المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لأنك فنان العرب!



المراسل الإخباري
05-06-2022, 03:35
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png لأنه محمد عبده فلا بأس أن أعيد ما كتبت قبل سنوات، في البدء لا أعتقد بأن هناك من يختلف على أن محمد عبده قامة ثقافية فنية سعودية كبرى تخصصت في الغناء والتلحين، بل قيمة رائدة وواجهة فنية مضيئة تمتلك قاعدة جماهيرية عربية كبيرة من المحيط إلى الخليج، ولذا لم يكن لقبه "فنان العرب" قد أتى من فراغ، بل وفق إجماع لم نرَ "حتى الآن" من يختلف عليه رغم الاختلافات والخلافات العربية الكثيرة.
محمد عبده فنان أصيل، ووهجه مستمر حتى وهو يتقدم بالعمر، لكن لنكن منطقيين فوهجه وتأثيره حينما يكون على المسرح يغني، أما ما عدا ذلك ونقصد عبر حوارات تلفزيونية أو لقاءات عابرة -فلا "مؤاخذة"- فتتمناه صامتاً، ولا نظلمه بذلك، فليست مرة واحدة ولا اثنتان بل أكثر بكثير يكون حضوره ضعيفاً ومعلوماته بسيطة وكأنه ليس ذلك الذي أبهر الجميع بفنه على المسرح أو عبر الصوتيات والتلفزيونات.
والمقصود بقولنا هذا أن عبده ينتمي لفئة من المشاهير المبدعين في مجالهم، المرتبكين في غيرها، وهو من المبدعين أو لنقل من النجوم في تخصصهم، تتمنى أن لا يخرجوا في أحاديثهم عن إطار هذا التخصص لأنهم سيعبّرون عن سقوط فاضح، وعادة ما تكشفهم اللقاءات التلفزيونية أو المواقف المفاجئة، وكم من مبدع مشهور لدينا تمنيناه يحرث في تخصصه فقط، ويتجنب الهذر في أي شأن غيره.
ويبدو أن الفن وكرة القدم في السعودية قد كشفا عن كثيرين تتمناهم ألا يخرجوا عن الحقل الخاص بهم، بل إنك شخصياً تكاد تُحرج حين تراهم حاضرين على منصة الحوار، لأنه وكما يقول كثيرون "يجيبون العيد"، وحالياً مع انتشار مواقع التواصل وصنع الفيديوهات ونقلها السريع، أصبح المشاهير محاسبون على كل زلة، فما بالك إذا كان بعضهم يهرف بما لا يعرف.
في هذا الشأن، الأمر ليس سعودياً فحسب بل إن هناك شخصيات كثيرة لمبدعين في مجالهم يسقطون حين إقحامهم في غيره أو إجابتهم عن أسئلة خاصة بهم، ومجالا الفن وكرة القدم يعجان بنماذج كثيرة يصعب -لضيق المساحة- الاستشهاد بكثير من سقطاتهم. ونعود إلى فنان العرب محمد عبده واندفاعه خلال السنوات القليلة الماضية نحو الحوارات التلفزيونية المباشرة، والتي لم تكن من أولوياته في السابق، لنشهد سقطات كثيرة من أشهرها أن معظم الساسة والعلماء المسلمين كانوا فنانين، وحواره الشهير القريب الذي ذكر فيه زميليه المتوفيين طلال مداح وأبو بكر سالم، وما حصل، حيث لم تسعفه حصيلته اللغوية وثقافته لكي يذكرهما بالخير!
ولأن محمد عبده يهمنا جميعاً فنحن وجِلون على فناننا الأول مما سيظهر مستقبلاً بعد أحاديثه ومن ثم اعتذاراته التي قرأها كنص مكتوب له.. وعليه نتمنى من المحيطين به ومن الإعلام الفني أن يكونوا ناقداً حصيفاً له، ومعيناً له، لأجل أن يكون أكثر حذراً في اختيار موضوعاته وكلماته، لأننا نريد أن يستمر محمد عبده قامة فنية كبرى كما عرفناها، ومن دون رتوش أو أي خدوش.




http://www.alriyadh.com/1949351]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]