تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الشفافية السعودية



المراسل الإخباري
03-24-2022, 17:23
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png مرة بعد أخرى تثبت السياسة السعودية نجاعتها في التعامل مع مختلف الملفات في عالم يسير على رمال متحركة، تتبدل معها المواقف وتتجدد القضايا والأوليات بشكل دائم ومستمر.
حراك دؤوب ولافت للدبلوماسية السعودية في الفترة الماضية، يسير بشكل متوازن بين مواكبة التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية، والوفاء بالإلتزامات والاستحقاقات الدورية.
على الصعيد العالمي تضطلع المملكة بأدوار محورية في ملف الطاقة، الذي بات أكثر الملفات أهمية بعد اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، وما تمخض عنها من ارتفاع قياسي في أسعار النفط، وزيادة الطلب لموارد الطاقة مع احتدام الاشتباك بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية من جانب وروسيا من جانب آخر.
السياسة السعودية قابلت تلك الأهمية بوضوح وشفافية عالية، حيث أكدت منذ اندلاع الأزمة التزامها باتفاق «أوبك+»، وحرصها على الحفاظ على استقرار أسواق النفط، مع المحافظة على استمرار إمداد الأسواق العالمية بالبترول وفق التزاماتها الدولية، بالإضافة لاستعدادها للوساطة بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الأزمة المحتدمة بين الطرفين.
إلا أن زيادة ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، وتيرة هجماتها، واستهدافها للمنشآت النفطية السعودية من دون أن يحرك العالم تجاهها أي جهد يذكر، اقتضى موقفاً مغايراً عبرت عنه المملكة بكل شفافية ووضوح، حيث أعلنت عن إخلاء مسؤوليتها عن أي نقص محتمل لإمدادات البترول في الأسواق العالمية، بسبب تلك الهجمات التي تواجهها الدفاعات السعودية بحزم وصلابة.
النهج الدبلوماسي السعودي يسير بالوتيرة نفسها من المكاشفة والوضوح مع مختلف الملفات، كما الحال مع الملف اللبناني الذي اختارت فيه المملكة بكل وضوح الوقوف إلى جانب الدولة اللبنانية، والتسامي عن الخوض في المعترك الطائفي الذي تسبب في تمزيق القرار اللبناني ومصادرته، بعد زيادة النفوذ الإيراني وسيطرته على المشهد في لبنان، لتختار المملكة في مقابل هذا التحول النأي بنفسها عن خوض هذا المعترك، فقامت بسحب سفيرها وحظرت الواردات اللبنانية لدرء الشرور عن نفسها، قبل أن تعود مؤخراً وتعبر عن ترحيبها بأول بارقة أمل لاستعادة الدولة اللبنانية لقرارها، واتخاذها إجراءات جادة في استعادة العلاقات الطبيعية مع دول الخليج، الأمر الذي يعبر بكل وضوح عن الالتزام بالمبادئ تجاه هذا الملف الذي بذلت فيه المملكة جهدها لدعم لبنان ومساندته في ظل الظروف القاهرة التي تتربص بالدولة وتهدد مستقبلها.
شفافية الدبلوماسية السعودية ووضوح مواقفها يؤكدان مستوى الموثوقية والمسؤولية تجاه أدوارها الإقليمية والدولية، ويمنحانها مزيداً من الثقة مع مختلف الشركاء.




http://www.alriyadh.com/1942001]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]