المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غزل في كوكب الأرض



المراسل الإخباري
04-25-2022, 09:48
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png لا توجد لغة قادرة على التعبير عن جمال وروعة كوكب الأرض، هذه الجنة التي نسكنها ولا نستوعب عظمتها إلا عندما نتابع أحد الأفلام الوثائقية التي تنقل مشاهد خلابة من الطبيعة تحبس الأنفاس، تلفت حولك في الكون الفسيح لترى الكواكب الأخرى في مجرتنا، من أقربها لنا وحتى تلك التي تبعد سنوات ضوئية، ستجد أنها صلعاء قاحلة في حين يرفل كوكبنا بالغابات والشلالات والأنهار والمحيطات والمخلوقات لتشكل لوحة في غاية التنوع والروعة، كوكب يسير وفق نظام دقيق وتناغم جميل بين سكانه باستثناء بني البشر.
لم يكن البشر ضيوفا مشاكسين على كوكب الأرض في الماضي، كانوا متعايشين مع محيطهم البيئي مثل بقية الكائنات الحية الأخرى إلى أن جاءت الحضارة وبدأت الصناعات وأخذ الإنسان يتعامل بكل أنانية مع البيئة، يضع نصب عينيه مصلحته ورفاهيته فقط، دون أن يلقي بالا للأضرار التي عق بها كوكبه وجميع من يشاركه سكنى هذه الأرض؛ قطع الأشجار، وخنق سكانها بالأدخنة السامة وأغرقها بمنتجات ضارة بالبيئة.
وبعيدا عن ادعاء المثالية خصوصا أننا متورطون أنا وأنت والأغلبية الساحقة من البشر في هذه الفوضى البيئية، فإن عجلة الحضارة والتصنيع مستمرة والجشع البشري الذي يسحق كل ما يقف في طريقه متواصل، إلا أنه لا يزال بأيدينا الكثير لنقوم به في سبيل التخفيف من الآثار الضارة على البيئة، وإذا كانت كبرى الشركات والدول قد بدأت تشهد صحوة في مجال الوعي البيئي، فإن الأفراد أيضا بأيديهم عمل الكثير للمحافظة على جمال هذا الكوكب وحقوق ساكنيه من بكتيريا وحشرات وحيوانات وبشر، لأن كل مخلوق منهم له دور مهم في المعادلة الطبيعية التي تحافظ على هذا النظام البيئي الذي نعيشه.
وأخيرا، انتشرت مؤخرا تغريدة تشويقية لوسم «انتهى زمن الكيس» كنت أتمنى أن تكون جزءا من حملة توعوية لوزارة البيئة والمياه والزراعة، أو تحضيرا لإعلان مهم بحظر الأكياس البلاستيكية واستبدالها بمنتجات صديقة للبيئة لكن اتضح أنها جزء من حملة أخرى ذات علاقة بكيس زكاة الفطر.
المملكة لديها وعي كبير بأهمية المحافظة على البيئة وهناك مبادرات رائعة نحو تحقيق إنجازات كبيرة في المجال البيئي ضمن رؤية 2030، لكن هناك أيضا خطوات صغيرة وسهلة التحقيق وذات أثر كبير على البيئة من الممكن اتخاذها من قبل المواطنين والمقيمين مثل الحد من الاستهلاك البلاستيكي المروع الذي نقوم به دون أي ضوابط، وهدر المياه التي بذلت فيها الدولة الكثير من الطاقة لتحليتها، وغيرها من الممارسات المهلكة للبيئة، هذه الخطوات لن تتحقق بمجرد الحملات التوعوية بل تحتاج إلى قرارات صارمة لتحويل عاداتنا اليومية إلى ممارسات صحية وصديقة للبيئة.




http://www.alriyadh.com/1947594]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]