المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إشكالية المتكسّبين



المراسل الإخباري
04-22-2022, 11:22
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png حينما تحدث محنة فلسطينية، يكون العرب في محل الحيرة تجاه ردة الفعل الصادرة من أصحاب الحدث، سواء تجاه عدوان إسرائيلي على أراضيهم أو مقدساتهم، أو حين يشتبكون مع بعض ويفرغون ما كان يجب أن يكون تجاه إسرائيل في بعضهم.
الآن هناك عدوان على القدس الشريف وهناك ضحايا، ما جعل الأمر يأخذ أبعاداً كبيرة، وعليه لم تتخلَّ المملكة عن وقوفها الدائم ودعمها اللامتناهي للشعب الفلسطيني وأراضيه، لذا كان صوت القيادة السعودية الأعلى في رفض الظلم واستثارة العالم للوقوف أمام العدوان الإسرائيلي، وهذا ليس بغريب من دولة تحملت كثيراً لأجل نصرة هذا الشعب.
التاريخ والحاضر يحفظان للسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي مآثرهما مع الفلسطينيين، وعملهما الكبير -ليس مادياً فقط- لتوحيد الصفوف، وأخذ المبادرات سواء بجمع الفلسطينيين لتوحيد كلمتهم أو من خلال المنابر الدولية لتأكيد حقوقهم.. لكن ما باليد حيلة، وبعض الفلسطينيين هم أنفسهم بدؤوا وكأنهم قد انقلبوا على قضيتهم، وأصبحت سلعتهم بث العداء لكل من وقف معهم، والتمسح بمن سلبهم، ومن ثَم استغلاهم وجعلهم أدوات ينفذ بها أجندته.
لنقرأ فصول الأحداث الأخيرة فقط.. فهاهم الفلسطينيون كعادتهم يسقطون كل تعثر على بعضهم، ويتجاوزون ليلحقوا داعميهم الحقيقيين بهذا التعثر، وكأن هناك كيداً وغدراً يحضران، وليثبتوا من جديد أن قضيتهم تئن من تصرفاتهم حتى أصبحت تمتد وتتواصل، والرابح الأكبر المحتل الصهيوني، والمسوّف الإيراني!
ما يحدث من أولئك حقيقة مؤلمة تنبع من عقلية متعطشة للخيانة، وهو ما وجدت فيه مداراة لإخفاقها واستئناساً من القريبين لفعلها، لكن ورغم ذلك علينا أن نسأل أنفسنا: من مهّد لها ذلك؟ وعلينا أن نقرأ أجندة حماس المتزعمة للعداء مع الخليجيين، لنجد السبب أن الخليجيين هم من وأد الفكر الإخواني الخبيث ورفض تمدده، وحتى مع لؤمها معهم وقفوا بصدق معها، دون وعي من محركيها المحليين أنها تزيد من كمد الفلسطينيين وتبعد كل آمال التوصل إلى نيل الحقوق المغتصبة!
حالياً يبدو أن الدور على الإمارات؛ فمن على منابر المساجد لديهم وبعض خطابات السياسيين وتعليقات كثير من محلليهم، تجد الغل والدناءة في الخطاب، وكأن الإمارات ودول الخليج من سمح للإسرائيليين باقتحام الأقصى.. ينفثون سموماً، أقل مدرك للعملية السياسية القائمة يدرك من مع؟.. ومن ضد؟.. لكنهم فئة متكسبة صنعها الإخوان، واختطفها الفرس، وأرادوا بها أداة غبية لتنفيذ أجنداتهم.
ما يحدث من أولئك فيه نوع من الاختلال.. فعن أي قضية يتحدثون؟ وبأي تحالفات ينتصرون؟! هل هم صادقون أم يكذبون؟ هل هذا الفارسي يدعم قضيتهم، أم يدعم حساباتهم الشخصية؟ هي مكاسب مادية.. لا غير! ما الذي تحقق للفلسطينيين وخاصة أهل غزة من هذا الحليف سوى مزيد من الذل والإهانات وتقبيل يدي خامنئي والسقوط تحت قدميه خضوعاً وتقرباً؟ وما آل إليه نحو مزيد من الابتعاد عن مسانديهم الصادقين الحقيقيين.




http://www.alriyadh.com/1947096]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]