المراسل الإخباري
05-16-2022, 04:11
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png في الحوارات بشكل عام تتدخل عبارة (أنا بالنسبة لي)، لتخرج صاحبها من أساسيات الحوار إلى طرح آراء لا يسند صحتها إلا ثقة صاحبها الواضحة التي تفسرها تلك العبارة لكنها قد لا تعني تقديم آراء أو معلومات صحيحة. (أنا بالنسبة لي) قد تعني، أنا بالنسبة لخبرتي أو تخصصي أو معلوماتي أو حدسي، وفي بعض الأحيان بالنسبة لميولي. وقد تكون مقدمة لطرح إنشائي يخلط بين الرأي والمعلومة ويخضع في الغالب لتأثير العاطفة والميول وهو ما يفسر تأييد البعض لمن يقول وليس لما يقال. (أنا بالنسبة لي) قد تعني أحيانا الخروج عن موضوع الحوار والهروب إلى منطقة آمنة لا تستدعي أدلة أو شواهد أو براهين، وقد تكون - في حالة نادرة - عكس ذلك أي أن من يقولها يملك من الأدلة ما يسند أراءه أو توقعاته. الحديث عن هذه العبارة وما يرتبط بها من احتمالات هو فرصة للتذكير بأهمية الموضوعية في المناقشات وتجنب الشخصنة وتأثير العاطفة. الرأي المستقل نجده في الطرح العلمي والنقد الموضوعي، الرأي المستقل يخضع للحقائق وليس للأشخاص، الرأي العلمي يخضع للبحوث وليس لعبارة (أنا بالنسبة لي). في عالم السياسة مجال مفتوح لاستخدام تلك العبارة لصعوبة امتلاك الحقائق في هذا المجال، بحر عميق يغوص فيه المحللون بحثا عن الحقيقة فيكتشفون أنها
بعيدة المنال، التوقعات في عالم السياسة ليست مثل توقعات الطقس، مهما كانت الخبرة والمتابعة والمعلومات فإن صاحب الرأي في عالم السياسة سيبحث عن طريق الحياد ولن يعثر عليه، سيجتهد في الوصول إلى معلومة دقيقة وستكون مهمته صعبة. عالم التوقعات في ميادين كثيرة يتيح المجال لأصحاب عبارة (أنا بالنسبة لي) لأن هذا العالم مفتوح للجميع ويعبر في غالب الأحوال عن تمنيات وليس توقعات، أما بالنسبة للتوقعات العلمية أو الطبية فهي في الغالب لا تبدأ بتلك العبارة وإنما تكون مقدمتها عبارات مثل (حسب الفحوصات أو حسب المعلومات المتوفرة) وفي الغالب فإن العالم أو المتخصص في أي مجال، الواثق من نفسه لا يستخدم كلمة (أنا) ولا يبحث عن الشهرة، وفي المقابل يأتي غير متخصص ويدخل عالم التوقعات والحوارات ويقدم توقعاته على أنها حقائق مؤكدة بحثا عن الشهرة ومنافسة الآخرين.
http://www.alriyadh.com/1950958]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
بعيدة المنال، التوقعات في عالم السياسة ليست مثل توقعات الطقس، مهما كانت الخبرة والمتابعة والمعلومات فإن صاحب الرأي في عالم السياسة سيبحث عن طريق الحياد ولن يعثر عليه، سيجتهد في الوصول إلى معلومة دقيقة وستكون مهمته صعبة. عالم التوقعات في ميادين كثيرة يتيح المجال لأصحاب عبارة (أنا بالنسبة لي) لأن هذا العالم مفتوح للجميع ويعبر في غالب الأحوال عن تمنيات وليس توقعات، أما بالنسبة للتوقعات العلمية أو الطبية فهي في الغالب لا تبدأ بتلك العبارة وإنما تكون مقدمتها عبارات مثل (حسب الفحوصات أو حسب المعلومات المتوفرة) وفي الغالب فإن العالم أو المتخصص في أي مجال، الواثق من نفسه لا يستخدم كلمة (أنا) ولا يبحث عن الشهرة، وفي المقابل يأتي غير متخصص ويدخل عالم التوقعات والحوارات ويقدم توقعاته على أنها حقائق مؤكدة بحثا عن الشهرة ومنافسة الآخرين.
http://www.alriyadh.com/1950958]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]