا، الطريف أن البعض ممن يدعون الانفتاحية والتمدن أكثر يدافعون عن منى كما دافعت إليسا، بقولهم وبفخر إنها كإنسانة وممثلة عربية، لم تظهر بهذا الفيلم كالنسخ الإيطالية والإسبانية والإسرائيلية وغيرها.
البعض يعتبر أن رفع المحامين لقضايا أخلاقية للنائب العام في مصر ضد الأعمال الفنية الخادشة للحياة هو استغلال إعلامي، كون تاريخيا لا تفاعل مع ما يحدث، ولنا كمثال حاليا مع البلاغات التي تم تقديمها بخصوص هذا الفيلم تحديدا وانتظار ردة فعل الجهات الرسمية، عكس لو كان الأمر حالة فردية غير مرتبطة بنجوم الفن، سنجد التحرك سريعا وعاجلا، لكن السؤال هل الأمر ينطبق علينا أيضا، في ثقافة رفع قضايا ضد أي أمر وخاصة فني خادش أو يمثل إساءة للمجتمع، في ظل وجود انقسامات بالرأي وعدم وجود قاسم مشترك للحكم على الذائقة في ما يتم تداوله وعرضه، خصوصا مع الاحتفاء بالخادشين للحياء والذوق العام وتسيدهم المناسبات والمجالس!
في السابق كانت وسائل الإعلام الرسمية حافظة للذوق العام وهذه حقيقة، كانت ردة الفعل من خلال هذه الوسائل قوية وتصل لكل بيت وأسرة، ولكن بالوقت الحالي المجتمع سيعيش حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار الفكري، لأن الجميع يقول رأيه ودون قيود، وهذه المشكلة التي تجعل الفضائح العنوان الأبرز في حياتنا.




http://www.alriyadh.com/1932392]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]