المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نهاية متوقعة



المراسل الإخباري
04-06-2022, 11:32
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png قبل ثلاثة عقود كان لبنان ورشة عمل كبرى للتحديث وبناء اقتصاد قوي، وبلداً يسعى ليكون قبلة سياحية واقتصادية وصحية، ونبعا للثقافة والفنون المختلفة، في ذلك الزمن الذي أسست معالمه رؤية رفيق الحريري – يرحمه الله-، كان لبنان يتغير للأفضل كل يوم، مشاريع كبرى، ومطار حديث، وطرق حديثة تفتتح بين حين وآخر، ونسبة نمو اقتصادي جيدة، كان اللبنانيون يتطلعون للمستقبل بأمل، دل عليه عودة كثير من المهاجرين إلى وطنهم.
كان هذا عندما كانت بوصلة لبنان متجهة إلى امتداده الحقيقي، ووفياً لعروبته التي كان أحد معاقل انبثاق معناها بسمتها القومي، ثم ماذا حدث؟!..(تغول) حزب عميل على أشقائه في الوطن، موظفاً فائض سلاحه، وتمويله من راعيه الإيراني، للهيمنة على بلد كان دوماً نموذجاً للتوازن بين مختلف مكوناته، وحول "حزب الله" لبنان إلى جبهة متقدمة لمشروع النظام الإيراني المعادي للعرب، والعروبة، والمستثمر في خراب الدول العربية، وإثارة الفتن داخلها، فماذا كانت النتيجة؟.. بدأ لبنان الجميل يتدحرج إلى الهاوية، ويفقد كل مكتسبات العهد الحريري، وأصبح بلداً للاغتيالات المتنقلة، والانفجارات "شبه النووية"، وركام القمامة التي حولت نسيم لبنان العليل إلى هواء فاسد مسموم، قبل أن يصل لبنان أخيراً الى قاع غير مسبوق برواج تصريحات حول إفلاس الدولة ومصرف لبنان المركزي، جرى فيما بعد محاولة تخفيفها.
كانت النهاية متوقعة، فنموذج العبث الإيراني في المنطقة، كان دائماً صورة للركام والدمار، وحيثما تسرب الداء الإيراني في دولة، خرجت من سلم الحضارة إلى جغرافيا الخراب، وجرى كل هذا عندما استبدل لبنان المخطوف، العدو الإيراني المتربص، بالشقيق العربي المخلص فكانت خسارة لبنان للمملكة بمثابة فقدان لوصفة التقدم والاستقرار، وبات البلد المقاد بسلاح الحزب الإيراني دولة تعيش أعتم مراحل تاريخها.
فبعد هذه المقارنة الخاطفة، بين زمنين، هل أدرك اللبنانيون جيداً العواقب الوخيمة لخيار الاستسلام لوهج سلاح حزب عميل، وجر لبنان الجميل بعيداً عن انتمائه الحقيقي إلى الزمن الإيراني المظلم.




http://www.alriyadh.com/1944407]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]