المراسل الإخباري
05-14-2022, 03:41
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png يمضي "إيلاي" غرباً بحزم، خطاه واثقة، لديه هدف لن يحيد عنه، فهو أحد الناجين من الحرب النووية التي غيّرت وجه العالم وصنعت وجوداً جديداً للبشر، يسير بعزم بين الآثار المهجورة والصحاري الممتدة، هدفه أن يوصل حمولة ثمينة إلى مكانٍ ما، والحمولة التي يقاتل دفاعاً عنها ومستعد أن يضحي بحياته لها كتاب.
يرى إيلاي ويرى آخرون -منهم قائد عصابة شبيه بزعيم إقطاعي- أن هذا أهم كتاب في العالم! وستسيح الدماء من أجله، لأنه آخر نسخة باقية. ما هو؟ لماذا يتقاتل الزعيم مع إيلاي من أجله؟ لن أُحرق هذا الفيلم البديع عليك، لكنه أثار في عقلي سؤالاً: ما هو أهم كتاب في العالم؟ ما الكتاب الذي سيتقاتل الناس عليه لو كاد يختفي؟
ستختلف الإجابة حسب المكان، فاليوم الشعوب الإسلامية ترى أن القرآن أهم كتاب، والأمم النصرانية تراه الكتاب المقدس، واليهود التوراة، وأهل علم الأحياء كتاب "أصل الأنواع" لداروين، والاشتراكيون "بيان الشيوعية" لماركس، الفيزياء "معنى النسبية" لأينشتاين، الفلاسفة "الجمهورية" لأفلاطون، الأدب الإنجليزي "مجموع أعمال شيكسبير"، وهلم جراً.
كل فئة من الناس لها كتاب تراه الأعظم حسب أيديولوجيتها ودينها واعتقاداتها، بل حتى أصحاب المعتقد الواحد ستتغير إجابتهم حسب الزمان، فالمسلم يرى القرآن أهم كتاب، لكن ماذا لو رجعت للزمن 2000 سنة لتعيش في عصر النبي عيسى؟ سترى الإنجيل الصحيح الذي أنزله الله عليه أهم كتاب في العالم. ماذا لو عاد المسلم والنصراني واليهودي في الزمن قرابة 3400 سنة وعاصروا النبي موسى؟ حينها كل الثلاثة سيرون أن التوراة الصحيحة التي أنزلها الله على موسى أهم كتاب في العالم.
واليوم مع الأحدث العالمية التي تثور الآن لم يعد خيار الحرب النووية مستبعداً -كفانا الله شرها- ولو حصل ذلك وعادت البشرية لسابق عهدها لتبخّرت التفاهات الحديثة التي يُغرق فيها الناس أنفسهم اليوم ولظهرت أهمية الأشياء الأمور التي لها قيمة فعلا، حينها ربما نرى مشاهد مثل تلك التي تحصل لإيلاي في رحلته العجيبة!
http://www.alriyadh.com/1950683]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
يرى إيلاي ويرى آخرون -منهم قائد عصابة شبيه بزعيم إقطاعي- أن هذا أهم كتاب في العالم! وستسيح الدماء من أجله، لأنه آخر نسخة باقية. ما هو؟ لماذا يتقاتل الزعيم مع إيلاي من أجله؟ لن أُحرق هذا الفيلم البديع عليك، لكنه أثار في عقلي سؤالاً: ما هو أهم كتاب في العالم؟ ما الكتاب الذي سيتقاتل الناس عليه لو كاد يختفي؟
ستختلف الإجابة حسب المكان، فاليوم الشعوب الإسلامية ترى أن القرآن أهم كتاب، والأمم النصرانية تراه الكتاب المقدس، واليهود التوراة، وأهل علم الأحياء كتاب "أصل الأنواع" لداروين، والاشتراكيون "بيان الشيوعية" لماركس، الفيزياء "معنى النسبية" لأينشتاين، الفلاسفة "الجمهورية" لأفلاطون، الأدب الإنجليزي "مجموع أعمال شيكسبير"، وهلم جراً.
كل فئة من الناس لها كتاب تراه الأعظم حسب أيديولوجيتها ودينها واعتقاداتها، بل حتى أصحاب المعتقد الواحد ستتغير إجابتهم حسب الزمان، فالمسلم يرى القرآن أهم كتاب، لكن ماذا لو رجعت للزمن 2000 سنة لتعيش في عصر النبي عيسى؟ سترى الإنجيل الصحيح الذي أنزله الله عليه أهم كتاب في العالم. ماذا لو عاد المسلم والنصراني واليهودي في الزمن قرابة 3400 سنة وعاصروا النبي موسى؟ حينها كل الثلاثة سيرون أن التوراة الصحيحة التي أنزلها الله على موسى أهم كتاب في العالم.
واليوم مع الأحدث العالمية التي تثور الآن لم يعد خيار الحرب النووية مستبعداً -كفانا الله شرها- ولو حصل ذلك وعادت البشرية لسابق عهدها لتبخّرت التفاهات الحديثة التي يُغرق فيها الناس أنفسهم اليوم ولظهرت أهمية الأشياء الأمور التي لها قيمة فعلا، حينها ربما نرى مشاهد مثل تلك التي تحصل لإيلاي في رحلته العجيبة!
http://www.alriyadh.com/1950683]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]