الأركيولوجي في مواجهة التاريخ المدون

[المراسل الإخباري]

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png الأركيولوجي Archaeology لمن لا يعرف هذا المصطلح، وحسب ويكيبيديا هو: علم الآثار الذي يختص بدراسة مخلفات الإنسان القديمة، ويبدأ تاريخ دراسة علم الآثار ببداية صنع الإنسان لأدواته (مثل: القواطع والأدوات القاطعة)، وربما سمي علم العاديات نسبة إلى قبيلة قوم عاد البائدة ومحاولات البحث عنها.
وهو دراسة علمية لمخلّفات الحضارة الإنسانية الماضية، تدرس فيه حياة الشعوب القديمة، وذلك بدراسة مخلفاتها، وتشمل تلك المخلفات أشياء مثل: المباني والعمائر، والقطع الفنية، والأدوات والفخار والعظام، وقد تكون بعض الاكتشافات مثيرة، مثل: قبر فيه حُلي ذهبية، أو بقايا معبد فخم، إلا أن اكتشاف قليل من الأدوات الحجرية أو بذور من الحبوب المتفحمة، ربما يكشف بشكل أفضل عن جوانب كثيرة من حياة الشعوب، وتوثيق أنواع الأكل المستخدمة قديماً، ما يكشف أوجه الشبه بين حياة أولئك القوم وحياتنا الحالية.
السؤال المطروح أين سيصل بنا هذا العلم؟ وهل هو قادر كما يرى بعض الباحثين على كشف مصداقية أو زيف ما ورد في التاريخ المدون، لكون الأركيولوجيا أصبح الآن في مواجهة جادة لما أورده التاريخ المكتوب من وقائع، خاصة إذا ما عرفنا أن التاريخ "يكتبه المنتصرون" حسب تشرشل، وهناك ضبابية، وعدم وجود تأكيدات لكثير من الأحداث المدونة أركيولوجيا، ماذا يعني ذلك؟ ولماذا لم يكن هناك بصمات أو أي شواهد ملموسه للإنسان في زمن ما، تم ذكره وذكر تاريخه، ودونت عنه قصص وحكايات مطولة، وربما حروب، وأحداث ووقائع كثيرة فيما قرأنا واطلعنا عليه عبر كتب التاريخ؟
وهنا نقف على خط المواجهة بين التاريخ المدون وعلم الآثار الذي يعتبر علماً حديثاً، لكنه بات علماً يوثق للحضارة الإنسانية على امتداد التاريخ، سوف ننتظر ونتابع بشغف لنعرف ماذا يخبئ لنا المستقبل في هذا الجانب؟ وهل علم الآثار هذا سوف يكون قادراً على كشف المزيد من الحقائق حول الإنسان في الماضي؟ هل هو قادر على كشف زيف ما وصلنا مدوناً في كتب التاريخ، ذلك هو المحك الذي يحتاج إلى حل المعضلة، التي لا تزال في بداية تشكلها؟




http://www.alriyadh.com/1949904]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]