المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المرأة جمال الحياة



المراسل الإخباري
03-12-2022, 23:54
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png المرأة هي أم، وأخت، وزوجة، وابنة، وجدة، وحفيدة، وعمة، وخالة، وأم زوجة، وأم زوج، وهي نصف المجتمع، ونصف الحياة، وهي تؤدي دورها بالحياة دون أن تطلب أجراً، ولا تغضب عندما يتركها ابنها الذي تعلق بها وهو رضيع، ويسير في ركاب أبيه، رغم أنها هي التي حملته، وأرضعته، وسهرت عليه، حتى كبر، وعقل، فمن غيرها ينكر ذاته بتلك الطريقة؟!
والمرأة هي بداية الطريق للحياة المثالية، التي نريدها، ولذا يقول «جان جاك روسو»: الرجل من صنع المرأة فإذا أردتم رجالاً عظاماً فعليكم بالمرأة، تعلموها ما هي عظمة النفس، وما هي الفضيلة. وهو نفس المعنى الذي قصده الفيلسوف «سقراط» عندما قال: عندما تُثقف رجلاً تكون قد ثقفت فرداً، وعندما تثقّف امرأة فإنما تثقف عائلة بأكملها.
والمرأة هي الزوجة المحبة، وهي عندما تحب يتحول كل شيء في الرجل للأجمل، فتصبح حياته مرتبة، سعيدة، كل يوم فيها أجمل من سابقه، فهي تعين زوجها بحبها على مصاعب الحياة، وتشاركه الخطط، وتسديه الرأي والمشورة، وتشجعه على تنفيذ ما يراه صالحاً، وبذلك تصبح خير ما في الدنيا كلها، كما قال النبي (صلى الله عليه وسلم): «خَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ»، وقد أخذ هذا المعنى الأديب عبدالله بن المقفع فقال: المرأة الصالحة لا يعدلها شيء؛ لأنها عون على أمر الدنيا والآخرة.
والمرأة هي ابنة، تبر أمها وأبيها، فتكون الصديقة لأمها، المعينة لأبيها، وهي باب أبيها للجنة في الآخرة، إذ يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): مَن عالَ جارِيَتَيْنِ (بنتين) حتَّى تَبْلُغا، جاءَ يَومَ القِيامَةِ أنا وهو وضَمَّ أصابِعَه (رواه مسلم).
والمرأة هي «الحماة»، التي صورتها بعض وسائل الإعلام بصورة سيئة، وكأنها عدو لزوج ابنتها، أو زوجة ابنها، رغم أنها أهم عوامل استقرار الحياة الزوجية، فهي التي توصي ابنها وابنتها بحسن العشرة، والطاعة، وكلنا يتذكر وصية الأعرابية لابنتها بقولها: (كوني له أمة يكن لك عبداً).
والمرأة هي الجدة، عمود العائلة، وأرق أفراد الأسرة، لأنها رمز الحنان والأمان، ومنبع الحكمة، وابتسامتها تشبه أشعة الشمس، التي تضيء كل يوم جديد.
والمرأة هي الحفيدة، زهرة البيت، والشمعة التي تنيره، واليد التي تساندنا في الكِبر، عندما نحتاج للمساعدة.
والمرأة هي العمة، وهي تحمل في قلبها حنان الأب، واهتمام الأم، وهي السند، إذا ضاق الحال.
والمرأة هي الخالة، وهي الأمان لابنة أختها، الحافظة لأسرارها، ومخزن النصائح، والعطف.
وبالأخير..
المرأة هي الأنثى، وكل شيء جميل هو أنثى، كما يقول عبد الملك بن إسماعيل (أبو منصور الثعالبي): الأرض مؤنثة ومنها خلقت البرية، والسماء مؤنثة، وقد زُينت بالكواكب، وحُليت بالنجم الثاقب. والنفس مؤنثة، وهي قوام الأبدان، والحياة مؤنثة، ولولاها لم تتصرف الأجسام، والجنة مؤنثة، وبها وُعِدَ المتقون.




http://www.alriyadh.com/1939745]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]