المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حماية البيئةمن منظور اقتصادي 3/4



المراسل الإخباري
05-07-2022, 04:57
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png ما تأثير تكون وتراكم بعض الغازات السامة مثل ثاني أكسيد الكربون؟
أحد التغيرات المهمة جداً في الوقت الحاضر هو تزايد غاز ثاني أكسيد الكربون في طبقات الجو. وبلا شك فإن وجود هذا الغاز في الجو مصدره احتراق الوقود الأحفوري، وكذلك القضاء على المساحات الخضراء وإساءة استخدام عناصر التربة. وهناك أيضاً غازات أخرى لها الخصائص نفسها تضاف تباعاً إلى الجو المحيط، ويسفر هذا التكون بلا شك إلى تغير في أحوال الطقس والمناخ وبشكل أكثر نحو درجة حرارة أعلى، وهذا بلا شك يؤثر في حياة الإنسان المعيشية والاقتصادية. ويتم قياس نسب غاز ثاني أكسيد الكربون إلى حجم الغازات الأخرى في الجو، وتعتبر هذه النسب مختلفة قرب الأرض وذلك بسبب فعل النباتات الخضراء واستهلاك الوقود. وتدل البيانات والمتابعات التي تمت في هذا المجال أن نسبة هذا الغاز تتزايد بنسبة 4 % في كل عقد من الزمان. وحيث أن كمية الغاز ثابتة في الكون فإن تلك الزيادات جاءت من مصادر أخرى، مثل: حرق الوقود المتمثل في الفحم والزيت والغاز والمخلفات الحيوانية، وكذلك القضاء على الغابات والأشجار والمسطحات الخضراء.
ظاهرة الاحتباس الحراري ماهيتها وعلاقتها بالبيئة؟
إن ظاهرة ما يعرف بالاحتباس الحراري أو الغازات الدفيئة (greenhouse effect) تؤثر بلا شك على درجة حرارة الجو وعلى سطح الأرض، إذ يقوم غاز ثاني أكسيد الكربون ببعث وامتصاص الأشعة عند موجات ذات أطوال محددة كما هو الحال بالنسبة للأرض والجو، فإذا زاد تركيزه فإن الجو يبذل مقاومة متزايدة أمام الإشعاع المنطلق نحو الفضاء. وحيث إن الإشعاع الشمسي القادم من الشمس لا يتأثر بالتغير في تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون فإن درجات حرارة السطح سترتفع نتيجة للمقاومة المتزايدة للتدفق العائد من الفضاء، كذلك فإن تزايد نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون ستساعد في ارتفاع درجة الحرارة، ولقد قدر العلماء أن نسبة تزايد هذه النسبة في عام 2100 إلى 100 %. لذا فإن عدم اتخاذ اجراءات للحد من تزايد هذا الغاز فإن درجة الحرارة ستزداد درجة واحدة في عام 2025 مقارنة بعام 1990 و ثلاث درجات عند نهاية القرن الحادي والعشرين.
طبقة الأوزون وتأثيراتها المباشرة على البيئة والخوف من تآكلها وتقلصها
وجود غاز الأوزون في طبقات الجو العليا ضروري لحياتنا ورفاهيتنا على سطح الأرض فهو يقوم بامتصاص كمية كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية القاتلة القادمة من الشمس يجعل الحياة ممكنة على سطح الأرض. وتكون كمية الأوزون أكبر ما يمكن عندما تكون البقع الشمسية أعظم ما يمكن. إن سبب استنزاف طبقة الأوزون يرجع إلى الأشعة الكونية والتفاعلات الضوءكيميائية لمركبات الكلوروفلور والملوثات الكيميائية ومركبات الفريون وأكاسيد النيتروجين.
والأشعة الشمسية التي تصل إلى الأرض تنتهي عند ملامستها لسطح الكرة الأرضية بموجات متناهية في الصغر، وتقوم كميات صغيرة من الأوزون الموجودة في طبقات تعلو سطح الأرض بمقدار 15-40 كم فوق سطح الأرض تمتص بعض تلك الإشعاعات ليتولد من ذلك حرارة في طبقات الجو العليا. إننا في أشد الحاجة لطبقة الأوزون لتحمينا من الأشعة فوق البنفسجية الضارة بإفرازات الخلايا في جلد الإنسان، كما تسبب تغيرات في الجسم أو أمراضاً خبيثة. وهذه الطبقة تتكون بفعل قدرة الطاقة الكامنة في تلك الإشعاعات الشمسية بفلق ذرتي الأكسجين حيث يتحدان مرة أخرى بذرتي الأكسجين المتصاعد من الأرض والناتج من عملية التمثيل الضوئي في النبات ولكن طبقة الأوزون تظل دائماً عرضة لهجوم متصل ومستمر من غازات كثيرة ومتعددة والمتصاعدة من الأرض.
إن استمرار تآكل طبقة الأوزون يمثل مشكلة عالمية لا يستهان بها؛ ويمكن أن تتضافر الجهود على مستوى دولي للتصدي لها بالتعاون على تقليص التلوث، ويعتبر الغلاف الجوي أفضل منفذ للتخلص من التلوث المتصاعد من الأرض، ولكن هذا لا يضمن تحلل واضمحلال بعض مكونات التلوث التي ستنتشر في الغلاف الجوي ومن ثم يتولد عنها عدم اتزان كيميائي لا يكون بمقدورنا أن نتنبأ به ولكن علينا الآن أن نتصدى له.
الهواء يمثل عنصراً مهماً في حياة الإنسان فما إمكانية تلوثه وعدم صلاحيته؟
إن معايير تلوث الهواء لم تكن معروفة إلا منذ فترات زمنية بسيطة، وفي عصرنا الحديث أصبحت هذه المعايير تحظى باهتمام ورعاية معظم دول العالم وأضحت تلقى الكثير من العناية والاهتمام من قبل الكثير من المنظمات الدولية والمؤتمرات والندوات التي تعقد لهذا الغرض. وإذا كانت مسببات التلوث للهواء الجوي غير محددة لكننا نعتبر أن السيارات وحدها تسهم بنصيب لا يستهان به في تلوث البيئة والهواء بما تنفثه عوادمها كل يوم من أبخرة دخانية وملوثات كيميائية وغازات كربونية.
جامعة الملك سعود




http://www.alriyadh.com/1949426]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]