المراسل الإخباري
02-03-2022, 21:53
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png سيظل هذا الجدل دائراً حتى يوم القيامة، هكذا أظن. ولأنني أكتب عنه الآن، أتمنى ألا تصيبني سهام النقاد أو الجمهور. سهام النقاد عنيفة وقاسية ومتعالية بطبيعتها لأنها تستند إلى المعرفة أو هذا هو الادعاء. سهام الجمهور صاخبة وكثيفة لكنها لا تدوم طويلاً.
لكن يخطر على بال الجميع أو على بالي على الأقل هذا السؤال دائماً، لماذا هذا التفاوت الكبير بين رأي النقاد وبين رأي الجمهور. لماذا ما يراه الجمهور رائعاً وجذاباً يراه النقاد في أحيان كثيرة مبتذلاً وسخيفاً. أقول أحياناً كثيرة لكن هناك أحياناً يتفق الاثنان وهذه الأحيان تجعل الفنان في قمة السرور لأنه استطاع أن يرضي جميع الأطراف. لماذا يحب الناقد إبداعاً لا يصل للجمهور؟ ولماذا يجب علينا أن نستمع إليه؟ ولماذا الأفضل بالنسبة له ليس الأفضل عند عامة الناس؟ وهل تؤثر آراؤه أو تجعل الجمهور يلتفت لما لم يلتفت له سابقاً؟ من الذي يحكم الأمور في النهاية، من الذي يدير البوصلة؟
أي إبداع في النهاية هو موجه للجمهور، الجمهور يجعل من العمل ناجحاً إذا رضي عنه، لذلك إذا أردنا أن نكون صادقين مع أنفسنا فعلينا الاعتراف بأن رأي الجمهور هو المهم، أو ربما هو الأهم، لأن عملاً بدون جمهور يعني الخسارة للجميع.
لكن، يبقى هذا الهاجس، لو استسلم الفنان لما يريده الجمهور، أو استسلمت شركات الإنتاج لرأي الجمهور، ما الذي يمكن أن يحدث؟ كيف يمكن أن يقوم الفنان بعمل يظن أن الجمهور سيحبه بناء على أعمال أخرى عرضت وكسبت جمهوراً عريضاً؟ إلى أين يقودنا هذا الخط، وأين يأتي مفهوم الفن والإبداع؟
شركات الإنتاج بالتأكيد تريد أعمالاً جماهيرية؛ لأن المسألة هي عبارة عن تجارة وأموال، ورأس المال جبان هذه قاعدة يعرفها الجميع. ربما لهذا السبب يتمنى الفنان دائماً أن يحظى بمنتج فنان يمكنه أن يغامر بالمال من أجل فكرة فنية يظن أن إنتاجها سيكون عملاً فنياً بديعاً.
من الذي يستطيع أن يقرر ما إذا كان الجمهور سيحب عملاً ما أو لا؟ ومن يجب أن يقود من، الفنان الذي يبدع ليقدم شيئاً جديداً وعبقرياً وكاشفاً، أم المنتج الذي يعتمد على رأي الجمهور ويسعى لإرضائه، أم الناقد الذي يسعى أيضاً من خلال خبرته أن يقول رأيه في الأعمال المقدمة؟
أسئلة كثيرة محيرة، تراودني باستمرار، بالأخص حين أعلن داود عبد السيد اعتزاله صناعة الأفلام، وهو الذي قام في يوم من الأيام بإخراج أكثر فيلم حاز على إعجاب النقاد والجمهور في الوقت نفسه، من السبب إذاً؟ وفي الفن، من يقود من؟
http://www.alriyadh.com/1933054]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
لكن يخطر على بال الجميع أو على بالي على الأقل هذا السؤال دائماً، لماذا هذا التفاوت الكبير بين رأي النقاد وبين رأي الجمهور. لماذا ما يراه الجمهور رائعاً وجذاباً يراه النقاد في أحيان كثيرة مبتذلاً وسخيفاً. أقول أحياناً كثيرة لكن هناك أحياناً يتفق الاثنان وهذه الأحيان تجعل الفنان في قمة السرور لأنه استطاع أن يرضي جميع الأطراف. لماذا يحب الناقد إبداعاً لا يصل للجمهور؟ ولماذا يجب علينا أن نستمع إليه؟ ولماذا الأفضل بالنسبة له ليس الأفضل عند عامة الناس؟ وهل تؤثر آراؤه أو تجعل الجمهور يلتفت لما لم يلتفت له سابقاً؟ من الذي يحكم الأمور في النهاية، من الذي يدير البوصلة؟
أي إبداع في النهاية هو موجه للجمهور، الجمهور يجعل من العمل ناجحاً إذا رضي عنه، لذلك إذا أردنا أن نكون صادقين مع أنفسنا فعلينا الاعتراف بأن رأي الجمهور هو المهم، أو ربما هو الأهم، لأن عملاً بدون جمهور يعني الخسارة للجميع.
لكن، يبقى هذا الهاجس، لو استسلم الفنان لما يريده الجمهور، أو استسلمت شركات الإنتاج لرأي الجمهور، ما الذي يمكن أن يحدث؟ كيف يمكن أن يقوم الفنان بعمل يظن أن الجمهور سيحبه بناء على أعمال أخرى عرضت وكسبت جمهوراً عريضاً؟ إلى أين يقودنا هذا الخط، وأين يأتي مفهوم الفن والإبداع؟
شركات الإنتاج بالتأكيد تريد أعمالاً جماهيرية؛ لأن المسألة هي عبارة عن تجارة وأموال، ورأس المال جبان هذه قاعدة يعرفها الجميع. ربما لهذا السبب يتمنى الفنان دائماً أن يحظى بمنتج فنان يمكنه أن يغامر بالمال من أجل فكرة فنية يظن أن إنتاجها سيكون عملاً فنياً بديعاً.
من الذي يستطيع أن يقرر ما إذا كان الجمهور سيحب عملاً ما أو لا؟ ومن يجب أن يقود من، الفنان الذي يبدع ليقدم شيئاً جديداً وعبقرياً وكاشفاً، أم المنتج الذي يعتمد على رأي الجمهور ويسعى لإرضائه، أم الناقد الذي يسعى أيضاً من خلال خبرته أن يقول رأيه في الأعمال المقدمة؟
أسئلة كثيرة محيرة، تراودني باستمرار، بالأخص حين أعلن داود عبد السيد اعتزاله صناعة الأفلام، وهو الذي قام في يوم من الأيام بإخراج أكثر فيلم حاز على إعجاب النقاد والجمهور في الوقت نفسه، من السبب إذاً؟ وفي الفن، من يقود من؟
http://www.alriyadh.com/1933054]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]