المراسل الإخباري
02-03-2022, 21:53
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png كان حديثاً مسؤولاً وواقعياً ذلك الذي ظهر به النجم المصري الكبير محمد صلاح وهو يتحدث بحرقة عن الإعلام في مصر وتعامله مع المنتخب المصري ومشاركته في كأس الأمم الأفريقية، إذ طالب أيقونة ليفربول الإنجليزي الإعلام المصري بالنظر للمنتخب المصري باعتباره الفريق الذي يمثل أمة ووطن كبير، دون التعامل بحسابات ألوان الأندية.
وبينما كنت أستمع لحديث القائد المصري الموهوب، تساءلت عما سيقوله محمد صلاح لو كان قائداً للمنتخب السعودي، إذ من المؤكد أن حديثه سيكون عن إعلام لا يعرف دعم المنتخب إلا إن كان فوز "الأخضر" يدعم أجندته، في وقت يسن هذا الإعلام سكاكين النقد منتظراً أول تعثر لمنتخب الوطن، ليفرغ التعصب والأحقاد التي ملأت نظرته للمشهد.
هذا بالضبط ما كان عليه كثيرون ممن يُحسبون على الإعلام الرياضي، إذ قبل مواجهة اليابان أول من أمس تحدث البعض عن غياب دعم المنتخب ملمحين إلى أن المنتخب الوطني لا يحظى بالدعم الكافي وهو أمر مجافٍ للحقيقة، إذ لولا الدعم المالي والمعنوي الكبير على مستوى الدولة وقيادتها عبر المؤسسة الرياضية لما كان "الأخضر" يشق طريقه في أفضل حضور تاريخي له في التصفيات المؤهلة للمونديال.
خسر منتخب الوطن، وكانت رماح المتعصبين جاهزة للهجوم على نجوم المنتخب ومدربهم الفرنسي هيرفي رينارد الذي لطالما فرض احترامه بعمله الرائع الذي صنع منه نسخة مثالية على الرغم من كل الظروف والنواقص على مستوى بعض الخانات.
لا أعلم ماذا كان سيقول محمد صلاح لو عاش يوماً وسط الشارع الرياضي، ورأى المحسوبين على الإعلام والعاجزين عن فهم أبسط الأمور الفنية وهم يمارسون التنظير بكل ثقة على الرغم من بقائهم محل سخرية الجماهير التي لم تعد تنظر إليهم إلا بنظرة التندر والتقليل من قيمة ما يقدمونه.
الحقيقة أن منتخبنا وإن تعثر في مواجهة اليابان إلا أنه يسير بشكل مثالي، خصوصاً أن القائمين عليه أجادوا ويجيدون عزل "الصقور" عن الأطروحات الهزيلة ومحاولة جر المنتخب الوطني لدائرة الضغوطات فقط لكون معظم نجومه لا ينتمون لهذا الفريق أو ذاك.
سيواصل منتخبنا مسيرته، وسيضطر الموتورون للصمت مجدداً، ولن يكون لأطروحاتهم أي قيمة، فالقافلة "الخضراء" تسير بثبات ولن تتوقف عند حديث المتعصبين المغلف بالحرص على المصلحة العامة، والمليء بالشحن وتأجيج الشارع الرياضي الذي لم يعد مهتماً بشراء بضاعتهم النقدية الرديئة.
سلطان السيف
http://www.alriyadh.com/1933081]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
وبينما كنت أستمع لحديث القائد المصري الموهوب، تساءلت عما سيقوله محمد صلاح لو كان قائداً للمنتخب السعودي، إذ من المؤكد أن حديثه سيكون عن إعلام لا يعرف دعم المنتخب إلا إن كان فوز "الأخضر" يدعم أجندته، في وقت يسن هذا الإعلام سكاكين النقد منتظراً أول تعثر لمنتخب الوطن، ليفرغ التعصب والأحقاد التي ملأت نظرته للمشهد.
هذا بالضبط ما كان عليه كثيرون ممن يُحسبون على الإعلام الرياضي، إذ قبل مواجهة اليابان أول من أمس تحدث البعض عن غياب دعم المنتخب ملمحين إلى أن المنتخب الوطني لا يحظى بالدعم الكافي وهو أمر مجافٍ للحقيقة، إذ لولا الدعم المالي والمعنوي الكبير على مستوى الدولة وقيادتها عبر المؤسسة الرياضية لما كان "الأخضر" يشق طريقه في أفضل حضور تاريخي له في التصفيات المؤهلة للمونديال.
خسر منتخب الوطن، وكانت رماح المتعصبين جاهزة للهجوم على نجوم المنتخب ومدربهم الفرنسي هيرفي رينارد الذي لطالما فرض احترامه بعمله الرائع الذي صنع منه نسخة مثالية على الرغم من كل الظروف والنواقص على مستوى بعض الخانات.
لا أعلم ماذا كان سيقول محمد صلاح لو عاش يوماً وسط الشارع الرياضي، ورأى المحسوبين على الإعلام والعاجزين عن فهم أبسط الأمور الفنية وهم يمارسون التنظير بكل ثقة على الرغم من بقائهم محل سخرية الجماهير التي لم تعد تنظر إليهم إلا بنظرة التندر والتقليل من قيمة ما يقدمونه.
الحقيقة أن منتخبنا وإن تعثر في مواجهة اليابان إلا أنه يسير بشكل مثالي، خصوصاً أن القائمين عليه أجادوا ويجيدون عزل "الصقور" عن الأطروحات الهزيلة ومحاولة جر المنتخب الوطني لدائرة الضغوطات فقط لكون معظم نجومه لا ينتمون لهذا الفريق أو ذاك.
سيواصل منتخبنا مسيرته، وسيضطر الموتورون للصمت مجدداً، ولن يكون لأطروحاتهم أي قيمة، فالقافلة "الخضراء" تسير بثبات ولن تتوقف عند حديث المتعصبين المغلف بالحرص على المصلحة العامة، والمليء بالشحن وتأجيج الشارع الرياضي الذي لم يعد مهتماً بشراء بضاعتهم النقدية الرديئة.
سلطان السيف
http://www.alriyadh.com/1933081]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]