المراسل الإخباري
04-03-2022, 22:20
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png لو سألتم أي عالم من علماء الآثار: ما أهم حدث أثري في القرن العشرين؟ فسيقول كل منهم بلا تردد: اكتشاف قبر الفرعون توت عنخ أمون.
الغريب أنه كان ملكاً عادياً لا أهمية مقارنة ببقية الفراعنة، حتى أنه نُسِي تماماً واندثر اسمه من السجلات بعد فترة قصيرة، ولكن لضريح توت عنخ أمون عدة أسباب تجعله مهماً، منها أن بقية الفراعنة نُهِبَت كنوزهم بعد دفنهم، أما هو فلا، حيث إنه لما عثر عليه هاوارد كارتر وجد مومياء الملك مع ماله كله.
لما فتح هاوارد قبر الفرعون كاد بَريق الذهب يعميه، والمتحف المصري اليوم فيه جناح كامل من آثار أمون، وهناك المزيد في القبو، وهذه كلها ليست إلا جزءًا بسيطاً مما استخرجه كارتر على مدى عشر سنين من آثار لا تكاد توصف من كثرتها وقيمتها، ولو أنها جُمِعَت كلها ووضعت في متحف ضخم في مدينة غربية كبيرة لعبّأت الآثار كل المتحف تقريباً، فتأمل الثروة العظيمة والمُلك العالي الذي وصل له ملوك مصر القدماء، فهذه كنوز ملك صغير السن والشأن منسي، لم يُلقَ له بال فكيف بكنوز غيره؟! وما زاد الاكتشاف تشويقاً هو أن كارتر كان الوحيد الذي أصرّ أن قبر توت عنخ أمون موجود، وغيره شككوا في هذا وسألوه: لِمَ لَمْ يوجد اسمه في سجلات المؤرخين المصريين القدماء، وكارتر قال إن السبب هو كثرة الفتن والحروب الداخلية آنذاك، ما شتت المؤرخين وأوهن جهودهم، وظل خمس سنين وهو يبحث ويفشل، يجد موقعاً فيفرح وينقّب فيه فلا يجد شيئاً، ويظهر هذا الفشل في الصحُف متبوعاً بشماتة المشككين، وظل على هذا المنوال حتى أتى ذاك اليوم من العام 1922م والذي أعاد كتابة تاريخ الأثريات، وما يزال قناعه الذهبي الشهير يثير الانبهار لعشاق التاريخ والماضي.
http://www.alriyadh.com/1943839]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
الغريب أنه كان ملكاً عادياً لا أهمية مقارنة ببقية الفراعنة، حتى أنه نُسِي تماماً واندثر اسمه من السجلات بعد فترة قصيرة، ولكن لضريح توت عنخ أمون عدة أسباب تجعله مهماً، منها أن بقية الفراعنة نُهِبَت كنوزهم بعد دفنهم، أما هو فلا، حيث إنه لما عثر عليه هاوارد كارتر وجد مومياء الملك مع ماله كله.
لما فتح هاوارد قبر الفرعون كاد بَريق الذهب يعميه، والمتحف المصري اليوم فيه جناح كامل من آثار أمون، وهناك المزيد في القبو، وهذه كلها ليست إلا جزءًا بسيطاً مما استخرجه كارتر على مدى عشر سنين من آثار لا تكاد توصف من كثرتها وقيمتها، ولو أنها جُمِعَت كلها ووضعت في متحف ضخم في مدينة غربية كبيرة لعبّأت الآثار كل المتحف تقريباً، فتأمل الثروة العظيمة والمُلك العالي الذي وصل له ملوك مصر القدماء، فهذه كنوز ملك صغير السن والشأن منسي، لم يُلقَ له بال فكيف بكنوز غيره؟! وما زاد الاكتشاف تشويقاً هو أن كارتر كان الوحيد الذي أصرّ أن قبر توت عنخ أمون موجود، وغيره شككوا في هذا وسألوه: لِمَ لَمْ يوجد اسمه في سجلات المؤرخين المصريين القدماء، وكارتر قال إن السبب هو كثرة الفتن والحروب الداخلية آنذاك، ما شتت المؤرخين وأوهن جهودهم، وظل خمس سنين وهو يبحث ويفشل، يجد موقعاً فيفرح وينقّب فيه فلا يجد شيئاً، ويظهر هذا الفشل في الصحُف متبوعاً بشماتة المشككين، وظل على هذا المنوال حتى أتى ذاك اليوم من العام 1922م والذي أعاد كتابة تاريخ الأثريات، وما يزال قناعه الذهبي الشهير يثير الانبهار لعشاق التاريخ والماضي.
http://www.alriyadh.com/1943839]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]