المراسل الإخباري
05-09-2022, 03:11
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png حين جاءت «الإنترنت» إلى العالم العربي قبل أكثر من عشرين عاما أحدثت خلال مدة قصيرة أهم أثرين في حياة المجتمع العربي، الأثر الأول: «معلوماتي معرفي» من جرّاءِ الصدمة المعلوماتيّة والمعرفيّة التي مكّنت الجميع من الوصول والحصول على كل المعلومات الغزيرة عن كل شيء ومن كل اتجاه، الأثر الثاني: هو «الأثر النفسي والاجتماعي» الذي قاد إلى ما يشبه حالة إعادة اكتشاف وتعريف الذّات والتصوّرات والعلاقة بالآخر بواسطة مراجع ثقافيّة جديدة ذات مدخلات غير مسبوقة، وكان لالتقاء هذين الأثرين المفعول الأعمق خاصة في تفاصيل حياة الأجيال التي ولُدت وكلّ الأسئلة التي تراوح مكانها (في المقدّس والمدنّس) تأتي أجوبتها عبر الشاشات الزرقاء أسرع من آهة حائر فيما سبق. نعم بكل وضوح ظهر على هذا الفضاء المدهش السؤال والجواب دون «تجميل» أو «خوف»، وأكثر من هذا وجد كل شاب سلّة هائلة من خيارات الأجوبة متوفرة أمامه (ليختار) هو (وَحْدَهُ) الجواب «الصحيح» (بالنسبة له) حسب مستوى إدراكه، أو ما تشتهيه لحظته النفسيّة، أو مزاجه، أو حتى نزقه.
وممّا زاد من تأثير الإنترنت وتطبيقاتها التي تسارعت ورافقت عمر جيلين (جيل رافقته مع شبابه، وجيل رافقته منذ طفولته) أنّ معظم جيل الآباء ومؤسّسات التربية لم تكن حينها على مستوى تحدي وعبقريّة محتوى هذه الخِدْمَات والتطبيقات التي احتلّت مكانها ليكون الجهاز الجوال رفيقا وأنيسا ومندوب عمل وتعليم وطريقة حياة.
ما قبل هذه الثورة المعلوماتيّة وتواصل الثقافات كانت شخصيّات المجتمعات تتمايز في لونها الفكري وأزيائها ومطعمها ومشربها إلى حد بعيد، ولكن مع هذا التواصل وثقافة وعالميّة «توب تن» في كل شيء تشابه مِزَاج شباب العالم، بصنيع مفاعيل هذا المحتوى الرقمي الأخّاذ وسطوة الخيارات الآتية من خارج الحدود الجغرافيّة والثقافيّة للبلد الواحد.
وتأسيسًا على ذلك فإن كثيرا من أدوات صياغة تصوّراتنا عن الذات والآخر يتشكّل جزء كبير منها بتأثير هذا التدفّق المعرفي الذي باتت معه المخازن الرقميّة المرجع الأول قبل المعلّم في المدرسة والشيخ الكبير في العائلة. وكان لاستدامة وتواصل وحريّة المعلومة دور مهمّ في نسف كثير من المفاهيم الثقافيّة والتصوّرات، وأمكن هنا تمييز فريق آثر الانسجام بهدوء، وهناك من استسلموا للشكوى منتظرين الفرج وهم يتفرّجون، أما فريق آخر فأسعفته نظريات المؤامرة ليريح عقله من تفسير المنطق، أما القلّة من النابهين فقد استثمروا اللحظة التاريخيّة فكانوا روّادا في الأعمال والفكر وهم يوازنون بين أصول الأفكار الموروثة وثمار التقنية.
قال ومضى:
رفقاً بعقل أتعبه الجواب في زمان الأسئلة..
http://www.alriyadh.com/1949755]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
وممّا زاد من تأثير الإنترنت وتطبيقاتها التي تسارعت ورافقت عمر جيلين (جيل رافقته مع شبابه، وجيل رافقته منذ طفولته) أنّ معظم جيل الآباء ومؤسّسات التربية لم تكن حينها على مستوى تحدي وعبقريّة محتوى هذه الخِدْمَات والتطبيقات التي احتلّت مكانها ليكون الجهاز الجوال رفيقا وأنيسا ومندوب عمل وتعليم وطريقة حياة.
ما قبل هذه الثورة المعلوماتيّة وتواصل الثقافات كانت شخصيّات المجتمعات تتمايز في لونها الفكري وأزيائها ومطعمها ومشربها إلى حد بعيد، ولكن مع هذا التواصل وثقافة وعالميّة «توب تن» في كل شيء تشابه مِزَاج شباب العالم، بصنيع مفاعيل هذا المحتوى الرقمي الأخّاذ وسطوة الخيارات الآتية من خارج الحدود الجغرافيّة والثقافيّة للبلد الواحد.
وتأسيسًا على ذلك فإن كثيرا من أدوات صياغة تصوّراتنا عن الذات والآخر يتشكّل جزء كبير منها بتأثير هذا التدفّق المعرفي الذي باتت معه المخازن الرقميّة المرجع الأول قبل المعلّم في المدرسة والشيخ الكبير في العائلة. وكان لاستدامة وتواصل وحريّة المعلومة دور مهمّ في نسف كثير من المفاهيم الثقافيّة والتصوّرات، وأمكن هنا تمييز فريق آثر الانسجام بهدوء، وهناك من استسلموا للشكوى منتظرين الفرج وهم يتفرّجون، أما فريق آخر فأسعفته نظريات المؤامرة ليريح عقله من تفسير المنطق، أما القلّة من النابهين فقد استثمروا اللحظة التاريخيّة فكانوا روّادا في الأعمال والفكر وهم يوازنون بين أصول الأفكار الموروثة وثمار التقنية.
قال ومضى:
رفقاً بعقل أتعبه الجواب في زمان الأسئلة..
http://www.alriyadh.com/1949755]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]