المراسل الإخباري
03-22-2022, 19:38
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png تعددت الاتجاهات الفكرية التي تناولت مفهوم المعرفة باعتبارها نمطاً فلسفياً يسمو بالإنسان تجاه فهمه للحياة، وما حوله من اشتغالات ذهنية، لم تأتِ وليدة الصدفة وإنما جاءت بعد اكتشاف الإنسان لذاته ككائن عاقل يختلف عن باقي الحيوانات، لهذا نجد في الذكر الحكيم قوله تعالى: "وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة"، حيث التعليم الأول كان من الله جلت قدرته.
ولهذا سلك الفلاسفة في مسألة المعرفة مسالك شتى، كانت تمثل آراءً مذهبية فلسفية متباينة، كون المذاهب الفلسفية قد اشتغلت على تحديد أدوات المعرفة ومصادرها، وجاء بعض الفلاسفة بالمذاهب التالية وفقاً لاعتقادات كل منهم، فالمذهب العقلي يُجمع فلاسفته على أن الإنسان يعتمد على عقله في الاستدلال ومعرفة ما يحيط به، وأنه هو القوة الفطرية التي تكسبه المعرفة التلقائية دون التعرض للتجارب.
أما المذهب التجريبي فيتباين السبيل الذي يسلكه مؤيدوه مع العقلي، إذ يعتبرون التجربة أكبر برهان وأسلوب لاكتساب المعرفة، وأهملوا المعارف والمبادئ العقلية وأنكروها تماماً، ومن بينهم جون لوك. وفي المذهب الحسي نجد أن الفرنسي هنري بركسون في هذا المذهب يؤكد أن العقل مجرد وهم وليس سبيلاً للمعرفة، وقدّم للعالم براهين حول أهمية الحدس في المعرفة والتي تقوم على التجربة الوجدانية. فيما نجد أن المذهب البراغماتي يركز فلاسفته على مجموع من المبادئ التي تشير إلى أن الفكر وسلامته هو ما يعمد إليه الإنسان لاستخدامه للوصول إلى المعرفة وبالتالي الحصول على نتائج ناجحة، ويعد تشارلز ساندرز بيرس المستخدم الأول لمصطلح البراجماتية ويعود له الفضل في تأسيس هذا المذهب.
وشخصياً أميل للمذهب التجريبي مع مزيج من المذهب الحسي، حيث أن التجربة تعد محصلة أساسية للمعرفة، كما أننا في ذات الوقت يجب أن لا نغفل الحدس الذي هو الآخر يمثل ملكة إنسانية نتميز بها كبشر عن غيرنا من المخلوقات، فالجمع بين التجريب والحدس مسألتان مهمتان في اكتساب المعرفة ومن انعكاس تلك المعرفة علينا بمصاحبة الحدس الذي يغذي عقولنا بروافد شتى، سواء أكنا نؤمن بأن العقل مجرد وهم أو واقع، أما المنظور البراغماتي الذي يشير إلى أهمية وجود مبادئ تشير إلى سلامة الفكر الذي يسعى الإنسان إليه، فإنها تظل مسألة فضفاضة بعيدة المنال.
د. خالد الخضري
http://www.alriyadh.com/1941554]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
ولهذا سلك الفلاسفة في مسألة المعرفة مسالك شتى، كانت تمثل آراءً مذهبية فلسفية متباينة، كون المذاهب الفلسفية قد اشتغلت على تحديد أدوات المعرفة ومصادرها، وجاء بعض الفلاسفة بالمذاهب التالية وفقاً لاعتقادات كل منهم، فالمذهب العقلي يُجمع فلاسفته على أن الإنسان يعتمد على عقله في الاستدلال ومعرفة ما يحيط به، وأنه هو القوة الفطرية التي تكسبه المعرفة التلقائية دون التعرض للتجارب.
أما المذهب التجريبي فيتباين السبيل الذي يسلكه مؤيدوه مع العقلي، إذ يعتبرون التجربة أكبر برهان وأسلوب لاكتساب المعرفة، وأهملوا المعارف والمبادئ العقلية وأنكروها تماماً، ومن بينهم جون لوك. وفي المذهب الحسي نجد أن الفرنسي هنري بركسون في هذا المذهب يؤكد أن العقل مجرد وهم وليس سبيلاً للمعرفة، وقدّم للعالم براهين حول أهمية الحدس في المعرفة والتي تقوم على التجربة الوجدانية. فيما نجد أن المذهب البراغماتي يركز فلاسفته على مجموع من المبادئ التي تشير إلى أن الفكر وسلامته هو ما يعمد إليه الإنسان لاستخدامه للوصول إلى المعرفة وبالتالي الحصول على نتائج ناجحة، ويعد تشارلز ساندرز بيرس المستخدم الأول لمصطلح البراجماتية ويعود له الفضل في تأسيس هذا المذهب.
وشخصياً أميل للمذهب التجريبي مع مزيج من المذهب الحسي، حيث أن التجربة تعد محصلة أساسية للمعرفة، كما أننا في ذات الوقت يجب أن لا نغفل الحدس الذي هو الآخر يمثل ملكة إنسانية نتميز بها كبشر عن غيرنا من المخلوقات، فالجمع بين التجريب والحدس مسألتان مهمتان في اكتساب المعرفة ومن انعكاس تلك المعرفة علينا بمصاحبة الحدس الذي يغذي عقولنا بروافد شتى، سواء أكنا نؤمن بأن العقل مجرد وهم أو واقع، أما المنظور البراغماتي الذي يشير إلى أهمية وجود مبادئ تشير إلى سلامة الفكر الذي يسعى الإنسان إليه، فإنها تظل مسألة فضفاضة بعيدة المنال.
د. خالد الخضري
http://www.alriyadh.com/1941554]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]